أكّد وزير الإعمار والإسكان العراقي، بنكين ريكاني، أن المشكلة الأساسية بين إقليم كوردستان وبغداد هذه المرة هي وجود نظامين مختلفين للإحصاء.

لافتاً إلى أن الجانبان "سيحاولان التوفيق بين النظامين".

وقال ريكاني في مؤتمرٍ صحفي اليوم الأحد، "تحدثت مع رئيس الوزراء العراقي ووزير المالية اليوم، وتلقينا وعداً بخصوص حل تلك الإشكالية، خلال زيارة وفد إقليم كوردستان غداً الاثنين إلى بغداد".

وجدّد وزير الإعمار والإسكان العراقي التأكيد على أن "المشكلة فنية، والأجواء إيجابية بين البرلمان العراقي والحكومة الاتحادية".

وقال: من المؤكّد أن 700 مليار دينار ستُرسل إلى إقليم كوردستان.

وفيما يتعلّق بإقامة مشاريع في المناطق المتنازع عليها، أضاف ريكاني: ننفّذ المشاريع على أساسين، الأول على أساس عدد السكان، والثاني وفق الاحتياجات الخدمية، لأن بعض المناطق تحتاج لخدماتٍ أكثر من غيرها.

ومن المقرّر أن يتوجّه يوم غدٍ الاثنين، وفدٌ من حكومة إقليم كوردستان برئاسة وزير المالية والاقتصاد آوات شيخ جناب إلى بغداد لبحث مسألة الرواتب والموازنة مع مسؤولي الحكومة الاتحادية.

وأمس السبت، قال المتحدث باسم حكومة إقليم كوردستان بيشوا هوراماني، إن بغداد تأخرت مرة أخرى بإرسال مبلغ الـ 700 مليار دينار للإقليم، خلافاً لكل التصريحات والنقاشات التي جرت في الاجتماعات.

وأوضح هوراماني أن حكومة إقليم كوردستان "كانت تنوي البدء بتوزيع رواتب موظفيها بمجرد استلام المبلغ الذي كان مقرراً استلامه الاسبوع الماضي".

وجدّد المتحدث باسم حكومة كوردستان التأكيد على رغبة الإقليم باتّخاذ قرار نهائي وجذري بشأن هذه المسألة، وألا يتعرّض الموظفون للصعوبات، بحسب قوله.

وقبل ذلك، كان وزير المالية والاقتصاد في حكومة إقليم كوردستان آوات شيخ جناب، أكّد على وجود تفاهُمٍ مُشترك مع بغداد لمُعالجة قضية رواتب مُوظفي الإقليم، وإبعادها عن الخلافات السياسية.

وقال شيخ جناب خلال وجوده في بغداد على رأس وفدٍ من حكومة الإقليم في الـ 18 اكتوبر تشرين الأول الجاري، لمناقشة عدة ملفات مشتركة بين أربيل وبغداد، إن هناك "تفاهماً مشتركاً مع الجانب الاتحادي حول كيفية معالجة قضية الرواتب وفصلها عن النفقات الفعلية، وإبعادها عن الخلافات السياسية".

ولفت حينها إلى أن "المعلومات والبيانات التي قدمناها عن موظفي إقليم كوردستان ورواتبهم، إلى اللجنة المالية في مجلس النواب العراقي، ووزيرة المالية العراقي، كانت دقيقةً وموثوقة".

وأضاف: "خلال لقاء اللجنة المالية البرلمانية، بحثنا أسباب مشكلة الرواتب بكل صدقٍ وشفافية"، مشدداً على أن "المالية النيابية ووزيرة المالية الاتحادية، أبديا نيةً صادقة لمُعالجة المشاكل العالقة"

 

 

 

كوردستان24