أكدت جبهة كوردستان سوريا ضرورة انسحاب المجلس الوطني الكوردي (ENKS) من الائتلاف السوري والبدء بعلاقات "متوازنة" مع إقليم كوردستان، وعلاقات "طبيعية" مع تركيا.

جاء ذلك في بيان تضمن "مبادرة سياسية"، صدر يوم الأربعاء (25 كانون الأول 2024)، بهدف الوصول إلى اتفاق سياسي مشترك بين الأطر والأحزاب السياسية وتمثيل الكورد "تمثيلاً حقيقياً".

من هذا المنطلق، أكدت الجبهة أن المرحلة تتطلب "خطوات عملية وواضحة، تبدأ بالعمل على انسحاب المجلس الوطني الكوردي في سوريا من الائتلاف الذي لم يكن يوماً معبّراً عن تطلعات شعبنا".

وأكدت ضرورة البدء في بناء "علاقات متوازنة مع الأطراف الإقليمية والدولية على أساس الاحترام المتبادل".

وشددت الجبهة أيضاً على "ضرورة تعزيز العلاقة مع إقليم كوردستان العراق بعيداً عن أي تبعية، وإقامة علاقات طبيعية مع تركيا بما يخدم مصالح كوردستان سوريا ويحفظ حقوق شعبنا".

وجددت الجبهة مطالبتها لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) بـ"ضرورة إنهاء ملف المعتقلين السياسيين فوراً، والتوقف عن كافة الانتهاكات مثل تجنيد القاصرين والقاصرات، والعمل بجدية على تحقيق توافق سياسي".

وأكدت استعدادها الكامل لـ"المساهمة في تقريب وجهات النظر وعقد لقاءات مشتركة تجمع جميع الأطراف السياسية في كوردستان سوريا للوصول إلى اتفاق تاريخي".

أدناه نص البيان:

بيان من أجل توحيد المواقف والتمثيل المشترك

من منطلق الحرص على مستقبل ومصالح شعبنا، تتقدم جبهة كوردستان سوريا بمبادرة سياسية تهدف الوصول إلى اتفاق سياسي مشترك بين الأطر والاحزاب السياسية وتمثيل شعبنا تمثيلاً حقيقياً. من هذا المنطلق نؤكد أن المرحلة تتطلب خطوات عملية وواضحة، تبدأ بالعمل على انسحاب المجلس الوطني الكوردي في سوريا من الائتلاف الذي لم يكن يومًا معبّرًا عن تطلعات شعبنا، والبدء في بناء علاقات متوازنة مع الأطراف الإقليمية والدولية على أساس الاحترام المتبادل. كما نؤكد على ضرورة تعزيز العلاقة مع إقليم كوردستان العراق بعيدًا عن أي تبعية، وإقامة علاقات طبيعية مع تركيا بما يخدم مصالح كوردستان سوريا ويحفظ حقوق شعبنا.

وفيما يخص قوات بيشمركة روج، ندعو إلى وضع آلية فورية لإعادتهم إلى الداخل وأن تعتبر قوات سوريا الديمقراطية نفسها قوات كوردية وطنية و تنفك عن تبعيتها لحزب العمال الكوردستاني، لتوحيد القوى العسكرية و حماية شعبنا وأرضنا، بحيث تكون هذه القوات غير خاضعة لأي تأثير خارجي أو أجندة حزبية.

كذلك نجدد مطالبنا ودعواتنا لقوات سوريا الديمقراطية(قسد ) بضرورة بإنهاء ملف المعتقلين السياسيين فوراً، والتوقف عن كافة الانتهاكات مثل تجنيد القاصرين والقاصرات، والعمل بجدية على تحقيق توافق سياسي يخدم شعبنا بعيدًا عن أي تدخلات أو أجندات خارجية.

أما على الصعيد الداخلي، فإن الحوار الكوردي-الكوردي يجب أن يكون مدخلًا لتوحيد الرؤية السياسية، وصولًا إلى تشكيل وفد مشترك يمثل كوردستان سوريا في الحوار مع الإدارة الجديدة في دمشق. هذا الوفد يجب أن يحمل رؤية موحدة تضمن حقوق شعبنا في إطار دستور جديد لسوريا، يعترف بحقوقنا القومية ويضمن لنا نظامًا فيدراليًا تكون فيه كوردستان سوريا كيانًا موحدًا معترفًا به قانونياً.

تؤكد جبهة كوردستان سوريا استعدادها الكامل للمساهمة في تقريب وجهات النظر وعقد لقاءات مشتركة تجمع جميع الأطراف السياسية في كوردستان سوريا للوصول إلى اتفاق تاريخي يحقق مطالب شعبنا ويضمن تمثيل مصالحه في كافة المحافل الوطنية والإقليمية والدولية.

جبهة كوردستان سوريا
25 كانون الأول 2024

 

 

 

روداو