• Monday, 20 January 2025
logo

زيباري: الكورد عامل سلام واستقرار وإقليم كوردستان مستعد لدعم كورد سوريا بعيدًا عن نفوذ العمال الكوردستاني

زيباري: الكورد عامل سلام واستقرار وإقليم كوردستان مستعد لدعم كورد سوريا بعيدًا عن نفوذ العمال الكوردستاني

أكد وزير الخارجية العراقي الأسبق، وعضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني هوشيار زيباري، أن علاقة إقليم كوردستان مع دول الجوار صعبة، وتطلبت وقتاً لبناء الثقة مع تركيا وإيران وسوريا والعراق.

وجاء ذلك خلال لقاء تلفزيوني مع فضائية شمس الناطقة بالعربية، حيث أوضح أن " الصعوبة تكمن في فهم هموم وطموحات الكورد، حيث كانت الصورة النمطية هي أن الكورد يشكلون عامل عدم استقرار ويهددون سيادة هذه الدول ويسعون إلى تقسيمها ويخدمون اجندات خارجية".  

الكورد يمثلون عاملاً للسلام والاستقرار، ونسعى للمساهمة في تعزيز بناء دول المنطقة

وقال زيباري، لقد واجهنا هذه التحدي في كثير من المراحل من خلال بناء الثقة مع هذه الدول، وأثبتنا للجميع بأننا عامل سلام، واستقرار، ونريد أن نسهم في بناء دول المنطقة". 

وأضاف: " الخلاف خفَّ في الكثير من الأوساط السياسية النخبوية والثقافية، لكن مع الوضع الجديد الذي حدث في الشرق الأوسط والمتغيرات التي طرأت خاصة في سوريا ولا تزال هناك مخاوف من ارتدادات الوضع السوري على العراق والمنطقة والدول العربية ولا احد يتوقع أين تتجه سوريا والصورة لا تزال غير واضحة". 

الإقليم والسلطة الجديدة في سوريا

زيباري مضى في القول: إنه "يوجد تواصل بين قيادة الإقليم وقادة سوريا الجدد بشكل مباشر، وايضا مع قيادة قسد، ونعتبر ان الوضع السوري غير مستقر ويتطلب وقتاً طويلاً لتتخذ اجراءاتها القانونية والدستورية".

وتابع: "هناك دعم دولي كبير للكورد في سوريا خاصة أمريكا، وأوروبا والمفروض ان يتصرف الكورد كوطنيين سوريين ويكونوا واقعيين في طرح دورهم".

وبين، أن "الاقليم يتخذ دور الناصح وليس الموجه في قضية كورد سوريا، والرئيس بارزاني يُنظر إليه كزعيم قومي ولديه أنصار وجماهير وقواعد في سوريا ربما أكثر من الأطراف الأخرى لكنها قد تكون أغلبية صامتة بسبب الوضع المستجد".

وكشف زيباري عن زيارة مندوب من الرئاسة السورية السابقة قبل سقوط النظام، إلى الإقليم، حيث طالبت سوريا بعودة الوئام مع الكورد وفتح مكتب للإقليم في دمشق لكن تسارعت الأحداث ولم يُبت في الأمر".

وأوضح أيضاً: أن "الحزب الديمقراطي الكوردستاني في إقليم كوردستان يعتبر نفسه الامتداد الجغرافي والاستراتيجي الطبيعي لكورد سوريا وإذا كانت هناك إمكانية لمد يد العون لهم، في خضم التهديدات المحيقة بهم، سيكون الحزب والاقليم والرئيس بارزاني طرفاً في إبعادهم عن شبح المواجهة القادمة".

الرئيس بارزاني دعا قوات سوريا الديمقراطية إلى الابتعاد عن تأثير ونفوذ حزب العمال الكوردستاني.

واسترسل: "لقاء الرئيس بارزاني ومظلوم عبدي كان تاريخياً، والكثير لم يكونوا يتوقعون أن يحدث بهذه السرعة، إلا أن الرئيس بارزاني بادر بإرسال ممثل عنه، كبادرة حسن نية، بأننا يمكننا مساعدتكم لتوحيد الموقف الكوردي من القيادة الجديدة في سوريا".

إقليم كوردستان على أتم الاستعداد لدعم جهود تجنب كورد سوريا خطر المواجهات العسكرية.

وزاد: أن "الرئيس بارزاني نصح قيادة قسد بالاستفادة من تجربة إقليم كوردستان، والتعامل مع الإدارة السورية الجديدة كوطنيين سوريين، ككورد لديهم حقوق مشروعة، وعدم التجاوز على مناطق غير كوردية، والانفكاك عن نفوذ وتأثير حزب العمال الكوردستاني الذي كان ولا يزال يهيمن على بعض مفاصل قوات سوريا الديمقراطية، لمصلحتهم في الاستفادة من الدعم الدولي والعربي، وبالنسبة لنا نحن مستعدين لمساعدتهم والاستفادة من علاقاتنا مع تركيا لابعادهم عن شبح مواجهة عسكرية مستقبلية، اذا تصرفوا بعقلانية، وبموقف كوردي موحد، في طرح مطالبهم بشكل عقلاني، هناك فرصة ذهبية، وبالتصرف بشكل مغاير لن يكون هناك إمكانية لمساعدتهم".

وأشار زيباري إلى التوصل لمرحلة متقدمة جداً في الحوارات بين الأحزاب الفائزة في الانتخابات، "لدينا ورقة ناضجة بنسبة 85 %، ومن المتوقع تشكيل حكومة كوردستان خلال شهرين".

وألمح إلى أن "الزلزال السياسي الذي حصل في غزة وجنوب لبنان وسوريا وديناميكيات الوضع الإقليمي تشير إلى تغييرات كبيرة قادمة".

وحذر من أن "أي تغيير قد يؤدي إلى ظهور داعش بنسخة جديدة سواء في سوريا أو العراق، وهناك تعاون كبير جداً بين إقليم كوردستان وبغداد لضمان عدم حدوث ذلك".

وذهب في القول أن "صفقة الرهائن الأخيرة في غزة هي نتيجة مباشرة لتوجهات فريق ترامب"، مضيفاً: "لدينا علاقات طيبة مع هذه الفريق ونعتقد أن توجهاته واضحة، حيث لن يتسامح مع حالة عدم الاستقرار أو التدخل في شؤون الدول".

 

 

 

كوردستان24

Top