محمد إسماعيل: إيران تحاول التغطية على إخفاقاتها عبر استهداف إقليم كوردستان
أكد سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردستاني - سوريا محمد إسماعيل، اليوم الاثنين، أن إيران تحاول التغطية على إخفاقاتها عبر استهداف إقليم كوردستان.
وقال محمد إسماعيل في مقابلةٍ مع كوردستان24، بخصوص الهجمات الإيرانية على أربيل، إن "الهجوم الإيراني على أربيل غيرُ مبرر، وأدانه الحزب الديمقراطي الكوردستاني - سوريا، والمجلس الوطني الكوردي في سوريا، وكل القوى المحبة للديمقراطية وحقوق الإنسان".
وأشار إلى أن "إقليم كوردستان لا يُشكّل تهديداً للمنطقة، بل لطالما مد يد الصداقة للجميع، وأولئك الذين تعرضوا للاستهداف أشخاصٌ مدنيون، ويودون إعمار بلادهم".
وذكر أن "إيران غيرُ سعيدة برؤية إقليم كوردستانٍ متطور، وإذا أرادت إيران الدفاع عن غزة، فالطريق إلى غزة واضح، ولتذهب وتدافع عن القطاع".
وأوضح أن "الوفود العراقية التي زارت إقليم كوردستان رأت بأم أعينها أن ما تقوله إيران عبارة عن بروباغندا غير صحيحة، بل المكان المستهدف عبارة عن مكانٍ سكني، لذلك أدان المجتمع الدولي الهجوم الإيراني" على أربيل.
وشدد على أن "إدانة الكوردستانيين في الداخل والخارج أظهرت الموقف الموحد للكورد، حيث أدانت الأجزاء الأربعة من كوردستان الهجوم الإيراني، كما أن تظاهرات الجاليات الكوردية في الخارج أثرت بشكلٍ كبير على مواقف الدول الأجنبية، وإدانتها للهجوم".
وتعرضت مدينة أربيل، في وقتٍ متأخر من ليلة الاثنين 15 كانون الثاني يناير 2024، لقصفٍ بالصواريخ الباليستية، تبناه الحرس الثوري الإيراني، أسفر عن استشهاد خمسة مدنيين وإصابة ستة آخرين.
وعقب الهجوم الإيراني، دعا رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، الحكومة الاتحادية إلى اتخاذ موقف صارم إزاء الانتهاك الذي طال سيادة العراق وإقليم كوردستان.
كما طالب "المجتمع الدولي إلى عدم التزام الصمت إزاء الظلم الذي يتعرض له شعب كوردستان".
من جهته، قال الرئيس مسعود بارزاني في بيانٍ له، إن "هذه الهجمات والاعتداءات الإيرانية تعكس مدى الظلم الذي يرتكب ضد شعب إقليم كوردستان".
في المقابل، استدعت وزارة الخارجية العراقية، سفير جمهورية العراق لدى طهران نصير عبد المحسن، لغرض التشاور على خلفية الاعتداءات الإيرانية الأخيرة على أربيل.
من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قصف أربيل عملاً عدوانياً يقوض العلاقة بين بغداد وطهران.
وتوالت ردود الفعل المحلية والإقليمية والدولية بعد الضربات التي استهدفت منازل المدنيين في أربيل، منددةً بالهجمات، ومطالبةً إيران بوقف "عدوانها" على كوردستان.
وتقدّم العراق بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، تتعلق بـ "العدوان الصاروخي الإيراني الذي استهدف مدينة أربيل وأدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين الأبرياء وإصابة آخرين وتسبب بأضرار في الممتلكات العامة والخاصة".
ورفعت وزارة الخارجية شكوى بموجب رسالتين متطابقتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي عبر الممثلية الدائمة لجمهورية العراق في نيويورك، أكدت فيهما أن هذا العدوان يُعد انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق وسلامته الإقليمية وأمن الشعب العراقي.
كوردستان24