انخفاض إلى النصف.. إقليم كوردستان يسجل تراجعاً بحوادث المرور ويكشف السر

أكدت وزارة الداخلية في إقليم كوردستان، يوم الخميس، أن نظام كاميرات مراقبة السرعة ساهم في تقليل حوادث المرور الخطيرة بنسبة لا تقل عن 50٪ خلال عام 2024.
جاء ذلك خلال اجتماع المدير العام لديوان وزارة الداخلية، هيمن میراني، مع مدير الإعلام والعلاقات العامة في الوزارة، وبمشاركة المدير العام لمركز توتال، وممثل دائرة الإعلام والمعلومات في حكومة إقليم كوردستان، إلى جانب عدد من كبار ضباط المديرية العامة للمرور ومديري الإعلام والضباط المتخصصين في إدارات المرور بالمحافظات والإدارات المستقلة، لمناقشة النظام الجديد لتدريب السائقين الجدد.
وبحسب بيان للوزارة ورد إلى وكالة شفق نيوز، فقد افتُتح الاجتماع بتسليط الضوء على النظام الجديد، الذي يهدف بشكل رئيسي إلى تثقيف الشباب المقبلين على الحصول على رخصة القيادة، من خلال تزويدهم بالمعرفة الحديثة حول قوانين المرور والسلامة المرورية، وتعريفهم بالمركبات وأجزائها، إضافة إلى مبادئ الإسعافات الأولية، وغيرها من المواضيع الأساسية التي يحتاجها كل سائق، والتي تم تضمينها في دليل "إرشادات المرور".
ودعا المدير العام لديوان الوزارة الحاضرين إلى استخدام وسائل الإعلام المختلفة، بما في ذلك المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، لشرح أهمية هذا النظام الجديد وبرامج التدريب بأسلوب مبسط يسهل فهمه. وأكد على أهمية توعية العائلات، مشيرًا إلى أن الآباء والأمهات يحرصون غالبًا على منح أبنائهم الذين يبلغون 18 عامًا سيارة لمساعدتهم في حياتهم اليومية، لكن إذا لم يكن هؤلاء الشباب على دراية كافية بقوانين السلامة والمرور، فقد يعرضون أنفسهم والآخرين للخطر. لذلك، شدد على مسؤولية كل أسرة في التأكد من أن أبنائها لا يقودون المركبات دون ترخيص أو تدريب كافٍ.
كما حثَّ ميراني الضباط الحاضرين على توضيح أهمية هذا النظام التدريبي للمواطنين، مؤكدًا أن تطبيقه سيكون له تأثير إيجابي كبير على قطاع المرور وسلامة السائقين الشباب في السنوات المقبلة.
وفي سياق آخر، أشاد المدير العام بدور ضباط المرور الذين يتعاملون يوميًا مع المواطنين، داعيًا إياهم إلى أداء مهامهم بروح المسؤولية الوطنية، والتعامل مع الجمهور بأسلوب يعكس رسالة الخدمة العامة التي يؤكد عليها رئيس الوزراء مسرور بارزاني، والذي شدد مرارًا على أن موظفي الحكومة يجب أن يكونوا في خدمة المواطنين، وليس العكس. كما أكد على أهمية أن يكون تعامل الضباط مع السائقين قائمًا على التوجيه والإصلاح أكثر من العقوبات، مشيرًا إلى أن دورهم الأساسي هو حماية الأرواح وتسهيل الحركة المرورية.
كما تم التطرق إلى نجاح نظام كاميرات مراقبة السرعة بأنواعها الثلاثة (الثابتة، المتنقلة، والنقاط المحددة)، والذي ساهم خلال عام 2024 في تقليل حوادث المرور الخطيرة بنسبة لا تقل عن 50٪، مما أدى إلى انخفاض كبير في الوفيات والإصابات الخطرة، وحماية الممتلكات الشخصية والعامة، وفقا للبيان.
وأشار إلى أن العديد من المواطنين باتوا يشعرون بالراحة نتيجة هذا النظام، حيث أصبح الالتزام بالقوانين المرورية أكثر انتشارًا، مما قلل بشكل ملحوظ من القيادة المتهورة والتجاوزات غير القانونية.
وفي الختام، تم التأكيد على أن النظام الجديد لتدريب السائقين وإصدار رخص القيادة سيساهم في خفض معدلات الحوادث المرورية من خلال تأهيل سائقين أكثر وعيًا بالقوانين، وأكثر التزامًا بالسلامة المرورية. كما قدم الضباط الحاضرون ملاحظاتهم واقتراحاتهم، وعبروا عن استعدادهم لتنفيذ النظام الجديد بكفاءة واهتمام.
شفق نيوز