• Sunday, 25 August 2024
logo

السيد رئيس الوزراء: سؤال واحد سريع

السيد رئيس الوزراء: سؤال واحد سريع
محمد ثامر يوسف*

لن اسألك اليوم عن ازمة قوات دجلة وهذا الاحتدام المفتعل الذي قد يجرنا الى الوراء كثيرا لاسمح الله ، لن اسألك عن اي شيء آخر فقد أدوخ رأسك بلانتيجة سيدي، لكن اسمح لي ان اسألك كمواطن من بين مواطنين كثر سمعتهم يرددون نفس هذه الاسئلة واكثر، امس واول امس .. وهم يلعنون هذا اليوم الاسود الذي هم فيه هنا، اسألك بصفاتك كلها، بمناصبك العليا جميعها بنفوذك وسطوتك القوية اليوم، سؤالا محددا واحدا:هل علمت كيف غرقت بغداد البارحة، هل أبلغك احد ما كيف مشى الناس في شوارع عاصمتك العتيدة الى اعمالهم وكيف عادوا منها؟ هل أبلغك المقربون كيف طفحت مجاري المدينة كلها؟.. هل علمت انه بسبب مطرة يوم واحد تحولت الشوارع والطرقات الى انهار وبرك، هل رأيت على الاقل ذلك في الصور، أو وانت تتابع نشرات الاخبار؟ أقصد نشرات التلفزيونات المحلية “العميلة” تحديدا لأني أعرف ان الشاشات الحليفة مشغولة الآن بأشياء أخرى . هل علمت بما حصل في عاصمة دولتك سيدي، ماذا قلت لنفسك مثلا، هل يكفي ان تجيب حالا انها المحاصصة اللعينة مثلما تردد في كل طلة على الشاشة وفي كل مؤتمر، هل تعرف اني قلت ذلك مثلك لخبيث عابر سألني، فرد علي رأسا: ولكن الرجل(يقصدك)، تعاقد قبل قليل بأربعة مليارات دولار وفوق على اسلحة، فمعقولة لايستطع ومن معه حتى ولو نبش”فقط” على الاقل منهولات مجاري المدينة قبل موعد الشتاء ولو بفزعة فرسان، لكني صمتّ ولم أرد يادولة رئيس الوزراء فلا إجابة عندي واضحة ولهذا أسألك الآن، ماذا تقول في فضيحة مطر يوم واحد عرت دولتنا الجديدة، واين ذهبت التخصيصات البلدية”حتى مع اللطش” ولماذا لم يسعف احدا الناس والمدينة ولو بتسليك مجاريهم؟ اعرف سيدي ان ثمة امين للعاصمة، ووزير للبلديات، اعرف ذلك، ولكني بعد كمد وضيم اسألك مباشرة انت بصفتك الرجل التنفيذي الاول في هذه الجمهورية الغنية التي بلا مجاري .

اسألك بحق الحسين الشهيد في يومه هذا، هل هذا ماكنا نحلم به جميعنا يوما، انت وانا والاخرين، نخوض في وحول المطر حتى بعد عشرة اعوام من عمر ديمقراطيتنا الزاهرة، او خمسة من حكمكم الرشيد؟.. اسألك تماما في يوم الحسين المقتول ظلما من اجل العدالة وتحقيق الحق، هل هذا حقا مايحصل اليوم ، سيدي يارئيس الوزراء؟.

*سكرتير تحرير صحيفة "الاتحاد" البغدادية
Top