قال البرلماني الكوردي مريوان قرني، يوم الجمعة، إن نضال رئيس الوزراء مسرور بارزاني حقق انتصار شعب كوردستان على مؤامرات الأعداء.

وقال نائب رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في البرلمان العراقي مريوان قرني، في منشور على صفحته بموقع ‹فيس بوك›: «قد يكون هناك عدة دول وميليشيات وجماعات شوفينية لا تريد للشعب الكوردي أن يرتاح، ولذلك فإنهم يتآمرون باستمرار ويحاولون إضعاف كيان إقليم كوردستان أو القضاء عليه بالوسائل العسكرية والاقتصادية والإدارية، فيما يعتبر هذا الكيان مثالاً يحتذى به في الشرق الأوسط بأكمله».

وأضاف: «إن سياسة تجويع الشعب الكوردي تتبعها بغداد منذ 10 سنوات، رغم أن لنا للأسف دوراً في ذلك، لأننا سبق وأن رأينا أنه تم الاعتراف داخل الاتحاد الوطني بأنهم اقترحوا على المالكي تخفيض موازنة إقليم كوردستان (حيث كان يتم إرسال الرواتب مع الموازنة)، ورغم أن سياسة تجويع الشعب الكوردي هي هدف أعداء كوردستان، تريد بعض الأطراف في كوردستان الاستمرار في الاستثمار السياسي فيها واستخدامها لخداع الشعب وجمع الأصوات، ولكن لكي تستمر هذه السياسة، كان على الأعداء أن يجدوا أعذاراً جديدة باستمرار، لأن حكومة إقليم كوردستان حكومة صادقة ودائماً ما كانت تفند هذه الأعذار! وكانت الذريعة الأخيرة هو إنشاء حسابات مصرفية في البنوك الاتحادية العراقية».

وأوضح: «أراد الكثير من الناس خلق وضع لا تستطيع فيه وزارة المالية العراقية دفع رواتب شهر آذار وألا ترسل أي راتب إلى إقليم كوردستان حتى يتم إنشاء هذه الحسابات المصرفية، في حين أن البنوك التي قالوا إنه يجب عليهم فتح حسابات فيها ليس لها فروع في إقليم كوردستان».

وقال نائب رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في البرلمان العراقي: «سبق أن قلنا بوضوح أنه في حال نجاح المؤامرة، فلن يتم إرسال أي راتب إلى إقليم كوردستان لعدة أشهر، لأن فتح الحسابات يستغرق وقتا طويلا! لكن لحسن الحظ أن حكومة إقليم كوردستان كان لديها الحل المناسب الذي يمكن الاعتماد عليه في مشروع (حسابي) عبر إنشاء حسابات لجميع الموظفين الرواتب في وقت قصير!، وقررت وزارة المالية العراقية، يوم الخميس 4 نيسان 2024، إرسال رواتب شهر آذار دون إنشاء الحسابات المصرفية المذكورة، وعلى هذا الأساس سيتم إرسال رواتب الأشهر المقبلة، وهذا انتصار كبير للشعب الكوردي».

وتابع: «من المؤكد أن نضال وحكمة رئيس الوزراء مسرور بارزاني من جهة، ومقاومة ووفاء شعبنا الكوردي من جهة أخرى، لعب دوراً كبيراً في هذا النصر، لأن الكثير من الناس للأسف أرادوا يتنازل إقليم كوردستان عن كافة حقوقه، هذه الحقوق أعطاها الدستور لإقليم كوردستان وتم نيلها بدماء ونضال الشعب كوردستان، وحتى الآن بعد أن تم تأمين هذه الحقوق، يحاول بعض قادة الاتحاد الوطني الكوردستاني دفع الحكومة الفيدرالية إلى التنصل عن وعودها وخلق مشاكل أمام إرسال الرواتب مرة أخرى».

وختم مريوان قرني بالقول: «إن نيل المستحقات المالية لشعب كوردستان دون المساس بأي حقوق مشروعة، ورغم أنه انتصار لمن رفض الاستسلام، إلا أنه أيضاً علامة هزيمة وعار لمن طالب بالاستسلام لخصوم كوردستان كل يوم! فليتعلموا النضال من رئيس الوزراء مسرور بارزاني».

 

 

 

باسنيوز