• Friday, 23 August 2024
logo

السادس عشر من آب ولادة الانتصار

السادس عشر من آب ولادة الانتصار

مهند محمود شوقي

 

 تمر اليوم الذكرى الثامنة والسبعين على تأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني والذي تأسس في 16 آب عام 1946 بقيادة الأب الروحي للكورد (ملا مصطفى بارزاني الخالد) في البداية كان اسم الحزب (الحزب الديمقراطي الكوردي) ولكن في المؤتمر الثالث بتاريخ 26/1/1953 المنعقدة في مدينة كركوك، تقرر تغيير الاسم إلى (الحزب الديمقراطي الكوردستاني) . 

وهو حزب ديمقراطي وطني، يؤمن بحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والحرية الفردية وحق الأمة الكوردية والأمم الاخرى في تقرير مصيرها ، ويناضل من أجل ذلك على وفق مناهج علمية وبطرق سلمية وديمقراطية مستوحاة من تجارب الحركة التحررية للأمة الكوردية والتراث الوطني والنضالي للبارزاني الخالد مستفيداً من تجارب الشعوب بما ينسجم مع واقع كوردستان .

جاء تاسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني ليشكل بحضوره قوة طالبت ومنذ تأسيسها الأول بحقوق الكورد بعد أن سلبتها المعاهدات الدولية اذا ما عدنا بالتاريخ لمعاهدة سيفر عام 1920 واتفاقية لوزان عام 1923 وما تلاها وصولا إلى اتفاقية الجزائر عام 1975 بعد أن تنازل العراق عن نصف شط العرب لإيران بهدف معاداة الكورد وإيقاف طموح الديمقراطي الكوردستاني بتحقيق حلم الشعب الكوردستاني لنيل حقوقه المشروعة والتي دائما ما كانت تجابه من قبل حكومات العراق ومنذ تأسيسه الاول بالرفض والرد بشتى وسائل الترهيب والتهجير والتعريب والقصف في أغلب الأحيان ولنا في التاريخ أسوة بما لحق بالكورد في الانفال وحلبجة وانفلة البارزانيين وما سبقها وما قابلها من ثورات بقيادة الخالد مصطفى بارزاني  ونجله الرئيس مسعود بارزاني في ثورات ايلول و گولان وما تلاها بعد انتفاضة عام 1991 وحتى بعد أن تشكل العراق الفيدرالي الجديد عام 2005 .

استمد الحزب الديمقراطي الكوردستاني قوته من شعبه وهو ينادي بحقوقهم المشروعة وسجلت صفحات التاريخ نضال الحزب الطويل وما قدمه من تضحيات تجسدت باستشهاد العديد من قياداته لنيل العلا وتحقيق غايات شعب كوردستان في العيش بكرامة وسلام مع الجميع على أساس احترام الآخر وقبول الآخر .

ولد في ذكرى تأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني الرئيس مسعود بارزاني في السادس عشر من آب عام 1946 وهي ذكرى انسجمت و رافقت تاريخ تأسيس الحزب  لتكون ولادة الرئيس ولادة انتصار لشعب كوردستان وهو يسير بذات النهج الأول الذي رسمه الشيخ أحمد بارزاني وملا مصطفى بارزاني الخالد ونجله ادريس بارزاني وعلى ذات الخطى تكملة للمسير وليحمل الرئيس على عاتقه حلم وتطلعات شعب كوردستان وهو ما حدث وتحقق بعد أن صار العالم يتحدث عن السلام في إقليم كوردستان وعن التضحيات التي قدمتها قوات البيشمركة وعن الإنجازات التي تحققت على ارض إقليم كوردستان ليكون مثالا حيا وشاخصا نفتخر به في كل بقعة من بقاع الاقليم وفي العراق والمنطقة ككل .

يؤكد الرئيس مسعود بارزاني في الذكرى الثامنة والسبعين لتأسيس الديمقراطي الكوردستاني على أن الحزب أُسّس من أجل تحرير شعب كوردستان وخدمته ، ولكي يعيش شعب كوردستان بعزّة وشموخ، وتبقى القضية المشروعة لشعب كوردستان مُصانة ومُحصّنة وقوية دائماً، لذا ينبغي أن يكون جميع من ينتمون للحزب الديمقراطي على مستوى الثقل والمكانة التاريخية العظيمة لحزبهم وما بذله من تضحيات ومن دماء زكية للشهداء ، وأن يؤدوا على أكمل وجه واجبهم المتمثل بخدمة كوردستان وجعلها أقوى.

الجميع بمن فيهم أصدقاء وأعداء شعب كوردستان يدركون حقيقة أنه بقدر ما كان الحزب الديمقراطي الكوردستاني قوياً كانت كوردستان قوية كذلك. 

 

 

 

باسنيوز

Top