القنصل العام الإماراتي بأربيل: إقليم كوردستان يمثل سلة الأمن الغذائي للعراق
أعلن القنصل الإماراتي العام في أربيل، أحمد إبراهيم سعيد الظاهري، أن 10 شركات إماراتية جديدة في قطاعي الزراعة والصناعة افتتحت في إقليم كوردستان، وبينما أشار إلى أن إقليم كوردستان يمثل سلة الأمن الغذائي للعراق، عبر عن آمله بأن يشمل ذلك دول الجوار في المستقبل.
وقال الظاهري على هامش زيارته إلى محافظة السليمانية: الجمعة (26 كانون الثاني 2024): "هناك علاقات تربط دولة الإمارات العربية المتحدة والعراق، وبالأخص إقليم كوردستان".
وأشار إلى أن "العلاقة تربط قادة الجانبين، إذ أن اليوم هناك زيارات مستمرة لقادة إقليم كوردستان إلى الإمارات، وأن لقاءاتهم مع قادة الإمارات تعكس جو المحبة والأخوة التي تجمع بين قادة الشعبين، ذلك بالإضافة إلى المحبة في الجانب الشعبي بين شعبي الإمارات وإقليم كوردستان".
أما على الجانب الاقتصادي، فإن الإمارات بدأت تواكب مع خطة إقليم كوردستان الاقتصادية، من حيث دخول العديد من الشركات الإماراتية في قطاعات السياحة، والأمن الغذائي، حيث ساهمت القنصلية العامة من خلال السنة الماضية بمواكبة هذه الاستراتيجية بدخول العديد من الشركات الإماراتية المهتمة بتعزيز ملف الأمن الغذائي، بحسب الظاهري.
وبينما لفت إلى أن "إقليم كوردستان أصبح اليوم يمثل سلة الأمن الغذائي للعراق، ونأمل أن يشمل ذلك دول الجوار بالمستقبل"، أردف أنه "في الوقت الحالي تم افتتاح 10 شركات في قطاعي الزراعة والصناعة في إقليم كوردستان، بمجموع استثماري يتعدى الـ 100 مليون دولار".
واستدرك أن "مجموع الاستثمار هذا بالطبع ليس بالحجم الذي يمكننا أن نبني عليه، لكنه يضاف إلى حجم الاستثمارات السابقة في قطاعات الغاز والنفط من خلال شركة دانة غاز، والطاقة الإماراتية وغيرها العديد من الشركات الإماراتية التي ساهمت في فترة من الفترات منذ عام 2007 وصولا إلى السنوات الحالية، في تعزيز التبادل التجاري بين الإمارات وإقليم كوردستان".
القنصل العام الإماراتي بين، أنه "لو تمت العودة إلى الإحصاءات التي تعلنها الإمارات على شكل أرقام، نجد أن الإمارات الشريك الاقتصادي الأول لإقليم كوردستان"، مبينا أن "هناك شركات عراقية مسجلة في الإمارات لكنها في الأخير إمارتية المنشأ"، متمنيا "تعزيز التبادل التجاري من خلالها ليشمل العراق الشقيق، مع التركيز على إقليم كوردستان".
وبشأن زيارته إلى السليمانية، أوضح: "زيارتنا تأتي مع بداية العام لنبحث خلالها تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وإقليم كوردستان، في جميع القطاعات والتعرف على الخطط الاقتصادية والتجارية لمحافظة السليمانية".
وأشار الظاهري، إلى أنه "كان لنا لقاء مع هيئة الاستثمار في السليمانية ساهم بالتعرف على المزيد من رجال الأعمال وتعزيز الخريطة الاقصادية والتجارية في السليمانية وانعكاسها الإيجابي على تعزيز العلاقات التجارية مع رجال الأعمال في دولة الإمارات".
واختتم قائلا: "ناقشنا اليوم في السليمانية تعزيز المركز التجاري، ونظرا إلى أن القنصلية العامة هي التي تمثل الجانب التجاري لدولة الإمارات في جميع المحافظات، فهناك تعاونا مع غرف تجارة في دولة الإمارات وتم افتتاح مكاتب في العاصمة أربيل، ونتمنى افتتاح مكاتب غرف تجارة في جميع المحافظات خلال الفترة القادمة".
ويرتبط إقليم كوردستان مع دولة الإمارات العربية بعلاقات اقتصادية قوية، ويصل حجم التبادل التجاري بين الجانبين إلى 2.5 مليون دولار سنويا، وتوجد نحو 136 شركة إماراتية في إقليم كوردستان.
وهناك قنصلية عامة لدولة الإمارات العربية المتحدة في أربيل، منذ أكثر من 10 سنوات، وهي تعكس عمق العلاقات المتنامية مع أبوظبي ودبي.
روداو