• Sunday, 25 August 2024
logo

لا ديمقراطية بدون ديمقراطيين

لا ديمقراطية بدون ديمقراطيين
المتاجرة بالديمقراطية المفقودة

سوف أصف في هذا المقال القصير الأحتفال بمهرجان الديمقراطية المفقودة في العراق الديمقراطي (البغدادي) ، مواطن عراقي يغني بصوت طفولي بريء وعذب في أحد النوادي الأجتماعية أو في مكان ما لكي يروح عن نفسه او يرفه عن ذاته المعذبة ، ويشرب كأساً او كأسين من النبيذ او أي مشروب كحولي آخر ، بعيداً عن الآخرين وبدون الإضرار بهم .

تأتيه فجاة قوة عسكرية بغدادية جرارة في منتصف الليل ليهنيه جنودها بالضرب المبرح دون سابق إنذار ودون ذنب اقترفه هذا المواطن البريء ، هذا ما جرى على أرض الواقع في العاصمة الديمقراطية (بغداد) حيث شمل الضرب والإهانات من قبل هؤلاء الجهلة شريحة المثقفين والأدباء والفنانين المعروفين والمبدعين في المجالين الأدبي والفني وبعض الشخصيات الأجتماعية العراقية.

كان الأجدر بهذه القوات العسكرية العراقية أن تقوم بواجباتها الوطنية وهي الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين ومداهمة الأوكار الإرهابية والمفخخات والتفجيرات التي يسقط من جرائها ضحايا بالمئات والعشرات من المواطنين الأبرياء في بغداد ليلاً ونهاراً ، بدلاَ من مداهمة الأندية الأجتماعية والثقافية وترويعها وهم أناس أبرياء مسالمين وأيضاً كان الأجدر بهم أن يقوموا بحماية هذه الأماكن وليس العكس ومن هنا أدعو الاتحاد العام للكتاب والأدباء العراقيين ونقابة الصحفيين ونقابة الفنانين العراقيين رفع دعوى قضائية ضد الجهات المسؤولة عن هذه الأعمال المهينة كما لا بد أن نذكر في هذا السياق بأن ليس هناك قانون خاص يمنع تداول المشروبات الكحولية في العراق.. عراقنا الجديد الذي اشعل بهذا العمل الضوء الأخضر للإخلال بالديمقراطية او إلغائها ، وأخيراً أهلاً بالعراق الديمقراطي الجديد بدون ديمقراطيين.

فريد زمدار

puk
Top