• Wednesday, 03 July 2024
logo

الأسس والثوابت في حسابات مسرور بارزاني

الأسس والثوابت في حسابات مسرور بارزاني

مهند محمود شوقي 

 

هو النجل الأكبر للزعيم مسعود بارزاني وانضم إلى مقاتلي المقاومة الكوردية في عام 1985 والمعروفين باسم البيشمركة، عن عمر ناهز 16 عاماً. وكان مشاركاً نشطاً في معركة "خواكورك" الفاصلة ضد جيش صدام حسين في عام 1988، كما شارك في الانتفاضة الكوردية عام 1991 ضد نظام صدام حسين بعد حرب الخليج الأولى.

على المستوى السياسي:

شارك مسرور بارزاني في مؤتمرات المعارضة العراقية برفقة الزعيم مسعود بارزاني قبيل عام 2003 ولغاية تشكيل الحكومة العراقية الديمقراطية الفيدرالية الجديدة مطلع عام 2005.

على المستوى الأمني:

ترأس مسرور بارزاني مجلس أمن إقلیم كوردستان الذي تأسس عام 2011 بموجب القانون رقم (٤) والذي أقره برلمان كوردستان، واستطاع أن يحقق انجازات كبيرة على مستوى الأمن في كوردستان في ظل ظروف كانت هي الأصعب على العراق والمنطقة بعد أن اقتحم الإرهاب عدة مدن عراقية ما دفع أهالي تلك المدن للجوء إلى إقليم كوردستان لما يتمتع به الإقليم من أمن وأمان بشهادة العالم أجمع حيث استقبل الإقليم مايقارب المليون ونصف المليون نازح ولاجئ عام 2014.

وبحسب إحصائية قامت بها صحيفة ديلي ميل البريطانية للدول والمدن الأكثر أماناً عام 2018 جاءت مدينة أربيل في المرتبة الخامسة بعد كل من أبو ظبي الإماراتية والدوحة القطرية واوسكان اليابانية وكيوبيك الكندية.

وجاء في التقرير الذي نشرته الصحيفة، أن أربيل تعتبر مدينة آمنة حيث استطاع جهاز الأمن وقيادته من الحفاظ على أمنها رغم الحروب التي حلت بالمناطق القريبة منها.

كما اعتبرت مدينة أربيل نموذجاً للتعايش السلمي بين المجتمع الواحد رغم تعدد القوميات والأديان .

التشكيلة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان

ترأس مسرور بارزاني التشكيلة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان عام 2019 ووضع برنامجاً حكومياً جاء كنتاج لاتفاقات سياسية ومثل ملخصاً لبرامج الأحزاب السياسية المشاركة، حيث تضمن هذا البرنامج أيضاً توجهات وآراء ومقترحات جميع القوى السياسية المشاركة في الحكومة.

تضمن البرنامج الحكومي للتشكيلة التاسعة نقاط عديدة وكان الاصلاح في مقدمتها وتقديم أفضل مستويات الخدمات للمواطنين وتفعيل العلاقات بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية بما ينسجم وحقوق شعب إقليم كوردستان والتأكيد على الحريات والديمقراطية والتعايش السلمي بين جميع المكونات والتأكيد على تحسين المستوى الاقتصادي والمالي في الإقليم إضافة إلى تثبيت اللامركزية الإدارية للمحافظات بحيث تكون منسجمة مع النظام القانوني والإداري لإقليم كوردستان.

المهمة صعبة لكن الانجازات تحققت

تزامن تشكيل التشكيلة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان عام 2019 مع قدوم جائحة كورونا، تلك الجائحة التي أوقفت العالم أجمع وكانت البداية من هناك حيث استطاعت التشكيلة التاسعة لحكومة كوردستان من أن تثبت جدارتها بعد حملات التوعية والإرشادات وافتتاح المستشفيات بكوادر ضمت مئات الأطباء المحليين ولمدة عام كامل على الجائحة سجل إقليم كوردستان نسب وفيات كانت هي الاقل قياساً بعموم محافظات العراق والمنطقة إضافة إلى سرعة توفير اللقاحات اللازمة للمواطنين في إقليم كوردستان والنازحين واللاجئين دون استثناء.

ملف الخلافات مع بغداد

في الـ 25 من شهر سبتمبر/أيلول سنة 2017 توجه إقليم كوردستان إلى الاستفتاء بعد دعوة الزعيم مسعود بارزاني ولأول مرة في تاريخ الكورد يصوت شعب إقليم كوردستان رسمياً ودستورياً على حق اختيار مصيره بمشاركة مايقارب الـ 94% من شعب كوردستان ... تلك الدعوة لم تأت من فراغ ولا من حيث التفسير لضغوطات أرادها الكورد على بغداد... بل هي نتاج لشراكة لم تك موفقة لا من حيث التوزان ولا من حيث التوافق الذي كفله الدستور العراقي وفسرته مركزية القرار لحكومات الأربع سنوات ذات الدورات التي جمدت بعض مواد الدستور المتفق على تطبيقها كالمادة 140 وقانون النفط والغاز ورواتب قوات البيشمركة وأهملت ما يقارب الخمسين مادة أخرى تخص حقوق الكورد المؤسسين والمشاركين طواعية في العراق الفيدرالي! الديمقراطي ! الجديد!!

جملة الإشكاليات تلك كانت السبب الأساس لتراكم الخلافات مابين بغداد وأربيل والتي لم ترى طريق النور نحو الحلول على الرغم من شكلية الدبلوماسية بشخوصها التي اكتفت باللقاءات مابين الجانبين دون ذكر لقادم عنوانه التقارب على حد التعبير.

لكن ثمة حلول لاحت في الأفق مابين بغداد وأربيل بعد جملة اللقاءات التي جمعت رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني ورئيس الحكومة الاتحادية العراقية محمد شياع السوداني وعلى أقل تقدير تلك اللقاءات كسرت نمطية التعويل على الخلافات وادامتها بل راحت تشكل مفهوماً جديداً يؤكده مسرور بارزاني أن لا تنازل عن حقوق الكورد من حيث الأساس ومن حيث المنطق عودة لبنود الدستور سعياً للتطبيق المؤجل.

الاقتصاد الداخلي في إقليم كوردستان يواصل النمو على الرغم من جملة العقبات

من حيث الأساس فإن العراق وإقليم كوردستان يعتمدان اعتماداً كلياً على الاقتصاد الريعي والنفط كأساس وهو نقطة الخلاف الجوهرية الواضحة من حيث المنطق ما دفع بالكورد مراراً للمطالبة بحقوقهم والمؤجلة من حيث التفسير بفرضية المركز وقوانينه وتفسيراته!

وعلى الرغم من ذلك استطاعت تشكيلة مسرور بارزاني وبخطط اجتهدت على تنفيذها من دعم الاقتصاد الداخلي ابتداءً من الزراعة وتطويرها وتحقيق الاكتفاء الذاتي مروراً بتصدير الفواكه والخضار إلى دول الخليج وأوربا وأمريكا وعلى مستوى المياه وما يعانيه العراق وإقليم كوردستان من ضغوطات تمارسها دول الجوار وتحديداً في ملف المياه بعد أن قطعت الإمدادات المائية، استطاعت التشكيلة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان من أن تنجز 18 سداً مائياً في محافظات الإقليم وأكثر من 40 بركة مائية ساهمت بتعزيز المياه الجوفية بعد أن كادت تجف نتيجة الاعتماد على الآبار ما ساهم في تطوير الاقتصاد الأخضر ليصل إلى أعلى مستوياته.

إقليم كوردستان واجهة السياحة للعراقيين

يتمتع إقليم كوردستان بجمال طبيعته التي تتنوع ما بين الأنهار والينابيع والشلالات والجبال والسهول والمحميات الطبيعية، كما ويمتلك الإقليم مقومات سياحية فريدة إلى جانب الوضع الأمني المستقر، وتحتضن مدن الإقليم عدداً كبيراً من المعالم التاريخية والأثرية والسياحية، التي تمتاز بجمال طبيعتها وتنوعها من مدينة إلى أخرى وعلى الرغم من الضائقة المالية التي يمر بها إقليم كوردستان أنجزت كابينة مسرور بارزاني مئات المشاريع السياحية في مدن ومحافظات إقليم كوردستان إضافة إلى استحداث وتطوير الشوارع والطرق والجسور ورفدها بأحدث أجهزة المراقبة الخاصة بتحديد سرعة المركبات ما قلل أو أنهى ملف الحوادث المرورية في إقليم كوردستان.

التعايش والسلام بين جميع المكونات

على خطى ونهج البارزاني الخالد والزعيم مسعود بارزاني حقق مسرور بارزاني وتشكيلته مبدأ المساواة بين جميع المكونات من دون تمييز ولا تفريق على أساس القومية أو المذهب أو الدين فجميع الحقوق مصانة يضاف إلى أبناء إقليم كوردستان حقوق النازحين واللاجئين في مخيمات الإقليم البالغ عددهم 900 ألف مواطن يضاف لهم من اختار الملاذ الآمن في مدن إقليم كوردستان.

كما وحققت تشكيلة مسرور بارزاني الكثير فيما يخص إنشاء دور العبادة وترميمها واستحداث العشرات من المساجد والكنائس في مدن الإقليم وتحترم طقوس الجميع من دون تحديد حيث الحقوق مصانة.

ولم يقف الطموح للشروع بإنجاز القادم الكثير ضمن خطط مسرور بارزاني لإقليم كوردستان ومن حيث الأساس لا تنازل عن الحقوق ومن حيث المبدأ السلام في كوردستان بين الجميع.

 

 

 

كوردستان24

Top