متحدث الديمقراطي الكوردستاني: سياسة تكديس الأزمات في العراق تسببت بخلق العديد من المشاكل
أكد المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكوردستاني محمود محمد، اليوم الثلاثاء، أن سياسة تكديس الأزمات وترحيلها إلى وقت آخر بدلاً من معالجتها تسببت بخلق العديد من المشاكل على مر التاريخ منذ تأسيس العراق، مشيراً إلى أن وفد الحزب إلى بغداد قدَّم ورقة مكتوبة للملاحظات والتحفظات حول أداء الأطراف السياسية العراقية فيما يتعلق بالموازنة «لأنها لم تتعامل مع إقليم كوردستان كشريك في الحكم أو كحليف سياسي»، وفيما ذكر أن «الأطراف العراقية وعدت بمعالجة هذه التحفظات والملاحظات خلال الأيام المقبلة»، كشف عن زيارة أخرى مقررة قريباً إلى بغداد لحسم المسائل العالقة.
وقال محمود محمد في تصريحات للصحفيين، إن «زيارات الرئيس بارزاني إلى محافظة دهوك تهدف للاطلاع عن قرب على الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية وأحوال المواطنين في تلك المناطق والاستماع لآراء الأهالي وتفقد التنظيمات الحزبية وهذه الزيارات شاملة، وستشمل مناطق أخرى لاحقاً».
وحول موعد اجتماع الحزب مع الاتحاد الوطني الكوردستاني، أوضح أنه «كان من المقرر أن تستمر الاجتماعات مع الاتحاد الوطني الكوردستاني لإيجاد الحلول للخلافات القائمة وكذلك الاختلاف في وجهات النظر فيما يخص رؤى معالجة المشكلات، لكن يبدو أن المفاوضات متوقفة حالياً ولم نحدد أي مواعيد أو برامج لعقد اجتماعات لاحقة بين الجانبين».
ورداً على سؤال بشأن تحضيرات إجراء الانتخابات، ذكر أنه «تم اتخاذ الاستعداد اللازمة لإجراء الانتخابات وتشكيل اللجان المطلوبة في كل التنظيمات داخل الحزب بحسب واقع المنطقة وبما ينسجم مع إجراءات مفوضية الانتخابات».
وبشأن العلاقات مع بغداد، شدد المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكوردستاني على أن «هناك ثقافة سائدة في العراق منذ بداية تأسيسه تتمثل بتراكم الأزمات وترحيلها إلى وقت آخر بدلاً من معالجتها، وهذا أمر سيء في تاريخ العراق وتسبب بخلق مجموعة من المشاكل للبلاد».
وتابع: «وفدنا ذهب إلى بغداد لبحث معالجة الخلافات على أساس الدستور والبنود التي تم الاتفاق عليها في ائتلاف إدارة الدولة وبرنامج عمل الحكومة، وقد عقد اجتماعات مع كل الأطراف المشاركة في الحكومة سواء من السنة أم الشيعة».
وبيَّن أن «الاجتماعات بحثت المعضلات والنواقص التي لمسناها بعد صياغتها بوضوح ضمن ورقة مكتوبة تضمنت الأمور التي لم يقوموا بتنفيذها أو التي تم تنفيذها بأقل من الواجب المطلوب والنقاط العالقة ومجموعة من الانتقادات التي وجهناها إلى حلفائنا فيما يتعلق بالموازنة لأنهم لم يتعاملوا مع إقليم كوردستان كشريك في الحكم أو كحليف سياسي».
ولفت إلى أن «الأطراف العراقية وعدت بمعالجة هذه التحفظات والملاحظات خلال الأيام المقبلة، لكنها لم تُحل حتى الآن رغم مرور فترة من الزمن بعد أن طلبوا مهلة لعدة أيام لتقوم اللجان الفنية بعملها»، مشيراً إلى أنه «من المقرر أن تجري لجنة زيارة أخرى إلى بغداد خلال هذه الأيام لحسم المسائل العالقة».
باسنيوز