بيان البيت الأبيض عن لقاء بايدن والسوداني.. ماذا جاء فيه حول علاقات أربيل بغداد ونفط كوردستان والرواتب؟
قال البيت الأبيض ، اليوم الثلاثاء ، ان الرئيس بايدن ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ، اكدا مجددًا خلال لقاءهما التزامهما بالشراكة الاستراتيجية الدائمة بين العراق والولايات المتحدة وناقشا رؤيتهما للتعاون الثنائي الشامل بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق لعام 2008 ، مشيراً الى مناقشتهما كذلك تنمية موارد العراق بما يضمن استفادة جميع العراقيين من ثروات بلادهم الطبيعية، بما يتوافق مع الدستور العراقي.
وأضاف البيت الابيض في بيان ترجمته (باسنيوز) "اتفق الرئيس ورئيس الوزراء على أهمية العمل معًا لتعزيز الاستقرار الإقليمي وتعزيز واحترام سيادة العراق واستقراره وأمنه".
ووفق البيان ، أكد الرئيس بايدن ورئيس الوزراء السوداني ، على أن "الاقتصاد العراقي المتنوع والمتنامي، والمتكامل مع المنطقة والنظام الاقتصادي العالمي، هو أساس الاستقرار الدائم في المنطقة والازدهار للشعب العراقي". مردفاً " وتبادل الزعيمان وجهات النظر حول كيفية قيام التعاون السياسي والاقتصادي والأمني بين الولايات المتحدة والعراق بتعزيز الأهداف المشتركة، بما في ذلك تطوير دولة عراقية قوية ومستقرة تعمل على تعزيز السلام والتقدم في جميع أنحاء الشرق الأوسط الكبير".
الطاقة والبيئة
البيان أشار الى إشادة "الرئيس بايدن بالتقدم الذي أحرزه العراق نحو الاكتفاء الذاتي من الطاقة، وناقش الزعيمان اهتمام رئيس الوزراء السوداني بفرص التعاون المستقبلية لضمان تحقيق العراق الاكتفاء الذاتي بحلول عام 2030، بمساعدة الشركات الأمريكية". مؤكداً " استمرار دعم الولايات المتحدة لجهود العراق لتحديث قطاع الطاقة لديه، وتقليل انبعاثات غاز الميثان، وتحسين الصحة العامة، وتوفير الكهرباء بشكل أكثر موثوقية للشعب العراقي، واستكمال توصيلات الشبكة الكهربائية مع الدول المجاورة، بما في ذلك الجهود المستمرة لربط شبكة العراق مع الأردن ودول مجلس التعاون الخليجي. وناقش الزعيمان الخطط المستقبلية لتنمية موارد العراق بما يضمن استفادة جميع العراقيين من ثروات بلادهم الطبيعية، بما يتوافق مع الدستور العراقي."
وأكد السوداني و بايدن بحسب البيان على "أهمية ضمان وصول النفط العراقي إلى الأسواق الدولية، وأعربا عن رغبتهما في إعادة فتح خط الأنابيب بين العراق وتركيا".
التكامل الإقليمي والتعاون السياسي
كما لفت البيان الى تأكيد الرئيس بايدن " دعم الولايات المتحدة للعراق في تعزيز العلاقات مع المجتمع الدولي ودول المنطقة لضمان الأمن والاستقرار وتعزيز الرخاء لشعوبه. وتعهد الرئيس بايدن بمواصلة الدعم الأمريكي لتحقيق تكامل اقتصادي أكبر للعراق مع منطقة الشرق الأوسط".
وتابع البيان " ناقش الرئيس بايدن ورئيس الوزراء السوداني وجهة نظرهما المشتركة بأن إقليم كوردستان العراق جزء لا يتجزأ من الرخاء والاستقرار الشامل في العراق. وفي هذا السياق، أشاد الرئيس بجهود رئيس الوزراء وحكومة إقليم كوردستان للتوصل إلى اتفاقيات دائمة تحل التحديات القائمة منذ فترة طويلة، بما في ذلك الترتيب الأخير لدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية في حكومة إقليم كوردستان لمدة شهرين، وشجع على مواصلة التقدم. كما أكد الرئيس دعم الولايات المتحدة لتعزيز الديمقراطية في العراق، بما في ذلك إجراء انتخابات إقليمية حرة ونزيهة وشفافة في إقليم كوردستان العراق".
الاقتصاد والمالية
ومضى البيان بالقول " ناقش الرئيس بايدن ورئيس الوزراء السوداني جهود العراق التقدمية لإصلاح القطاع المالي والمصرفي لربط العراق بالاقتصاد الدولي وزيادة التجارة مع حماية الشعب العراقي من الآثار الضارة للفساد وغسل الأموال. خلال عامي 2023 و2024، قامت البنوك في العراق بتوسيع علاقات المراسلة مع المؤسسات المالية الدولية لتمكين تمويل التجارة، حيث تتم الآن غالبية تمويل التجارة من خلال هذه القنوات".
مشدداً " أكد الزعيمان أهمية هذه الإجراءات وغيرها لتحسين مناخ الاستثمار في العراق لجذب رؤوس الأموال الأجنبية وتعزيز النمو الاقتصادي. تلتزم الولايات المتحدة والعراق بتعزيز تعاونهما لتحقيق قدر أكبر من الشفافية والتعاون ضد غسيل الأموال وتمويل الإرهاب والاحتيال والفساد والأنشطة الخاضعة للعقوبات التي يمكن أن تقوض سلامة الأنظمة المالية في كلا البلدين". مردفاً " كما التزم الجانبان بدعم البنك المركزي العراقي للإنهاء الكامل لآلية المزادات البرقية بحلول نهاية عام 2024 والانتقال إلى علاقات المراسلة المباشرة بين البنوك العراقية والدولية، وهو التحول الذي سيربط الشعب العراقي والشركات بالاقتصاد الدولي."
الهزيمة الأخيرة لداعش
ولفت البيان الى مناقشة الرئيس بايدن ورئيس الوزراء السوداني " التزامهما بعراق مستقر وآمن ، واتفقوا على أن قوات الأمن العراقية يجب أن تكون قادرة على ضمان عدم تمكن داعش من إعادة تشكيل صفوفها مرة أخرى داخل العراق لتهديد الشعب العراقي أو المنطقة أو المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة. وكرر الرئيس بايدن إيمانه بأن وجود عراق قوي قادر على الدفاع عن النفس أمر بالغ الأهمية للاستقرار الإقليمي وملتزم بتعزيز قدرات قوات الأمن في جميع أنحاء العراق لتأمين أراضي البلاد وشعبها".
هذا فيما كان مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان سفين دزيي، أكد أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد شدد خلال لقائه مع رئيس الحكومة الاتحادية محمد شياع السوداني على ضرورة حل المشاكل بين أربيل وبغداد.
واضاف دزيي الذي يرافق الوفد الحكومي الاتحادي الذي يرأسه رئيس الوزراء العراقي في زيارته إلى واشنطن ، أن " السوداني يؤيد استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان، وهو جاد في حل المشاكل العالقة بين أربيل وبغداد".
مبيناً ، ان "الرئيس الامريكي شدد على حل المشكلات بين أربيل وبغداد عبر الحوار، مؤكدا على أن استقرار إقليم كوردستان أمر مهم بالنسبة للولايات المتحدة".
وأشار دزيي الى ان "السوداني يؤيد وجوب تصدير نفط إقليم كوردستان في اسرع وقت ممكن"، مستدركا بأنه " هناك مشكلتين تعترضان هذا الأمر ويتوجب حلهما اولاً".
واردف مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان ، ان "الحكومة العراقية طالبت بمراجعة اتفاقية الاطار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة واجراء تغييرات في بعض نقاطها".
وحول ارسال المستحقات المالية الى إقليم كوردستان، عبّر دزيي عن أمله في "الا تصبح مسألة الرواتب ورقة ضغط وموضوع ساخن لوسائل الإعلام"، مضيفا "أن السوداني جدي في حل القضايا العالقة بين أربيل وبغداد".
باسنيوز