• Friday, 27 December 2024
logo

وزير الخارجية التركي: إعادة تصدير نفط إقليم كوردستان في «المستقبل القريب»

وزير الخارجية التركي: إعادة تصدير نفط إقليم كوردستان في «المستقبل القريب»

اعتبر وزير الخارجية التركي أن تصدير نفط إقليم كوردستان إلى الأسواق العالمية أمر مهم، معرباً عن تفاؤله بأن هذه الخطوة ستكون إيجابية.

وتطرق هاكان فيدان، وزير الخارجية التركي، في مقابلة مع عدد من الصحفيين في بلاده، إلى إعادة تصدير نفط إقليم كوردستان.

وكشف وزير الخارجية التركي، عن توقعاته بشأن تقاسم عائدات النفط العراقي بين أربيل وبغداد، مشيراً إلى إمكانية افتتاح خط أنابيب جديد بين الجانبين في «المستقبل القريب».

وقال فيدان، إن «ميناء الفاو سيكون نقطة البداية والنهاية لطريق التنمية، حيث سيمكن من ربط المنتجات القادمة عبر البر والسكك الحديدية بالأسواق العالمية». كما شدد على أن تطور الاقتصاد والتنمية والاستثمار في العراق يتطلب «تطهير البلاد من التنظيمات الإرهابية».

وفيما يخص محافظة كركوك، أكد فيدان أن تركيا لا تريد رؤية إدارة تخضع «لضغوط وتأثيرات العمال الكوردستاني». كما أوضح أن تحسين علاقات تركيا مع السليمانية في إقليم كوردستان مشروط بقطع علاقاتها بالعمال الكوردستاني. 

حول العلاقات التركية الأمريكية: 

في سياق آخر، تناول فيدان السياسة الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب، قائلاً إنه «لم تتضح بعد ملامح سياسته بشأن سوريا». وأعرب عن اعتقاده بأن إدارة ترامب قد تعيد النظر في علاقاتها بالعمال الكوردستاني. وأضاف: «انطباعي أن ترامب قد يستمر في خطابه الحالي بشأن بعض القضايا، بينما يترك الأمور الحرجة دون قرارات جذرية في البداية».

وأشار فيدان إلى أن إدارة ترامب قد تتخذ قرارات جذرية في المرحلة الأولى بشأن قضايا مثل ملف المهاجرين، كونها أقل تكلفة من حيث السياسة الداخلية والخارجية. أما القضايا الجيوسياسية، فتوقع أن تتبع الإدارة الأمريكية سياسة «التريث أو التأجيل». 

وأوضح فيدان أن الشخصيات التي اقترحها ترامب لتولي مناصب حكومية تشير إلى توجه واضح لدعم الطموحات الإسرائيلية، مما يتناقض مع تعهداته الانتخابية بإنهاء الحروب. كما أشار إلى أن الولايات المتحدة ستواصل التركيز على منع روسيا والصين من التحرك معاً. 

بشأن سوريا والعلاقات مع دمشق: 

قال فيدان إن أنقرة تفضل حل القضايا العالقة مع دمشق عبر الحوار الدبلوماسي، مضيفاً: «يبدو أن الجانب السوري غير مستعد لمناقشة بعض القضايا بشكل منفتح». وأكد أن تركيا لا تضع «التوصل إلى اتفاق بين الأسد والمعارضة» شرطاً مسبقاً للحوار مع دمشق، لكنه أوضح أن حل المشكلة يتطلب خطوات عملية في هذا الاتجاه. 

 

وأضاف أن أولويات إيران في سوريا لا تشمل تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، كما أن روسيا ليست مهتمة حالياً بهذا الملف بسبب وقف إطلاق النار السائد وعدم وجود تهديد كبير. وأكد أن تركيا أظهرت «نيات حسنة»، مشيراً إلى أنه «ليست لدينا نية لاحتلال أراضٍ أو تغيير أنظمة». 

محادثات أستانة والتهديدات الإقليمية: 

تناول فيدان محادثات أستانة، مشيراً إلى أنها ساهمت في تحقيق وقف إطلاق النار منذ سنوات، لكنه دعا إلى تطوير آلية جديدة لتحقيق أهداف أفضل. وأضاف أن «التعاون الوثيق بين إيران وسوريا يتأثر بالضغوط الإسرائيلية المستمرة».

كما حذر من «تهديد متزايد داخل سوريا»، مرجعاً ذلك إلى غياب الجهود الكافية لمكافحة الإرهاب وحل قضية اللاجئين. وأوضح أن «هذا التهديد قد يصبح أكثر تكلفة مع مرور الوقت»، مؤكداً أن تركيا مستعدة لاتخاذ خطوات إضافية إذا فشلت الجهود الدبلوماسية. 

مشروع طريق التنمية: 

أكد فيدان دعم أنقرة لمشروع طريق التنمية، وهو خط بري وسكة حديدية يمتد من العراق إلى تركيا وموانئها بطول 1200 كيلومتر داخل العراق، مشيراً إلى أن المشروع يوفر «فرصة كبيرة» للمنطقة بأكملها. 

كما أشار إلى انقطاع العلاقات اللوجستية بين روسيا والغرب بسبب الحرب الأوكرانية، مما دفع موسكو لتطوير ممر يربطها بمنطقة بحر قزوين وصولاً إلى الخليج العربي عبر أذربيجان وإيران. 

العلاقات مع العراق وسوريا: 

قال فيدان إن تركيا منفتحة على مبادرات عراقية لتحسين العلاقات مع دمشق، مشيداً بجهود بغداد في هذا الصدد. وأضاف أن الدول الثلاث، تركيا وسوريا والعراق، تحتاج إلى التنسيق بشأن قضايا أمن الحدود ومكافحة الإرهاب ومنع تهريب الأسلحة. 

واقترح إنشاء آلية للتعاون الثلاثي بين الدول الثلاث، مؤكداً أهمية العمل المشترك في قضايا الحدود والأمن الإقليمي. 

قضية حماس وغزة: 

نفى فيدان الشائعات حول انتقال المكتب السياسي لحركة حماس إلى تركيا، مشيراً إلى أن هذه الأنباء تم تفنيدها من قبل أنقرة والدوحة. كما شدد على أهمية إطلاق مبادرة دولية لتوفير المواد الغذائية إلى غزة، في ظل فشل الأمم المتحدة في هذه المهمة. 

ختاماً، أكد فيدان أن تركيا تسعى للمضي قدماً بأجندة إيجابية قائمة على مبدأ «رابح-رابح»، بهدف تحقيق تقدم في العلاقات والمحادثات الدولية.

 

 

 

باسنيوز

Top