أنعش سد "جمركه" بقضاء قوشتبه في أربيل، آبار ومصادر المياه في القرى المحيطة والتي كانت قد جفّت في السابق.

وبفضل السد، باتت جميع الآبار المحيطة مليئة بالمياه، بعد أن كانت قد جفّت في عام 2017، بحسب ما قاله أحد مواطني قرية كورداوايه، لـ كوردستان 24.

وتبلغ تكلفة سد جمركه- الذي بُني بخبراتٍ محلية ووفقاً لأعلى المعايير الدولية- نحو 4.3 مليار دينار من ميزانية حكومة الإقليم، ويبلغ ارتفاعه 17.5 متراً، وطوله 262 متراً، وعرضه 8 أمتار.

وقال مدير عام الموارد المائية في حكومة الإقليم، كاروان صباح: أهمية السد ليست بارتفاعه، لكن في موقعه الذي يعد منطقة جافة قليلة المياه، ووجوده سيفيد الثروة الحيوانية والزراعة والنظام البيئي في المنطقة.

وتحاول حكومة إقليم كوردستان، تطوير المنطقة من خلال القطاع الخاص، سواء بمشاريع الري أو السياحة.

وفي الـ 25 يونيو حزيران الجاري، دشن رئيس الوزراء مسرور بارزاني، سد جمركه ضمن حدود قضاء قوشتبه التابع لمحافظة أربيل، وذلك في مراسم حضرها عدد من المسؤولين.

وبعد تفقد أقسام السد، قال رئيس الحكومة في كلمة له إن التشكيلة التاسعة تولي اهتماماً كبيراً بحماية الثروة المائية وبناء السدود والبرك المائية.

وأضاف: نفذنا العديد من المشاريع في جميع أنحاء كوردستان، وسنواصل ذلك، وهو ما سيحقق فوائد جمة على مختلف القطاعات.

وأكد رئيس الوزراء على فوائد السدود المتعددة، فهي تعمل على تخزين المياه، وبالتالي استخدامها لأغراض الري، كما تشكّل مصدراً لتوليد الطاقة الكهربائية في بعض الأحيان، وتُضفي جمالاً طبيعياً على المنطقة وتعزّز السياحة، فضلاً عن دورها في حماية الأراضي من مخاطر الفيضانات.

وشدد على ضرورة الاستغلال الأمثل للمياه السطحية والحد من استنزاف المياه الجوفية، خاصةً في ظلّ انخفاض مستوياتها في إقليم كوردستان بمعدل مقلق.

مؤكداً على أن الموارد المائية والطبيعية ثروة وطنية مشتركة، وحمايتها للأجيال القادمة مسؤولية تقع على عاتق الجميع.

وأشار مسرور بارزاني إلى أن إنجاز سد جمركه يعدّ ثمرة جهود حكومة إقليم كوردستان في مجال إدارة الموارد المائية.

لافتاً إلى أن هناك العديد من السدود الأخرى قيد الإنجاز أو تمّ الانتهاء من بنائها، مؤكداً أن العمل سيستمر لبناء المزيد من السدود في المستقبل لضمان الاستثمار الأمثل للثروة المائية.

 

 

 

كوردستان24