أكد رئيس اركان الجيش العراقي السابق الفريق أول، بابكر زيباري، اليوم الأحد، بأنه اذا لم يتم تركيب أنظمة مضادة للصواريخ في حقول النفط والغاز فأن الهجوم على حقل كورمور سيتكرر، مبيناً بأن الميليشيات التي تهاجم أمريكا وحلفائها هي نفسها التي تهاجم إقليم كوردستان وموارده الاقتصادية.

وقال زيباري : "بمجرد ظهور تهديد الميليشيات الخارجة عن القانون والتي تحمي مصالح دول أخرى، تم الطلب بحماية إقليم كوردستان بأنظمة مضادة للصواريخ وتزويده بأنظمة دفاع جوي، ولكن ذلك لم يُنفذ لحد الآن".

وأضاف "اذا تم تركيب أنظمة مضادة للصواريخ في حقول النفط والغاز، فأن الهجوم على حقل كورمور لن يتكرر، لانه من المحتمل ان تتسبب هجمات أخرى في المستقبل الى إلحاق أضرار كبيرة بالبنية التحتية الاقتصادية لإقليم كوردستان"، وتابع "أن غاز حقل كورمور ينتشر في جميع انحاء العراق وهو مصدر مهم للكهرباء الوطنية".

مبيناُ "ان هذه المجاميع المسلحة والميليشيات معروفة لدى الجميع، وهي تقوم بشن الهجمات على الولايات المتحدة وحلفائها، وهم نفسهم يشنون الهجمات على إقليم كوردستان وعلى موارده الاقتصادية لتدمير بنيته التحتية الاقتصادية" .

لافتاً الى ان "إقليم كوردستان وقوات البيشمركة كان لها دور كبير في حماية المنطقة خلال الحرب مع داعش، لذلك وخصوصا في هذه المرحلة يجب على الحلفاء حماية إقليم كوردستان من هذه الاعتداءات وتركيب أنظمة مضادة للصواريخ في المناطق التي تشكل مصدراً لإقتصاد وأمن إقليم كوردستان".

ويعدّ حقل كورمور للغاز من أكبر حقول الغاز في إقليم كوردستان، ويزود محطات إنتاج الطاقة الكهربائية بالغاز الطبيعي، فضلاً عن تأمين حاجة الأهالي من الغاز للخدمات المنزلية، وتستثمر فيه شركة دانة الإماراتية. وسبق أن تعرّض الحقل لهجمات صاروخية، اتهمت فصائل مسلحة موالية لإيران بتنفيذها.

وكانت الولايات المتحدة قد دانت بشدة الهجوم الذي وقع على البنية التحتية للطاقة في إقليم كوردستان، وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في بيان، إن هجمات الطائرات المسيّرة «تشكل إهانة لسيادة العراق».

كما أدانته السفيرة الأمريكية لدى العراق إلينا رومانوسكي، وطالبت بغداد بتحقيق عاجل في الهجوم كما أدانته الأمم المتحدة وبريطانيا.

كما أدان رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، بشدة، الهجمات التي استهدفت حقل كورمور، وأسفرت عن سقوط ضحايا، داعياً الحكومة الاتحادية إلى فتح تحقيق جاد ومحاسبة الجناة والسيطرة على المجاميع المسلحة الخارجة عن القانون.

 

 

 

باسينوز