الغى المسيحيون في العراق مظاهر الاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح، ورأس السنة الميلادية احتراماً لضحايا حريق الحمدانية في قرقوش بقضاء الحمدانية وضحايا الاراضي المقدسة في إشارة الى القدس وفلسطين.

وقال زعماء الكنيسة العراقية في بيان لهم اليوم الثلاثاء 12 ديسمبر 2023 "انهم يخشون من أن الدولة في العراق ستواصل عدم اتخاذ اجراءات جدية للحفاظ على حقوق المسيحيين، وتوفير العدالة لهم وإعادة ممتلكاتهم المغتصبة”. … لكن لا أحد يستجيب لطلبنا"، وذلك بعد اجتماعهم في أربيل.

وأضاف البيان إن "المسيحيين ليسوا أقلية في وطنهم، ولا مجتمعًا أو سلعًا مستوردة، جذورهم عميقة في العراق، ولم يتوقف تواجدهم، كان للمسيحيين، قبل ظهور الإسلام وبعده، دور متجذر في تاريخ العراق وبلاد الرافدين، أرض "البدايات" والحضارات الأولى. ويشكلون جزءاً أساسياً من هذا التراث الثقافي والاجتماعي والوطني".

وأشار بيان الكنيسة في العراق الى "أن المسيحيين بطبيعتهم ومعتقدهم مسالمون. إنهم لا يميلون إلى العنف والانتقام، بل إلى المحبة والرحمة. لكنهم رغم ذلك تعرضوا لضغوط واعتداءات ومحاولات للاستيلاء على منازلهم وممتلكاتهم بطرق ملتوية، مما دفع من يملك الإمكانيات إلى الهجرة، حفاظاً على حياتهم ومستقبل أبنائهم".

وقرر زعماء الكنيسة العراقية في اجتماعهم "إلغاء احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة احتراماً لضحايا حادثة حريق الحمدانية وكذلك ضحايا الاراضي المقدسة".

وأكد البيان "أن الاحتفالات ستقتصر على الصلوات والطقوس الكنسية، احتراما لضحايا قرقوش والأراضي المقدسة"، لذلك لن نتمكن من قبول التهاني واستقبال المسؤولين في الكنائس".

وسبق أن أعلنت بطريركية الكلدان في العراق والعالم عام 2014 عن الغاء مراسيم احتفالات أعياد الميلاد تضامناً مع العوائل المسيحية النازحة وعوائل القوات الامنية من الجيش العراقي وقوات البيشمركة الكوردستانية، بسبب أحداث الموصل آنذلك في مقاتلة تنظيم داعش الارهابي.

كما وأعلنت بطريركية الكلدان في العراق والعالم عام 2019 إلغاء مظاهر الاحتفال بأعياد ميلاد السيد المسيح ورأس السنة الميلادية في العراق، احتراماً لارواح شهداء المظاهرات في العراق الذين سقطوا في ساحات الاحتجاج.

 

 

 

كوردستان24