• Sunday, 05 January 2025
logo

وزيرا خارجية العراق وتركيا يبحثان تطورات المنطقة والأوضاع في سوريا

وزيرا خارجية العراق وتركيا يبحثان تطورات المنطقة والأوضاع في سوريا

بحث وزيرا خارجية العراق، فؤاد حسين، وتركيا، هاكان فيدان، التطورات الراهنة في المنطقة، مع التركيز على الوضع في سوريا.

التقى فؤاد حسين، يوم السبت (7 كانون الأول 2024)، مع هاكان فيدان، على هامش أعمال منتدى الدوحة 2024 في دولة قطر، حسبما ذكر بيان للخارجية العراقية.

جرى خلال اللقاء بحث التطورات الراهنة في المنطقة، مع التركيز على الوضع في سوريا، حيث تبادل الجانبان وجهات النظر حول المستجدات والتحديات المرتبطة بها.

وأكد الطرفان "خطورة الوضع في سوريا وتأثيراته المباشرة على كل من العراق وتركيا"، مشيرين إلى أن العراق وتركيا "يلعبان دوراً فاعلاً في تقديم الحلول المناسبة للأزمة السورية، وناقشا عدداً من العناصر التي يمكن أن تسهم في تحقيق ذلك".

وشدد الوزير العراقي على أن "استقرار سوريا أمنياً وسياسياً يمثل أولوية للعراق".

واتفق الوزيران على أن "استمرار التصعيد الحالي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة يصعب السيطرة عليها مستقبلاً"، معربين عن "قلقهما إزاء المأساة الإنسانية المتفاقمة في سوريا".

وحذر فؤاد حسين من أن "استمرار الصراع المسلح سيؤدي إلى مزيد من المآسي والنزوح الداخلي، مما قد يفاقم أزمة اللاجئين في دول الجوار السوري"، مشدداً على "أهمية الوصول إلى حل سياسي شامل يخدم مصالح سوريا وشعبها، بما يحقق الاستقرار في المنطقة بأكملها".

في السياق ذاته، بحث الوزيران الخطوات المقبلة التي تستدعي تنسيقاً عالي المستوى بين العراق وتركيا، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع الدول الفاعلة في الشأن السوري.

واتفقا على "العمل بشكل مشترك لتقديم مبادرات حكيمة وعملية تهدف إلى التوصل إلى تسوية ترضي جميع الأطراف، وتحافظ على وحدة واستقلال سوريا، وتضمن سلامة أراضيها".

قبل ذلك، بحث وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، تطورات الأوضاع في سوريا و"خطورة" تداعياتها.

وذكرت الخارجية العراقية، في بيان، أن "نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، فؤاد حسين، التقى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في العاصمة القطرية الدوحة"، وبحثا تطورات الأوضاع في سوريا وخطورة انعكاسها على أمن المنطقة.

وأكد الجانبان أن العراق وروسيا معنيان بالشأن السوري، وشددا على أهمية "مراقبة التطورات بدقة واهتمام كبيرين".

وتناول الجانبان "مخرجات الاجتماع الثلاثي الذي عُقد في بغداد، والذي جمع وزراء خارجية العراق وسوريا وإيران".

في هذا السياق، أعرب وزير الخارجية الروسي عن "ترحيبه بهذا الاجتماع"، مؤكداً "ضرورة تكثيف الجهود لتجنيب سوريا المزيد من المآسي"، على ما جاء في البيان.

من جانبه، لفت فؤاد حسين إلى "خطورة تطورات الأوضاع في سوريا، وما قد يترتب عليها من أزمة إنسانية وشيكة، سواء من خلال النزوح الداخلي أو تدفق اللاجئين إلى دول الجوار".

وأوضح أن "العراق يسعى جاهداً إلى العمل على تجنب تأثير الأحداث السورية على أمنه واستقراره"، مؤكداً أن "موقف العراق يتمثل في تكثيف الجهود لمواجهة أي خروقات أو تجاوزات على الحدود من قبل الجماعات الإرهابية، وأن العراق مهتم بحماية حدوده وسلامة أراضيه ومنع أن يكون العراق جزءاً من هذا الصراع".

ووصل إلى بغداد يوم أمس وزيرا خارجية سوريا، بسام صباغ، ونظيره الإيراني، عباس عراقجي، وعقدا اجتماعات مع المسؤولين الكبار في الدولة العراقية لبحث الأزمة في سوريا.

وعقب الاجتماعات، عقد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، مع نظيريه السوري والإيراني مؤتمراً صحفياً، أعلن فيه أن العراق سيدعو إلى "اجتماع عاجل" للجامعة العربية على مستوى الوزراء من أجل التهدئة في سوريا، مشدداً على "إبعاد العراق عن الحرب وعن أي هجمات إرهابية".

فيما أشار وزير الخارجية السوري، بسام صباغ، خلال المؤتمر، إلى إجراء محادثات مع القيادات العراقية ووزيري خارجيتي العراق وإيران، "تمحورت حول التطورات الأخيرة في سوريا الناجمة عن الهجوم الإرهابي الذي شنته هيئة تحرير الشام المصنفة ككيان إرهابي، إضافة إلى عدد من التنظيمات الإرهابية".

ولفت إلى أن "الجهات التي تقف وراء الهجوم الإرهابي تنتهك قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بمكافحة الإرهاب واتفاقات مسار أستانة"، مبيناً أن "التدخلات الخارجية باتت مكشوفة وتهدف إلى تحقيق أطماع تاريخية وتقسيم جديد للمنطقة وإعادة رسم خارطتها السياسية".

فيما أشار وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في المؤتمر الصحفي، إلى إجراء "مشاورات حول الوضع في سوريا، وكان هناك اتفاق بوجهات النظر حول خطورة التهديد الإرهابي في سوريا"، موضحاً أن "رسالة الاجتماع الثلاثي هي دعم سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الجماعات الإرهابية التكفيرية التي تشن هجمات ضمن مؤامرة أميركية صهيونية"، وفق تعبيره.

منذ الأربعاء الماضي، أعلنت فصائل المعارضة السورية، التي تشترك معها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، فرض سيطرتها على مدن حلب وحماة، فيما أعلنت أمس الجمعة سيطرتها على درعا وبدء تقدمها للسيطرة على مدينة حمص.

 

 

 

روداو

Top