• Tuesday, 07 January 2025
logo

القنصل الهولندي : 10 شركات هولندية ستشارك بمعرض زراعي كبير بأربيل

القنصل الهولندي : 10 شركات هولندية ستشارك بمعرض زراعي كبير بأربيل

أعلن القنصل الهولندي في أربيل، ياكو بيريندز، أن أربيل ستشهد معرضاً تجارياً زراعياً كبيراً في أيلول المقبل بمشاركة نحو 10 شركات هولندية تعنى بالستنة والري، موضحاً أن شركات مهتمة بمنجات الألبان بشكل خاص ستأتي إلى إقليم كوردستان أيضاً.

جاء ذلك في مقابلة : أجرتها معه شهيان تحسين، هنأ القنصل الهولندي في أربيل ياكو بيريندز: بمناسبة فوزها بجائزة "ستيفي" الذهبية كأفضل شركة إعلامية في 2023.

ياكو بيريندز تحدث عن التعاون مع إقليم كوردستان في مجال الزراعة قائلاً: "قد يكون من الضروري أن أبدأ بالاشارة إلى ما نود في الحقيقة القيام به في هذا الإقليم من عمل على الزراعة. وهذه إحدى أولويات حكومة إقليم كوردستان نفسها. لذا فإنه عمل هام".

وأشار إلى تجربة بلاده في مجال الزراعة، منوّهاً إلى أن "هولندا تشتهر بتجربتها العملية والعملية في مجال الزراعة"، مضيفاً: "لقد ذكرتم أن هناك الكثير من الإمكانات هنا. الأرض خصبة. هناك العديد من المهارات العملية المتاحة. والجمع بين هذه الأشياء يجعل القطاع مثيراً للاهتمام بالنسبة لنا".

وتابع: "ركزنا خلال سنوات طويلة على ثلاثة مجالات رئيسية"، وهذه المجالات هي "سياسة العمل" و"تطوير القطاع الخاص" و"المشاريع"، موضحاً: "أقصد بالمشاريع هي الطرق التي يمكننا من خلالها ايصال ما يجري للفلاحين والمواطنين وتبيان ما يمكنهم القيام به في زراعة عصرية".

القنصل الهولندي لفت إلى أن بلاده عملت طوال السنوات الماضية على هذه المجالات قائلاً: "على سبيل المثال، فيما يتعلق بسياسة العمل كان لدينا ثلاثة مستشارين وخبراء هولنديين درسوا وضع الإقليم لمعرفة ما يمكن تحقيقه في الزراعة. وكتبوا سياسة عمل لتتبعها الحكومة. لاتزال في مراحلها الأخيرة، لأنها في مكتب رئيس الوزراء، ولابد من إجراء مراجعة نهائية لها. قد ينجز ذلك قريباً. وهذا يعني أنه يمكننا تحديد مسار طويل للعمل".

بشأن المشاريع، قال ياكو بيريندز، إن "المشاريع وتنمية القطاع الخاص أمران يمكننا أن نقدم المزيد فيهما، وهو أمر لا تحتاج الحكومة هنا. قمنا بالكثير من العمل في هذا المجال، مثل مشاريع البستنة التي قدمنا فيها مشاريع عصرية ولفتنا اهتمام الشركات".

وبيّن أن الحكومة الهولندية تعمل مع حكومة إقليم كوردستان في مجال "سياسة العمل"، فيما تسعى تقديم المشورة إلى الشركات في إقليم كوردستان بشأن "التقنيات والابتكارات وأشياء من هذا القبيل".

في هذا الصدد، أشار إلى أن الحكومة الهولندية تسعى لتدريب المواطنين في إقليم كوردستان، و"إيجاد سبل خاصة حول الطريقة التي يمكنهم من خلالها التحوّل إلى التقنيات الحديثة"، وإلى جانب ذلك "تبدأ الشركات الهولندية الاستثمار في إقليم كوردستان وتتحدث إلى الشركات هنا".

حول خطط هولندا المستقبلية في إقليم كوردستان، قال: "سياسة العمل التي بيّنتها. سنواصل العمل على هذه المستويات. ونحاول الاستثمار في إيصال المعلومات إلى المستوى التالي".

ولفت إلى أن هولندا ستكون لديها في أيلول المقبل "حزمة زراعية" في أربيل، موضحاً أن "حديقة الزراعة" ستكون معرضاً تجارياً زراعياً كبيراً، بمشاركة "نحو 10 شركات من هولندا تعنى بالبستنة والري وكل ما له رواج هنا. كما ستجلب أشياء جديدة للسوق. وسندمج ذلك مع قطاع الألبان، حيث ستـأتي إلى أربيل الشركات المهتمة بشكل خاص بمنتجات الألبان، كما ستذهب إلى السليمانية، لأنها بالتأكيد أيضاً تشكل جانباً مهماً من تطوير هذه السياسة".

"بشكل عام الزراعة هناك تقليدية جداً، والفلاحون معزولون عن الشركات، وبالتالي يمكن من خلال تنظيهم في شبكة، أن يتعلموا من بعضهم، ويصبحون أقوياء ويمكنهم زيادة منتجاتهم في السوق بطريقة أسهل"، بحسب القنصل الهولندي الذي أكد أنهم (الفلاحون) بهذه الطريقة "سيكون لهم حجم أكبر ويمكنهم الاستثمار بسهولة لأنهم سيجمعون المزيد من رأس المال".

ورأى أن "إقليم كوردستان بحاجة إلى تحسين كبير فيما يتعلق بحفظ الأغذية وسبل إجراء الفحوصات المختبرية"، و"ينطبق الأمر نفسه على مجال التبريد والطريقة الصحيحة للتعليب والتسويق. بمعنى آخر، هناك إمكانات كبيرة، لكن للوصول إلى معايير الاتحاد الأوروبي، لاتزال هناك حاجة لبعض التحسينات".

وتطرق إلى قيام هولندا موخراً بتدريب عدد من الأشخاص في إقليم كوردستان حول "الأمن الغذائي"، كان "التدريب الأول (من نوعه) وجرى بطريقة إلكترونية"، موضحاً أن هؤلاء الأشخاص سيزورون هولندا لاحقاً.

وأكد ياكو بيريندز السعي أيضاً لتكون "أوروبا كلها" وليست هولندا سوقاً للمنتجات الزراعية في إقليم كوردستان.

توحيد البيشمركة "لا يسير بشكل جيد"

بشأن تقييمه لعملية توحيد قوات البيشمركة التي تشارك فيها هولندا، قال ياكو بيريندز: "لأكون صريحاً جداً، لا يجري العمل بهذا الشأن بطريقة جيدة. في الحقيقة نحن في وضع نرى فيه أننا لا نحقق الكثير. وهذا في الغالب في المرحلة الاستراتجية. لنقل، إن أهداف هذا المشروع لم تقتصر على جعل البيشمركة قوة محترفة، بل توحيدها أيضاً، كما أشرتم، وأن تكون المزيد من الوحدات تحت قيادة مركزية، حيث لا تنتمي البيشمركة إلى جهتين بل تدار من المركز".

القنصل الهولندي لفت إلى أن هولندا تشارك في هذا المشروع بناء على "طلب حكومة إقليم كوردستان"، وتعتقد أنه "مشروع قيّم للغاية".

وأضاف: "نرى بعض التقدم على المستوى الفني. هناك الكثير من الأشخاص داخل الجيش (البيشمركة) نفسه يسعون لتحقيق تقدم، لكن المشروع الكبير المتمثل في التوحيد لا يسير بشكل جيد".

واستطرد: "اسمع بأنهم يريدون تحسين ذلك. لكن من الواضح أنهم لا يستطيعون أن يجدوا سبيلاً لتحسينه. أعتقد أنهم، الطرفان والحكومة عموماً، سيخسرون علاقاتهم مع بعض من الشركاء الدوليين بالتاكيد. على سبيل المثال، أنا كممثل للحكومة الهولندية، لا يمكنني أن أقول لمراجعي الأعلى إن هناك شيئاً يتحقق في هذه المرحلة"، مشدداً على أن "أي مسعى لن ينجح ما لم تتوفر الإرادة السياسية للمضي به إلى الأمام".

وأشار إلى أن مراجعة ستجري في 2024 لتحديد "ما إذا كنا سنواصل التزامنا مع بعض كبار المسؤولين. وفي الوضع الحالي، ليس هناك ما يضمن ذلك".

"الكثير من الصراعات الداخلية"

ياكو بيريندز، اشار إلى أن بلاده "ستكون أوضح في رسالتها" خلال الأشهر المقبلة بشأن الصراعات الداخلية الكثيرة، منوّهاً إلى إن هذه "ليست عمليتنا".

وقال في هذا الصدد، إن "هذه العملية مهمة جداً بالنسبة لدينا، لكننا لسنا هنا لنحدد ما يجب القيام به. نسعى لنكون عاملاً مساعداً خلال العملية"، مشدداً على أن هذه المساعدة مرهونة بـ "جدية" أصحاب المشروع نفسه.

ومضى قائلاً: "لازلنا شركاء في هذا التحالف. ولا نخطط لمغادرته في وقت قريب. ما قلناه سابقاً قد لا يدخل هذا المجال، كان يتركز حول اصلاح البيشمركة، وهو أمر مختلف عن المشاركة في التحالف العسكري ضد داعش. لأن المخاوف الأمنية لم تتبدد. مع ذلك، حققنا تقدماً إلى حد ما. يومياً نشاهد في الأخبار أحداثاً مثيرة للقلق هنا وهناك، ليس في هذا الإقليم وحسب، بل في العراق كله، وكذلك في المنطقة والدول المجاورة للعراق".

"حرية التعبير تحت الضغط"

فيما يتعلق بتقييمه لوضع حقوق الإنسان في إقليم كوردستان، قال القنصل الهولندي في أربيل: "من المهم أن أقر بأن هذه المنطقة (إقليم كوردستان) تتمتع بثقافة وخلفية جيدة جداً في هذه المنطقة (الشرق الأوسط) في المسائل التي سألت عنها. لو نظرت إلى الماضي والآن أيضاً كان هناك قدر كبير من حرية التعبير. ترى بأن حقوق الإنسان وحقوق النساء جيدة جداً مقارنة ببعض الأماكن الأخرى في هذه المنطقة"، مستطرداً أن "الوضع الحالي مثير للقلق، لأنني أرى بأن بعضاً من المكتسبات التي تحققت في الماضي تتعرض للضغط حقاً. بشكل عام، نرى بأن حرية التعبير على سبيل المثال، وأعتقد بأنه حرية الصحافة جزء هام منها، تحت الضغط حقاً".

وشدد على ضرورة أن يتمتع إقليم كوردستان بـ "صحافة استقصائية" و"إعلام حر" و"مجتمع مدني حي" من أجل "أن يتمكن من محاربة الفساد"، مؤكداً أن "الحكومة لا يمكنها القيام بذلك لوحدها، لأن جزءاً من الحكومة متورط في الفساد وسيصعب الحرب عليها كثيراً. لذا أنت بحاجة إلى حماية ذلك الجزء من المجتمع الذي يجعل حرية التعبير ممكنة".

كما لفت إلى أن "الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان لا تلتزمان ببعض من الاتفاقات الدولية، لذلك أنتم بحاجة إلى التقدم في هذا المجال".

"التقدم الاقتصادي والحرية الشخصية" سببان للهجرة

القنصل الهولندي في أربيل، تحدث عن جهود بلاده لمكافحة الهجرة غير القانونية لأوربا، معتبراً أن "التقدم الاقتصادي والحرية الشخصية سببان مهمان جداً وراء رغبة الناس في ترك هذا الإقليم. ويقف أحد هذين العنصرين وراء معظم دوافع الشباب الذي يسعون للوصول إلى أوروبا. إما يشعرون بالضغط وليسوا أحراراً في حرياتهم الشخصية، أو يفتقرون إلى أفق اقتصادي، وهم الأهم".

"لا شك أننا نتحدث مع الحكومة وأصحاب القرار حول مسائل الهجرة"، مشيراً إلى أهمية وجود "فهم مشترك حول سبل التعامل مع الهجرة غير القانونية، وأن يكون لديك على سبيل المثال إجابة حول الطريقة التي يمكنهم من خلالها الهجرة لأوروبا بصورة قانونية، ليكسبوا المثال ويعودوا للبقاء هنا".

حول السبل القانونية أم الشباب للدراسة أو العمل في هولندا، قال ياكو بيريندز: "ليس صحيحاً إن قلت أن أبوابنا مفتوحة تماماً لكل شخص يريد البحث عن العمل في هولندا، لأن ذلك ليس مهماً، بل يجب أن تتوفر فيه شروط ومعايير خاصة جداً، وأحد أهم الشروط هو توفر داعم لك في هولندا، يرغب في مساندتك في دراستك أو عملك".

وأوضح أن بإمكان الأشخاص الراغبين بالدراسة والعمل في هولندا أن يجدوا على الانترنت "قائمة بالشركات الهولندية والمعاهد التعليمية. لو كنت محظوظاً في الحصول على دعمهم، هناك طرق لقدومك إلى هولندا للدراسة أو العمل".

ونوّه إلى أنهم يسعون من أجل أن يكون لديهم "برامج تدريب ومنحاً دراسية يمكن للشباب الاستفادة منها. لدينا برنامج المنح الدراسية (MENA) الذي يقدم منحاً للمهنيين الشباب الذين بدأوا مهنة ويرغبون في اتخاذ خطوة لاحقة. هناك فرص دون شك. كما هناك برنامج (المعرفة البرتقالية) وهو برنامج آخر، لكنه ليس للجميع".

"نسعى من خلال هذه الأفكار والأعمال اختيار الأشخاص الذين نعتقد حقاً بإمكانية نجاحهم" أضاف القنصل الهولندي الذي بيّن أنهم سيخضعون لـ "برنامج تدريب شديد" بعد اختيارهم.

وأشار أيضاً إلى برنامج "الزوايا البرتقالية"، مؤكداً أهمية "بقاء الشباب الأذكياء والحيويين لبناء مستقبل إقليم كوردستان، ومن ثم يمكننا مساعدتهم بالمعلومات من الخارج بكل الطرق".

"الكثير من المخالفات في عملية التأشيرات"

"سأقول لكم لماذا لا نمنح تأشيرات سياحية. نمنح التأشيرات التجارية فقط. لا يتعلق الأمير بالهجرة فقط، بل لأننا رأينا الكثير من الحالات التي لا يعود في الأشخاص"، قال القنصل العام الهولندي في أربيل حول سبب عدم منح تأشيرات سياحية للمواطنين، مضيفاً أنه "لاتزال هناك الكثير من المخالفات في عملية التأشيرة".

واستطرد: "قريباً سنبدأ مشروعاً للم شمل الأسر. وهذا يعني بأننا نسعى لإيجاد طريقة لتنفيذ هذه العملية، وأن يتمكن الناس من الوصول إلى أسرهم والسفر إلى هولندا. لايزال هذا في بدايته لأنها عملية معقّدة للغاية، لكننا نعمل عليها قدر ما نستطيع كي نبدأ تنفيذها في الأشهر المقبلة".

 

 

 

روداو

Top