• Saturday, 29 June 2024
logo

عضو بمنظمة بدر : خلافات بغداد وأربيل أمام مصالحة جديدة بزيارة نيجيرفان بارزاني

عضو بمنظمة بدر : خلافات بغداد وأربيل أمام مصالحة جديدة بزيارة نيجيرفان بارزاني

رأى أبو ميثاق المساري، عضو منظمة بدر التي يقودها هادي العامري، أن زيارة رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني إلى بغداد، وضعت الخلافات بين الحكومة الاتحادية وإقليم كوردستان، أمام فرصة لمصالحة وفهم جديد.

وقال المساري :السبت (6 نيسان 2024)، إن العادة جرت أن أربيل الوفود وفدا وراء الآخر من أجل مناقشة أمور قد تكون إجرائية أكثر من ما هي قانونية أو دستورية".

وأضاف أننا " تبانينا على وضع ههذه القوانين منذ التغير عام 2003 وإلى الآن، ونحن نقر دائما بوجود عقبات سببها سوء الفهم لبعض هذه الأمور الدستورية، واليوم عندما نناقش بعض هذه الأمور نحاول أن نقفز على هذه الأخطاء وإصلاحها قدر الأمكان".

بالتالي أن زيارة رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني إلى بغداد، واستقباله المهيب من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، يؤشر اهتمام بغداد بهذه الزيارة والتعويل على انفراجة قريبة في بعض الملفات المهمة التي باتت تلامس حياة المواطنيين في إقليم كوردستان"، تابع المساري.

وتكتسب الزيارة أهميتها من سخونة الملفات التي ستناقشها، بحسب عضو منظمة بدر، الذي أكد أن هناك قائمة طويلة من المشكلات التي تنتظر الحل والجلوس على طاولة مستديرة لمناقشتها بتفاصيلها، ومنها حسم ملف رواتب موظفي إقليم كوردستان، وتشريع قانون النفط والغاز، والوصول إلى ردم الهوة في مجلس النواب العراقي واستئناف عمله وانتخاب رئيس جديد للمجلس.

إذ أن الكثير من القضايا الهامة والاتفاقيات التي يجب أن تسري تنتظر الختم الكوردي، بالتالي هذا الوقت الذي هو مهم جدا لمسار هذه الخطوط التي تمشي متوازية بخط واحد، أكد المساري.

وأشار إلى أن الانفراجة الأكبر تتمثل في مسألة تنظيم انتخابات إقليم كوردستان وعزوف الحزب الديمقراطي الكوردستاني عن إرسال أسماء مرشحيه إلى المفوضية، حيث دق هذا الأمر جرس انذار في بغداد.

وأكد أن الفواعل السياسية وقيادة الدولة في بغداد من الجانب الشيعي مهتمة جدا بهذا الأمر، وتريد إلى أربيل العودة والمشاركة وإرسال ملفاتها، مبينا أن مفوضية الانتخابات حاولت تأخير بعض المواعيد وتقديمها من أجل استعياب هذا الأمر الحاصل.

ولفت عضو منظمة بدر، إلى أن القوى السياسية واثقة تماما أن لا مستقبل سياسي لأربيل بدون مشاركة الديمقراطي الكوردستاني، فهو أحد الركائز المهمة في العملية السياسية في العراق وإقليم كوردستان، موكدا أنه "لا نريد محفلا انتخابيا من دون الديقراطي الكوردستاني".

وبين أن في حال حصلت انفراجة بما يتعلق في هذا الموضوع، وهي متوقعة، فإنها ستلقي بضلالها على باقي الملفات مثل مسألة ترميم العلاقة مع أربيل وتوطين الرواتب والمصارف المعنية في توطين الرواتب، مشيرا إلى أن هناك حثا مستداما لفك شفرتها ووضع الحلول المناسبة لها.

ومضى المساري بالقول إن "سوء الفهم لبعض المسائل الإجرائية وتفسر القانون والدستور بين بغداد وأربيل فيه فارق كبير، إذ أن في بعض المرات نحصل على فوارق كبيرة في تفسير المواد القانوية والدستورية، بالتالي أن هذا الفارق ينتج مشاكل".

واستدرك أن "كل الاجتماعات التي حصلت والتي ستحصل، تناقش الأمور الإجرائية لتحفيف الصدمة حول لقاء وجهتي نظر مختلفتين حول مادة دستورية معينة، إذ أن حتى واضعي الدستور منذ 2003 وإلى اليوم أقروا بوضع مواد دستورية قابلة لإنتاج مشكلات من هذا القبيل".

بيد أنه حتى هذه المشكلات وجودها طبيعيا، وفق المساري، الذي بين أنه "طالما لازلنا في إطار تبادل السلطة سلميا وحرية الرأي والتعبير، فإن الناس تفسر على أمزجتها السياسية إذ أن هناك مزاجا سياسيا كبيرا ومتشعب في بغداد، وكذلك أربيل لها عمقا سياسيا كبيرا وقديم ينتج عنه آراء سياسية مختلفة".

غير أن هناك من لا يروق له التوصل لنتائج مرضية في هذه المشكلات، بحسب المساري الذي أكد "أنهم أعداء العراق في كل مكان وزمان الذي دائما يحاولون وضع المشكلات بين بغداد وأربيل"، مشيرا إلى أن هناك "عناوين بعينها كانت داءما تسعى إلى إحداث المشكلات ولكن مع ذلك هناك في بغداد من هو جالس يفكر دائما لتجاوز هذه العقبات والمشكلات والذهاب إلى الحلول واستدامتها".

وشدد على أن "استدامة الحل هو نتيجية طبيعية للجهد الذي يبذل في بغداد، وإن استقبال نيجيرفان بارزاني من قبل رئيس الوزراء هو بادرة جيدة نعول عليها كثيرا، بالتالي يمكن أن يكون الحل قريبا من خلال الابتعاد عن الأجواء المسمومة والغايات التي تريد خلق المشكلات"، مبينا أن "وحدة العراق بأرضه وأقاليمه وأبناء شعبه، وهو المحدد الأكبر والأوسع لما يمكن إنتاجه من تفاهمات مستقبلية".

إذ أن كل "تفاهم لا يحتوي على هذا العنوان الكبير الذي هو وحدة العراق أرضا وشعبا هو مرفوض"، من وجهة نظر المساري الذي أكد على التعويل "كثيرا على وطنية الكورد في أربيل لاسيما وأنهم أخوانا لنا وتبانينا معهم على هذه العملية السياسية منذ 2003".

عضو منظمة بدر أشار إلى أن الكورد اليوم "جادين بإرسال وفد رفيع المستوى يمثله رئيس الإقليم كنتيجة طبيعة لحجم المشكلات، فهي كبيرة وتستوجب مجيئ وفد استثنائي لمناقشة هذه الملفات للتوصل إلى حلول مرضية".

ولفت إلى أن "كل زيارة يقوم بها نيجيرفان بارزاني إلى بغداد منذ فترة طويلة تكلل بنتائج إيجابية، ومن المتوقع أن الأجواء الإيجابية والروحانية لشهر رمضان ستساعد هذه المرة كثيرا، خصوصا أن هناك توجها للاستثمار في هذه الأجواء لإحداث المزيد من الأخوية وردم المشكلات والهوة والعودة إلى طاولة المفاوضات".

وتوقع المساري أن "نيجيرفان بارزاني سيستغل التوقيت لإجراء جولة على القادة السياسيين لحثهم واستعادة زمام المبادرة له ولأخوته من القادة السياسيين الذين هم من أصحاب النهج والرؤى السياسية"، لافتا إلى "الظرف حاكم وهذا الشهر سيلقي بضلاله على العملية السياسية، بالتالي أن المشكلات أمام فرصة للحل"، مؤكدا أن "الكل مستعدا لتلاقف هذا الحل من أجل مصالحة جديدة وفهم وجديد".

وكان رئيس إقليم كورستنان نيجيرفان بارزاني، وصل بغداد اليوم السبت لبحث جملة من الملفات بين بغداد وأربيل، وعقد عقب وصوله اجتماعا مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ومن ثم مع ائتلاف إدارة الدولة.

 

 

 

روداو

Top