• Saturday, 29 June 2024
logo

طبيب: وجود تاريخ عائلي يزيد من خطر إصابتك بارتجاع الحمض؟!

طبيب: وجود تاريخ عائلي يزيد من خطر إصابتك بارتجاع الحمض؟!

الارتجاع الحمضي هو حالة شائعة ولكنها مزعجة وتؤثر في الغالب على البالغين. ويحدث هذا عادة عندما يعود حمض المعدة إلى المريء، ما يؤدي إلى أعراض مثل حرقة المعدة والقلس.

 

 
وطبيًا، يُعرف الارتجاع الحمضي أيضًا باسم مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD)، والذي يصيب ما بين 7.6 % و30 % من الهنود مع تناول الطعام الحار والوجبات الغذائية غير النباتية ووجود بكتيريا الملوية البوابية كعوامل خطر شائعة، وفقًا لدراسة نشرت بـ«المجلة الهندية لأمراض الجهاز الهضمي».

ومع ذلك، إلى جانب عوامل نمط الحياة والحالات البكتيرية الموجودة مسبقًا، يدعي بعض الخبراء أن الارتجاع الحمضي يمكن أن يكون أكثر انتشارًا لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لهذه الحالة؛ حسب ما يقول الدكتور براساد بهات استشاري أمراض الجهاز الهضمي بمستشفى مانيبال، وذلك وفق ما ذكر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

الأسباب المحتملة للارتجاع الحمضي
يمكن أن تؤدي عدة عوامل إلى الارتجاع الحمضي. وتشمل هذه عادات نمط الحياة غير الصحية بالإضافة إلى الحالات الطبية الموجودة مسبقًا.

وحسب الدكتور بهات، فإن فتق الحجاب الحاجز (حالة يندفع فيها جزء من المعدة إلى الأعلى من خلال عضلة الحجاب الحاجز) والسمنة والحمل وبعض الأدوية والتدخين وتناول الكحول واستهلاك الكافيين، يمكن أن تزيد من خطر ارتجاع الحمض. بالإضافة إلى ذلك، تناول وجبات كبيرة، والراحة مباشرة بعد تناول الطعام، وتناول الأطعمة الدهنية أو الحارة، وزيادة التوتر يمكن أن تساهم أيضًا في الإصابة بهذه الحالة. وفي بعض الحالات، قد يؤدي تأخر إفراغ المعدة وتصلب الجلد ومرض السكري أيضًا إلى الإصابة بالارتجاع الحمضي.

هل يمكن أن يحدث الارتجاع الحمضي في العائلات؟
يقول بهات لسوء الحظ «يمكن أن يحدث الارتجاع الحمضي في العائلات؛ فقد تتأثر الصحة العامة للأمعاء وقوة ووظيفة العضلة العاصرة للمريء السفلية (LES) بالعوامل الوراثية. ووفقًا لدراسة أجريت عام 2018 ونشرت بالمجلة العالمية للحالات السريرية، سلط الباحثون الضوء على التأثير الكبير للجينات على ارتجاع المريء، قائلين إن التاريخ العائلي للحالة يمكن أن يزيد من خطر إصابة الشخص بنسبة تصل إلى 31 %. وفي بعض الحالات، قد تكون الأسر التي لديها أنماط حياة وأنماط أكل مماثلة أكثر عرضة أيضًا لأن يكون لديها أقارب يعانون من الارتجاع الحمضي».

عوامل الخطر والإدارة:
قد يستفيد الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من اضطراب الارتجاع الحمضي من اتخاذ بعض الاحتياطات، مثل الحفاظ على وزن صحي، وتناول وجبات أصغر، وتجنب الاستلقاء بعد تناول الطعام مباشرة، ورفع الرأس أثناء النوم؛ وفق بهات الذي يبين «أن إجراء تغييرات على النظام الغذائي والإقلاع عن التدخين وتجنب الكحول والكافيين يمكن أن يكون مفيدًا أيضًا. بالاضافة الى التفكير بالاختيارات الغذائية، حيث أن بعض الأطعمة، مثل الأطباق الحارة والشوكولاتة والنعناع والفواكه الحمضية، يمكن أن تسبب حرقة المعدة والحموضة». مؤكدا «إذا كانت الأعراض مستمرة ولا تختفي مع تغيير نمط الحياة، فقد يصف الأطباء مضادات الحموضة التي لا تستلزم وصفة طبية (OTC)، وحاصرات H2، ومثبطات مضخة البروتون (PPIs)، التي تخفض حمض المعدة». لكنه يحذر «في الحالات الأكثر خطورة، قد تكون هناك حاجة للأدوية الموصوفة. علما أن الجراحة مثل تثنية القاع تعد خيارًا لأولئك الذين لا يستجيبون للعلاجات».

 

 

 

الشرق الاوسط

Top