أكد القنصل الأميركي لدى أربيل، ستيف بيتنر، على أهمية العلاقات الأميركية العراقية، وتوجيه دفتها نحو التعاون الاقتصادي ، بعد ان هيمنت المخاوف الأمنية والسياسية على العلاقات بين الجانبين طوال السنوات العشرين الماضية.

وقال بيتنر خلال مشاركته في جلسة حوارية في منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط الذي تقيمه الجامعة الأميركية ـ كوردستان في دهوك ، إن الاتفاقية الاستراتيجية بين البلدين تشمل جوانب عديدة منها التعاون الاقتصادي والثقافي والصحي والبيئي، وترسيخ العلاقات المشتركة.

وأشار بيتنر إلى أنه طوال السنوات العشرين الماضية، هيمنت المخاوف الأمنية والسياسية على العلاقات بين الولايات المتحدة والعراق، لكن مؤخرا برزت محاولات للتركيز على الفرص الاقتصادية التي ستجلب فوائد كبيرة للبلدين.

وأضاف القنصل الأميركي، "لدينا 4 مشاريع اتفاقيات مع العراق بشأن الاعتماد على الطاقة من دول الجوار، فضلاً عن خفض انبعاثات الغاز والقضايا الاقتصادية". 

وتابع: نريد أن يكون الاستثمار الاقتصادي الأميركي في العراق ناجحاً ومفيداً للاستقرار، ونجاح هذه العملية يتطلب الاستقرار.

وقال: لكن لتحقيق هذا النجاح، يجب على العراق خلق بيئة استثمارية، بما في ذلك تعزيز الشفافية ومحاربة الفساد وسيادة القانون.

وبشأن إقليم كوردستان، أكّد القنصل الاميركی أن حكومة الاقلیم لديها خطط لمحاربة الفساد، وهو أمر مهم للغاية لإعادة بناء الثقة وتطوير الاقتصاد.

والجمعة، بدأت في محافظة دهوك فعاليات المنتدى الخامس للسلام والأمن في الشرق الأوسط الذي تحتضنه الجامعة الأميركية ـ كوردستان في مدينة دهوك بإقليم كوردستان.

ويشارك في المنتدى كبار مسؤولي إقليم كوردستان ، رئيسا الجمهورية والنواب، وعدد كبير من الاكاديميين والشخصيات الرسمية المحلية والعربية والدولية.

ويتضمن المنتدى جلسات حوارية وندوات وورش عمل عن الأوضاع في الشرق الأوسط والعالم، ويهدف إلى مد جسور التعاون بين مختلف الدول المشاركة، والتباحث حول المشكلات والحلول، ودور المجتمع في الشرق الأوسط.

 

 

 

باسنيوز