زيدو باعدري

 

عبر سنوات النضال الزاخرة، كان إعلاميو كوردستان وخصوصا  الحزب الديمقراطي الكوردستاني في شعاب الجبال مع إخوتهم البيشمركة، يستبسلون لإيصال القضية الكوردستانية إلى مديات أوسع ، فحين نتحدث عن عطاء كتاب كوردستان فإننا لا نبغي تعدادهم او الزهو أو الفخر، لإن كوردستان وقضيتها اسم شرف لا يُكتسب بالولادة ، ولكن بالسلوك وإدراك القيمة، ولا نتحدث عن عطاء كتابها للسرد والتاريخ، فتاريخهم مسطور ومنشور، ولكننا نتحدث عنه  لنستشعر واجبنا الذى أخشى‏،‏ فى زحام الحياة‏،‏ أن ننساه، وإن كان هذا مستحيلًا.

والاعتزاز بكوردستان يؤدى إلى الاعتزاز برموزها والعاملين بها من اجل شعبها وكذلك بالارض التي انجبت كبار المناضلين في العالم فالقائد التاريخي الكوردي البارزاني الخالد الرجل الذي افنى عمره في سبيل قضية شعبه ورفض جميع ملذات الحياة في سبيل النضال والعمل من اجل كوردستان وحقوقها ، واليوم يعمل سيادة الرئيس مسعود بارزاني بنفس النهج من اجل شعب كوردستان .

وكان هناك الكثير من الكتاب الذين كتبوا عن الثورة والنضال الكوردستاني باللغة العربية من الذين عملوا ليلا نهارا من اجل القضية الكوردستانية وشعب كوردستان والذين يعتز بها شعب كوردستان.

وقد وضعت ثورة أيلول الأسس الرصينة، وأسس مدرسة نضالية كبرى بين صفوف الشعب الكوردي المتمثلة بفصائل البيشمركة الابطال الذين واصلوا النضال وتصدوا لنظام البعث ، وجنباً الى جنبهم المثقفين و الكتاب الذين اثْروا درب النضال الكوردستاني بكتاباتهم ، وهم كثر جداً ، لايتسع مقال لذكرهم.  

لقد حظيت ثورة ايلول ونضال الشعب الكوردستاني بتأييد الشعوب المناضلة والاحزاب والمنظمات السياسية وكتاب ومثقفين من جنسيات ولغات مختلفة ، من منطلق مناصرة حرية الانسان وحق تقرير المصير.

واليوم بفضل الشبكة العنكبوتية اصبح للاحياء من هؤلاء المبدعين منبرا يعبرون من خلاله عن ما يدور في خلجهم وفكرهم ومبادئهم وهم مستمرين بابراز قضيتنا المقدسة للعالم ، وسوف يخلدون في ذاكرة الاعلام الكوردستاني على الامد البعيد .

فتحية والف تحية للاحياء منهم والمجد والخلود للذين رحلوا فانهم يستحقون تماثيل ونصبا يخلد ذكراهم ، وتكريم الاحياء منهم.

 

 

 

باسنيوز