وزارة الأوقاف: التعايش بين الأديان مصدر قوة كوردستان
أدانت مديرية التعايش الديني التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة إقليم كوردستان، التصريحات التي أدلى بها أحد الأشخاص في مقابلةٍ صحفية قدم نفسه ممثلاً للزرادشتيين.
وقالت مديرية التعايش الديني في بيانٍ لها، اليوم السبت: "في مقابلة معه، قال شخص قدم نفسه على أنه ممثل للزرادشتيين، واستخدم بطريقة غير منطقية وبعيدة عن قيمة التعايش، بعض الجمل غير المناسبة في حق القرآن الكريم وغيره من الالتزامات الدينية".
وأضاف البيان: إننا ندين بشدة مثل هذه التصريحات التي تخالف مبدأ الدين والوحدة، ونؤكد على هذا التعايش بين الأديان وسنحميه وندافع عنه بكل الطرق، وهو مصدر قوة كوردستان".
وأكّدت المديرية في بيانها : أن صاحب تلك التصريحات "لا علاقة له بتمثيل الزرادشتيين في الوزارة وهذا ليس رأي الزرادشتيين أيضاً".
لافتاً في الوقت ذاته، أن تصريحاته وأفكاره وانتماءاته "تعبّر عن نفسه فقط".
وتوجد ثماني أديان ومعتقدات دينية في إقليم كوردستان، وجميعها مرخصة ومنظمة بموجب القانون في إطار وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة إقليم كوردستان، وتدير نشاطاتها ضمن مديرية واحدة تعرف بـ (التعايش الديني).
وبحسب إحصائية لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، يوجد في إقليم كوردستان 5800 مسجد وجامع و 145 كنيسة و 400 معبد ديني لجميع الأديان والمعتقدات.
وعلى مدى سنوات حرب داعش وأعمال العنف التي حصلت في العراق والمنطقة، حافظ إقليم كوردستان على ثقافة التسامح والتعايش السلمي بين جميع مكوناته الدينية والقومية والمذهبية وأصبح ملاذاً آمنا لكل هذه المكونات والنازحين واللاجئين.
واستقبل إقليم كوردستان على مدى حرب دأعش 138 ألف نازح مسيحي من مناطق مختلفة من الموصل، وفي أواخر سنة 2016 نزح 250 ألف مسيحي آخر من بغداد وبقية المحافظات العراقية.
وخلال هذه الفترة، تميزت كوردستان بثقافة التعايش والتسامح وأصبحت المدن الكوردية حضناً آمنا ودافئاً وفي أعلى درجات الضيافة والكرم لما يقارب من مليوني نازح ولاجئ، بحيث أصبحت الحالة الكوردستانية محط إشادة وحديث العديد من المؤوسسات العالمية وقادة ورؤساء العالم خاصة الدور البطولي لقوات البيشمركة في حماية حياة ومناطق المكونات الدينية .
كوردستان24