• Sunday, 20 October 2024
logo

شعب كوردستان امام اختبار مصيري وحاسم

شعب كوردستان امام اختبار مصيري وحاسم

جواد كاظم ملكشاهي 

 

تجري يوم الأحد المقبل الموافق 20 تشرين الثاني الجاري، انتخابات الدورة السادسة لبرلمان كوردستان، بحضور احزاب وقوى سياسية وشخصيات، فضلا عن الأقليات للتنافس على حصد أكبر عدد من المقاعد البرلمانية التي يصل مجموعها الى 100 مقعد.

لا يختلف اثنان على ان انتخابات الدورة السادسة، تختلف تماماً عن الدورات السابقة بعدة امور نلخصها بما يأتي:

1-المشرف على تنفيذ الانتخابات هو المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الاتحادية، بدلاً من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في كوردستان.

2-تجري الانتخابات في ظل ظروف بالغة الحساسية داخلياً واقليمياً ودولياً، اذ ستترك تداعياتها على العملية بشكل او بآخر.

3-طبقاً للشكاوى المقدمة للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، هناك جهة او جهات، اعدت خططاً مسبقة للتزوير بمساعدة قوى اقليمية، اذ سيترك ذلك تأثيرا مباشراً على نتائج الانتخابات.

4-الانتخابات ستجري بمشاركة الأحزاب والقوى السياسية التي شاركت في الدورات السابقة، فضلا عن مشاركة احزاب وقوى سياسية ناشئة، تشارك لأول مرة في العملية الانتخابية.

5-الانتخابات تجري في ظل ضغوطات سياسية واقتصادية خانقة من قبل الحكومة الاتحادية على حكومة اقليم كوردستان، بعد صدور عدة قرارات سياسية مجحفة من قبل المحكمة الاتحادية، التي اثرت بشكل سلبي على الوضع المعيشي لمواطني الإقليم، بهدف خلق فجوة بين الجمهور والحزب الديمقراطي الكوردستاني بوصفه، الحزب الوحيد الذي لا يتنازل ولا يساوم على حقوق شعب كوردستان الدستورية والقانونية وهو من يترأس الحكومة الائتلافية.

6-الانتخابات تجري في ظل تدخلات اقليمية في الشأن العراقي بشكل عام واقليم كوردستان بشكل خاص، وتفاقم الأوضاع في اجزاء كوردستان الأخرى، واستمرار عمليات القتل والإبادة والتغيير الديمغرافي التي تجري بوتيرة سريعة ومخيفة.

نظراً للأسباب المذكورة اعلاه، هناك بون شاسع بين الدورات الانتخابية السابقة والدورة السادسة، وهذا الأمر يضع شعب كوردستان امام مرحلة مصيرية وحاسمة، يتحمل الناخب الكوردستاني المسؤولية المستقبلية كاملة في اختيار مستقبل واعد، من خلال  التصويت للحزب الذي لم يساوم ولن يتراجع عن حقوقه القومية على مدى اكثر من سبعة عقود، الحزب الذي ضحى بالغالي والنفيس من اجل سيادة واستقلال اقليم كوردستان، والذي حول اقليم كوردستان من اقليم مُدمَر فاقداً لمقومات الحياة العصرية، الى اقليم عامر مزدهر، والنهوض بجميع القطاعات الاقتصادية والتجارية والتربوية والصحية والزراعية وبناء مدن عصرية تضاهي النهضة العمرانية في الدول المتقدمة، وتوفير خدمات جيدة للمواطنين.

عليه ندعوا جميع الناخبين الكوردستانيين الوطنيين والشرفاء، التصويت للحزب الذي يعمل من اجل ضمان حقوقهم الدستورية والحفاظ على كرامتهم وسيادتهم، في ظل تكالب البعض من القوى المحلية الشوفينية والإقليمية العنصرية التي تسعى لمسخ هويتهم الوطنية وصهرهم في بودقة الشعوب الأخرى في المنطقة.

 

 

 

باسنيوز

 

 

Top