قررت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إصدار عفو عام عن الجرائم، بمناسبة سقوط النظام السوري.

وقالت الإدارة الذاتية في بيان، اليوم الثلاثاء (10 كانون الأول 2024)، إنه "بمناسبة احتفالات السوريين بسقوط نظام الظلم والاستبداد الذي جثم على صدورهم أكثر من 50 سنة (..) واستناداً إلى العقد الاجتماعي ومواده وبنوده فقد تقرر تفوضيت مجالس الشعوب في المقاطعات (كل على حدة)، بإصدار عفو عام عن الجرائم".

وذكر البيان الصادر عن مجلس الشعوب الديمقراطي، أن العفو يشمل الجرائم المرتكبة "قبل تاريخ 8 - 12 - 2024". يوم السبت الماضي، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، عفواً عاماً في محافظة دير الزور، بالتزامن مع "تقدم" قواتهم.

ونشر قائد قسد، مظلوم عبدي عبر حسابه في "إكس"، أنه "مع تقدم قواتنا في دير الزور لتأمين المنطقة وسط التغيرات الميدانية، نعلن عفواً عاماً دون استثناء في تلك المناطق".

ودعا عبدي الجميع إلى "التعاون لحفظ الأمن والسلام"، مضيفاً "إننا نعول على دور الأهالي والعشائر لمنع الفوضى وحماية المنطقة".

وكان مجلس دير الزور العسكري المنضوي ضمن قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، قد أعلن انتشاره في مدينة دير الزور وغربي نهر الفرات، عقب انسحاب القوات الحكومية والفصائل الموالية له، عازية ذلك إلى "نشاط جديد" لداعش في بادية المحافظة.

وشهدت المحافظات الشرقية لسوريا، الخاضعة لسيطرة الجيش السوري، تطورات ميدانية أفضت إلى انتشار "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) على امتداد طريق دمشق-بغداد، عند القاطع الفاصل بين محافظتي حمص ودير الزور، وصولاً إلى عمق البادية السورية المتاخمة للحدود السورية مع العراق.

يشار إلى أن الإدارة الذاتية أقرت في 17 تموز الماضي عفواً عاماً "عن الجرائم المرتكبة من قِبل السوريين التي نص عليها قانون مكافحة الإرهاب، والجرائم الواقعة على أمن إقليم شمال وشرق سوريا التي نص عليها قانون العقوبات"، وقد أفرجت عن أكثر من ألف محكوم من أصل 1520 شملهم قانون العفو العام. 

 

 

 

روداو