• Monday, 27 January 2025
logo

وزيرا خارجية العراق وتركيا يبحثان كيفية التعامل مع الوضع في سوريا

وزيرا خارجية العراق وتركيا يبحثان كيفية التعامل مع الوضع في سوريا

بحث وزيرا خارجية العراق فؤاد حسين، وتركيا هاكان فيدان، خلال لقاء جمعهما في بغداد، الظروف المحيطة في البلدين، فضلاً عن التعامل مع الوضع في سوريا.

ووصل وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الأحد (26 كانون الثاني 2025)، إلى بغداد، في زيارة تأتي ضمن إطار الجهود الدبلوماسية لتعزيز الشراكة بين العراق وتركيا بما يخدم مصالح الشعبين الجارين، كما ذكر بيان للخارجية العراقية.

عقب ذلك، عقد الوزيرين مؤتمر صحفي مشترك في مقر وزارة الخارجية العراقية وسط بغداد، حضرته عدد من وسائل الإعلام، بينها شبكة رووداو الاعلامية.

وقال فؤاد حسين، إنه تم تبادل "وجهات النظر حول العلاقات الثنائية الجيدة بين تركيا والعراق وتطوير هذه العلاقات، خاصة بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بغداد وتوقيع العديد من مذاكرات التفاهم بين البلدين".

وأضاف، أن "اليوم تم بحث كيفية أو آليات تطبيق هذه المذكرات والتفاهمات بين الطرفين"، مشيراً إلى أن "هناك مساحات واسعة للعمل المشترك سواء في مجال الطاقة أو في مسألة إدارة المياه بين الطرفين كذلك قضايا تجارية، والقضايا المصرفية والمالية والشركات في القطاع الخاص والشركات التركية العاملة في العراق أو الشركات العراقية العاملة في تركيا، ذلك بالإضافة إلى مسألة القضايا السياسية والتنسيق في الساحات السياسية بين الطرفين".

ولفت حسين، إلى أن الاجتماع تطرق إلى "الظروف المحيطة بالدولتين وخاصة الوضع في سوريا، حيث هناك تفاهمات واضحة بين بين تركيا والعراق حول كيفية التعامل مع الوضع في سوريا".

وكشف، أن "نحن على اتصال مستمر مع مسؤولي الإدارة الجديدة في دمشق ونحاول التنسيق في العديد من المسائل كما أن تركيا أيضاً في اتصال مستمر مع الإدارة الجديدة في دمشق".

وعلاوة على ذلك، بحث الوزيران الوضع الأمني لاسيما ما يتصل بداعش على الحدود العراقية السورية، وكيفية التعاون في هذا المجال وأيضاً التعاون مع الإدارة الجديدة في دمشق حول هذه المسألة، على حد قول فؤاد حسين.

وأشار، إلى أنه تم التطرق للوضع العام في المنطقة والتنسيق في الاجتماعات القادمة، مبيناً أنه ستكون هناك اجتماعات قادمة بين الطرفين، أي بين الجانب التركي والجانب العراقي، حول المسائل الأمنية والسياسية في المنطقة، بالإضافة إلى القضايا الاقتصادية والتجارية.

وبين فؤاد حسين، أنه "سيتم توسعة هذا الإطار إلى دول أخرى، ونتفق مع دول أخرى حول كيفية العمل المشترك لمحاربة الإرهابيين وخاصة داعش".

بدوره قال الوزير التركي هاكان فيدان، إن اليوم أتيحت لنا الفرصة لمناقشة قضايا مهمة تهم البلدين والمنطقة بشكل مفصل، مشيراً إلى أنه "بعد الظهر ستتاح لنا الفرصة للقاء رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان، حيث سنناقش معهم أيضاً القضايا المهمة بين البلدين والقضايا الإقليمية".

وأضاف فيدان "نحن ننظر إلى علاقاتنا مع جارنا وشقيقنا العراق من منظور استراتيجي، إذ قام رئيسنا رجب طيب أردوغان بزيارة تاريخية إلى العراق العام الماضي، وخلال هذه الزيارة، وقعنا 27 اتفاقية ومذكرة تفاهم لتطوير علاقاتنا في إطار مؤسسي ومستدام. كما أسسنا مجموعة تخطيط مشتركة ولجان دائمة مشتركة في إطار (اتفاقية الإطار الاستراتيجي للتعاون المشترك)".

وتابع، أنه "بفضل هذه الآليات، ازدادت اتصالاتنا وتعاوننا المتبادل على المستويين السياسي والتقني"، لافتاً إلى أنه "كلما كان العراق أقوى وأغنى، ازدهرت تركيا بنفس القدر. وعندما يكون العراق أكثر أمناً واستقراراً، سيزداد السلام والطمأنينة في منطقتنا".

وفي هذا الإطار، أكد فيدان، دعم الخطوات المتخذة نحو جعل العراق دولة أكثر ازدهاراً وأماناً، مشيراً إلى أنه "نحن ندعم مبادرات العراق التي تهدف إلى المساهمة في منطقتنا".

ولفت إلى أنه "نولي أهمية خاصة لمشروع طريق التنمية. خلال زيارة رئيسنا، تم توقيع مذكرتي تفاهم منفصلتين بشأن مشروع طريق التنمية، ويقدم هذا المشروع فرصة تعاون قيمة وقابلة للتطبيق لمنطقتنا على أساس الملكية الإقليمية ومبدأ المنفعة المتبادلة"، مبيناً أنه "اليوم، ناقشنا أيضاً الخطوات اللازمة لتنفيذ المشروع بسرعة، ونأمل أن نرى نتائج ملموسة في أقرب وقت".

ولفت فيدان إلى أن "حجم التجارة بين تركيا والعراق يقترب من 20 مليار دولار. وفي حال إزالة العوائق الاصطناعية، يمكننا رفع حجم تجارتنا إلى أرقام أعلى بكثير"، مشيراً إلى "مناقشة هذا الموضوع أيضاً بالتفصيل مع إخواننا العراقيين في منصات مختلفة".

وواصل الوزير التركي حديثه بالقول، إنه "لتحقيق الاستقرار والازدهار الدائم في العراق، يجب ضمان الأمن بشكل كامل. إن التفاهم المشترك الذي طورناه مؤخراً مع العراق في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب قيّم جداً في هذا السياق. خاصة التعاون في مكافحة الإرهاب، ونضالنا ضد داعش وحزب العمال الكوردستاني (Pkk) مهم للغاية".

وأشار، إلى أن "منظمة (PKK) الإرهابية تنتهك سيادة العراق وتشكل تهديداً خطيراً لأمنه القومي، ومؤخراً استشهد جنديان عراقيان في دهوك نتيجة هجوم لـ(PKK)" ، معبراً عن تعازيه.

ومضى قائلاً: "أريد أن أؤكد هذه الحقيقة بأقوى شكل ممكن. PKK يستهدف تركيا والعراق وسوريا"، مشدداً على أنه "يجب أن نشن حرباً مشتركة ضد الإرهاب من أجل مستقبل منطقتنا ورفاهية شعوبنا، ويجب أن نوحد كل إمكاناتنا للقضاء على داعش وPKK".

وعبر فيدان عن توقعات بلده تجاه العراق، بأن "يعترف بـ (PKK) كمنظمة إرهابية بعد أن أعلنها منظمة محظورة"، مبيناً أنه "ناقشنا هذه النقطة في محادثاتنا اليوم، كذلك ناقشنا كفاحنا المشترك ضد داعش، وكيف يمكننا تطويره أكثر؟ ما هي آليات التعاون الاستخباراتي والعملياتي الممكنة بين العراق وتركيا في هذا الصدد؟ كيف يمكن لدول المنطقة المشاركة في هذا الموضوع؟ كيف يمكننا التعاون معهم؟ ناقشنا ذلك أيضاً".

وأردف: "ناقشنا بشكل شامل مع زميلي القيم الوضع في منطقتنا، وخاصة التطورات في سوريا"، مشدداً على أنه "من المهم جداً ألا تضر النزاعات الإقليمية باستقرار وأمن العراق".

واستدرك الوزير التركي، أن "الحكومة العراقية تسعى لاتباع سياسة بناءة ومتوازنة لمنع تفاقم المشاكل في المنطقة"، معبراً عن "الدعم الكامل لجهود العراق في هذا الاتجاه".

ولفت إلى أن "وجود روابط قوية بين العراق وسوريا سيفيد كلا البلدين والمنطقة"، مبيناً أنه "في هذا الإطار، نرغب في إقامة علاقات وثيقة بين العراق والإدارة الجديدة في سوريا. كتركيا، نحن مستعدون للقيام بما يقع على عاتقنا في هذا الطريق".

فيدان ختم بالقول: "ناقشنا أيضاً الوضع في غزة ولبنان. نأمل أن يكون وقف إطلاق النار دائما، وأن تنتهي سياسة إسرائيل العدوانية”، مؤكدا “مواصلة تركيا والعراق التعاون الوثيق وتضامننا في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية".

 

 

 

روداو

Top