أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء يوم الثلاثاء، تمديد وقف إطلاق النار بين قوات سوريا الديمقراطية ‹قسد› وتركيا في منبج شرقي حلب، شمالي سوريا، حتى نهاية هذا الأسبوع.

وقالت الوزارة في بيان : «جرى تمديد وقف إطلاق النار بين تركيا و‹قسد› حتى نهاية هذا الأسبوع»، مضيفة: «نريد تمديد وقف إطلاق النار في منبج لأطول مدة ممكنة».

وأردفت الخارجية الأمريكية: «نتواصل مع تركيا بشأن الوضع في شمال سوريا، وعملنا على التوصل لوقف لإطلاق النار في منبج».

تابع البيان: «نجري محادثات مع تركيا بشأن المضي قدما في سوريا، وندرك بواعث القلق التركي المشروع بشأن سوريا».

كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، الثلاثاء، إنه تم تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية ‹قسد›، حتى نهاية هذا الأسبوع.

وأوضح أن واشنطن توسطت في اتفاق وقف إطلاق نار مبدئي الأسبوع الماضي لكن سريانه انتهى، مضيفا أن واشنطن ترغب في تمديد وقف إطلاق النار لأطول فترة ممكنة.

وأضاف: «نواصل الانخراط مع قوات سوريا الديمقراطية وتركيا بشأن مسار للمضي قدما»، مؤكداً أنه ليس من مصلحة أي طرف تصاعد الصراع في سوريا. وتابع «لا نريد أن نرى أي طرف يستغل الوضع غير المستقر الحالي لتعزيز مصالحه الخاصة الضيقة على حساب المصلحة الوطنية السورية الأوسع».

وفي السياق، أكد البيت الأبيض أن واشنطن تتفهم مخاوف تركيا المشروعة بشأن التهديدات الناجمة عن وحدات حماية الشعب YPG وحزب العمال الكوردستاني PKK.

وقال منسق السياسات الاستراتيجية والاتصالات بمجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، أمس الاثنين، إن الإدارة الحالية ترى أن أنقرة ستظل لاعبا أساسيا في الملف السوري، مثلما كانت على مدى السنوات الـ 14 الماضية.

وكان مصدر كوردي مطلع قد قال، يوم الاثنين، إن الفصائل السورية المسلحة منعت للمرة الثانية إجلاء العالقين من ‹قسد› في مدينة منبج شرقي حلب، رغم الوساطة الأمريكية بين الطرفين.

وقال المصدر المطلع، وهو مقرب من ‹قسد›: إن «الفصائل السورية المسلحة منعت للمرة الثانية دخول فرق الهلال الأحمر الكوردي لإجلاء العالقين من قيادات وعناصر ‹قسد›، وكذلك الجرحى والجثامين وبعض المدنيين من مدينة منبج رغم الاتفاق الأمريكي».

وأضاف المصدر: «بالرغم من ذلك، الجانب الأمريكي لا يزال يتواصل مع كافة الأطراف لتنفيذ اتفاق منبج الذي ينص على نقل العالقين وإعادة رفات سليمان شاه إلى مكانه السابق بالقرب من جسر قره قوزاق جنوبي كوباني»، نافياً أن يكون الاتفاق قد فشل «كما تدعي بعض المصادر المقربة من ‹قسد›.

وكانت غرفة عمليات ‹فجر الحرية› التابعة للمعارضة السورية الموالية لتركيا قد أعلنت، يوم الخميس الماضي، عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في منطقة منبج وريفها مع ‹قسد› لمدة أربعة أيام، شرقي حلب.

 

 

 

باسنيوز