• Saturday, 29 June 2024
logo

الاعلام الامريكي يسلط الضوء على زيارة رئيس حكومة كوردستان الى واشنطن

الاعلام الامريكي يسلط الضوء على زيارة رئيس حكومة كوردستان الى واشنطن

اهتم الاعلام الامريكي بزيارة رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني الى واشنطن ولقائه بمسؤولين رفيعين هناك.

 وذكرت صحيفة المدى العراقية في تقرير لها :، بأنه "بات من شبه المؤكد بان قوى الإطار التنسيقي متفقة على بقاء امريكي "طويل الامد" في العراق حتى مع انسحاب القوات القتالية من البلاد".

وأضافت بأن "هناك تقارير غربية تشير الى احتمال نقل القوات الامريكية من بغداد الى اقليم كوردستان غداة لقاء مسرور بارزاني بوزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن، الذي اعرب عقب لقائه برئيس حكومة إقليم كوردستان عن مواصلة بلاده دعم الإقليم، باعتباره حجر الزاوية في علاقة أميركا الشاملة مع العراق".

وكتب بلينكن في منشور على منصة "إكس" "التقينا مع مسرور بارزاني رئيس حكومة إقليم كوردستان، لمناقشة الشراكة الأميركية معهم وتشجيع التعاون المستمر مع الحكومة الاتحادية".

واجتمع رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني في العاصمة الأميركية واشنطن، الاثنين الماضي، مع بلينكن بعد يوم من وصوله الى الولايات المتحدة.

وأوضح وزير الخارجية الامريكي أنه "لا تزال الولايات المتحدة تدعم إقليم كوردستان الصامد باعتباره حجر الزاوية في علاقتنا مع العراق بزاوية 360 درجة".

وبين أن "دعم الولايات المتحدة لحكومة كوردستان سيتواصل بنسبة (360) درجة"، موضحاً "إقليم كوردستان منطقة نموذجية في الشرق الأوسط، لذلك تقدّر واشنطن شراكتها مع إقليم كردستان".

وكان مسرور بارزاني، وصل مساء السبت الماضي، إلى العاصمة الأميركية واشنطن، تلبية لدعوة رسمية من الإدارة الامريكية.

ويرافق رئيس الحكومة وفد حكومي مكون من وزير البيشمركة ومسؤول دائرة العلاقات الخارجية وعدد آخر من المسؤولين الحكوميين، حيث سيعقد سلسلة اجتماعات مع كبار المسؤولين الأميركيين في البيت الأبيض، ووزارة الخارجية، والكونغرس.

وقالت بيانات رسمية ان الاجتماعات ستتمحور حول سبل توثيق العلاقات الثنائية بين إقليم كوردستان والولايات المتحدة، بالإضافة إلى بحث آخر مستجدات وتطورات العراق والمنطقة.

وتأتي هذه الزيارة في وقت تعلن فيه بغداد عن قرب انسحاب القوات الامريكية من العراق، فيما يقول مثال الالوسي السياسي والنائب السابق ان "هذا القرار ليس قرار شيعيا وإنما هناك اطراف اخرى لديها مواقف ثانية".

ويشير الالوسي الى ان الدوائر الامريكية "تقول بشكل واضح للعقلاء ومن يفهم الدبلوماسية، بان قواعدنا في الانبار عين الاسد، وفي كوردستان في الحرير وغيرها، وان قواعدنا ليست في الاراضي الشيعية وليست في اراضي الاطار التنسيقي بالتالي ليس من حقهم ان يتحدثوا كثيرا عن هذه المواقع".

وتنشر الولايات المتحدة نحو 2500 جندي في العراق في إطار التحالف الدولي الذي أنشئ في العام 2014 لمكافحة تنظيم "داعش".

ورجح موقع "ميدل إيست ترانسبارينت"، أن يتم سحب معظم القوات الأمريكية أو نقلها إلى إقليم كوردستان دون الإضرار بمصالح الولايات المتحدة في العراق، فيما توقع أن يكون لواشنطن المزيد من النفوذ في بغداد، لكن من دون وجود لقواتها.

وبحسب التقرير، ما يزال من غير الواضح ما إذا كان السوداني (رئيس الوزراء العراقي) نفسه يفضل انسحاب قوات التحالف، أو انه يهدف فقط إلى "استرضاء الأحزاب الغاضبة داخل الائتلاف الشيعي الحاكم".

وكانت بغداد قد اعادت واشنطن قبل اسبوعين، الى طاولة المفاوضات من جديد بعد تعليق الحوارات لعدة ايام، بسبب حادث قصف قاعدة امريكية في الأردن الشهر الماضي.

وقال وزير الخارجية العراقي د.فؤاد حسين إن "المفاوضات مستمرة والجولة الثانية انتهت ونتمنى أن تكون لنا جولات أخرى".

ورجح حسين أن تكون هناك جولة للمناقشات في واشنطن أثناء زيارة رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، إلى الولايات المتحدة.

وقدمت واشنطن الى السوداني أكثر من دعوة لزيارة الولايات المتحدة ولقاء الرئيس بايدن، لكنها دعوات بلا مواعيد.

ويعتقد بأن عدم تحديد موعد للسوداني حتى اللحظة، هو انتظار واشنطن المزيد من الضمانات التي يجب ان يقدمها رئيس الوزراء حول كبح جماح الفصائل وهيمنة ايران في العراق.

وتدريجيا بدأت الاصوات العالية التي طالبت بـ"طرد سريع" للقوات الامريكية تتراجع، خصوصا مع اخفاق البرلمان تشريع قانون بهذا الشأن.

وابلغ محمد السوداني، رئيس الحكومة، قبل ايام وفدا من الكونغرس الامريكي زاره في بغداد بأهمية "الشراكة مع الولايات المتحدة" بعد انسحاب القوات من العراق.

وضمن سياسة تخفيف التصعيد مع واشنطن الذي يتبناه الاطار التنسيقي، رفض عمار الحكيم زعيم تيار الحكمة، استخدام السلاح في "زعزعة استقرار العراق" خلال لقاء مع السفيرة الامريكية في بغداد ألينا رومانوسكي.

وجاء حديث الحكيم عقب عودة تهديدات الفصائل والميليشيات التي تطلق على نفسها "المقاومة العراقية" باستئناف الهجمات ضد القوات الامريكية.

وقال أكرم الكعبي الذي يقود ميليشيا النجباء والذي يدعي بانه احد فصائل المقاومة، بان القوات الامريكية "لن تنسحب بالتفاوض"، معتبراً أن الهدوء الحالي ما هو إلا تكتيك مؤقت للمقاومة لإعادة التموضع والانتشار، بل هو "الهدوء الذي يسبق العاصفة"بحسب تعبيره.

 

 

 

باسنيوز

Top