أكد الأستاذ والخبير في العلاقات الدولية الدكتور محمد إحسان، اليوم الاثنين، أن الكورد جزءٌ أساسي من كل تغييرٍ يحدث في العالم.

جاء ذلك أثناء مشاركته في المنتدى السنوي الـ 20 لنادي فالداي الدولي المنعقد في سوتشي جنوبي روسيا، حيث شارك الدكتور محمد إحسان فيه كضيفٍ وحيد على مستوى العراق وإقليم كوردستان.

وقال الدكتور محمد إحسان في تصريحٍ :"انطلق اليوم المنتدى السنوي العشرين لنادي فالداي الدولي في مدينة سوتشي الروسية".

وأشار إلى أن "الجلسة الأولى ناقشت النظام العالمي الجديد بعد الحرب في أوكرانيا، إضافةً إلى الحديث عن نهاية القُطبية الأُحادية في العالم".

وتابع: "كما ناقشت الجلسة موضوع إلى أين يتجه العالم في الساحة السياسية الدولية"، مبيناً: "أننا في السابق كنا نقول العالم ما قبل عام 1991 وما بعده" يقصد (الحرب الباردة)، "الآن كذلك نقول العالم ما قبل الحرب في أوكرانيا وما بعدها، وهي مرحلة جديدة في العلاقات الدولية، لكن شكلها لم يتضح بعد".

وأضاف: "البعض يرى أن كُتلةً أُخرى ظهرت في الساحة العالمية، وهؤلاء يعتبرون أن عصر الأحادية الأمريكية في العالم قد انتهى".

وأردف: "لم يكن لعالم ما بعد العولمة رؤيةٌ واضحة، لأن مُستقبل العالم نفسه لم يكن واضحاً، لذلك أُجري تغيير في التيار الذي كان يقول إن الاقتصاد العالمي سيتحكم فيه طرفٌ واحد، ويبدو أن مرحلةً أُخرى قد ظهرت في الساحة السياسية الدولية".

ولفت إلى أن "الجلسة الثانية من المنتدى ناقشت ملف السلاح النووي، وهل ستستخدمها روسيا؟".

وذكر أن "أحد الأشخاص المدعوين إلى المنتدى أكد أنه لو كان مكان الرئيس الروسي بوتين لاستخدم السلاح النووي"، مشدداً على أن "هذا الاعتقاد يحمل مخاطر كبيرة، خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط التي تستحوذ فيها كلٌّ من إيران وإسرائيل على أسلحةٍ نووية".

وفيما يتعلق بموقع الكورد في مستقبل العالم الجديد، قال الدكتور محمد إحسان، إن "الصوت الكوردي يجب أن يكون موجوداً في كل مكان من العالم خلال هذه المرحلة"، مشدداً على أن "الكورد جزءٌ أساسي من كل تغييرٍ يحدثُ في العالم".

وأوضح أنه "إذا لم تكن مُطلعاً على مواقف الدول عن قرب، فلا يُمكن أن يكون لك رأيك الخاص"، مبيناً أن "الاستثمارات الروسية في العراق أكثر بكثير من الأمريكية والأوروبية".

وبدأ "منتدى فالداي" اجتماعه السنوي العشرين اليوم في مدينة سوتشي ويستمر 3 أيام تحت عنوان: "التعددية القطبية العادلة: كيفية ضمان الأمن والتنمية للجميع".

وسيبحث "نادي فالداي" والضيوف من مختلف البلدان، مخاطر الحرب النووية والحرب في أوكرانيا وآفاق التعاون في إطار مجموعة "بريكس". وسيُشارك في الاجتماعات 140 خبيراً من 42 دولة.

 

 

 

كوردستان24