سكفان عبد الكريم سكو
مجتمعات عديدة شهدت تطورات كبيرة في حياتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لتكون دول رائدة في العالم قدمت وتقدم الكثير لشعبها من خدمات وفرص عمل ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة والشيوخ...إلخ لتزرع روح الانتماء لدى أفراد مجتمعها ويشعر الفرد منها مفتخرا بوطنه الذي يأويه وتراه يتزين بعبارات تعبر عن حبه وأعلام ورمز بلده الذي قدم له الرفاهية والتسهيلات فيجوب العالم بغرض السياحة ويتعرف على معالم وحضارات غيرها ويتعرف على طباع شعبها...هل هو ودود ,هل هو معطاء,هل يكرم الضيف؟؟

وهذه المجتمعات كانت دول ناشئة فساعدت نفسها وعمل بجد بدافع حب الوطن الذي يجمع بين افرادها وعمل على التنمية والتأهيل وتأسيس مؤسسات الدولة بشكل صلب وأصبح دول ناجحة تبين في التعليم والصحة قلة نسبة البطالة مقارنة مع دول تعيش الفساد في اوساطها وتفشي الفقر فتقوم بدراسات متطورة في تحديد مستقبل البلاد ونسبة البطالة وكيفية علاجها بمشاريع تحتاج إلى ايدي عاملة ,نسبة الشباب الغير متزوج معدل نسبة الوفيات نسبة الشيوخ...إلخ عدى عن تطوير البنة التحتية.

فغرب كوردستان خاصة يحتاج إلى الاستفادة من تجارب غيرها وأن تستفيد من مميزات الدول الأخرى علاوة على استفادة من تجربة جنوب كوردستان الحديثة ,التي هي قوى اقتصادية متينة صناعيا تجاريا فغرب كوردستان خاصة لها مقومات من زراعة وهي منطقة حدودية ما يجعل تجارتها حرة وكما إن مناطقها نفطية ولكن ما هو نادر القوى الصناعية التي ستتيح لنسبة كبيرة من البطالة فرص التي يعيشها مجتمع غرب كوردستان في ظل البعث الذين قصدوا المدن الصناعية والدول الاقتصادية و لجئوا إليها...

عرفت هذه التطورات الكبيرة للدول بالنهضة التي كانت تعاني احتلال ما او استبداد ما أو فساد ما ...في كلامي هذا لا اسبق الأحداث لكنه الامر الواقع للثورة التي يعشها سوريا عامة الذي مهما طال فله نهاية والشهيد بدمائهم يسقى زهرة الوطن التي تفوح رائحة الازدهار والعيش الرغيد لأجياله .

فنجد البعض في الاوساط الكوردية يتكهن بحرب أهلية في غرب كوردستان يدوم أطول من ما آل إليه حكم البعث,هل هو الحقيقة التي لا نعلمها أم ماذا!؟

لاشك فيه انها الانتهازية البعثية التي تروج لحروب أهلية في سوريا ليطل أمد عمر بقاءه ويعيش نشوة السلطة ولو لقليل,كل من يروج لمثل ذلك أنما هو خائف على بقاءه ومستقبله بعد البعث .

فالمستقبل لنا أنا كوردي كوردستاني...

سكفان عبدالكريم سكو

2\10\2012