كشفت دراسة جديدة هذا الأسبوع أن الشباب الذين يعانون من الالتهابات غالباً ما يقضون وقتاً أطول في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي.

 
ووفقاً لصحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد أجريت الدراسة على 1800 مشارك، بعضهم في سن الجامعة والبعض الآخر في منتصف العمر، جرى قياس مستويات بروتين سي التفاعلي لديهم، وعدد ساعات استخدامهم وسائل التواصل الاجتماعي.

ويصنع بروتين سي التفاعلي في الكبد، وينتج كاستجابة لالتهابات الجسم.

ووجد فريق الدراسة أن الشباب في سن الجامعة الذين عانوا من التهابات في أجسامهم كانوا أكثر استخداماً لوسائل التواصل الاجتماعي، أملاً في التفاعل مع الأصدقاء والعائلة.

إلا أن الباحثين لم يجدوا النتيجة نفسها لدى الأشخاص في مرحلة منتصف العمر، حيث لم تؤثر الالتهابات في مدى استخدامهم وسائل التواصل، التي عادةً ما يستخدمونها «أقل من مرة في اليوم».

وقال الدكتور ديفيد إس. لي، الأستاذ المساعد في الاتصالات بجامعة بوفالو الأميركية ومؤلف الدراسة المنشورة في مجلة الدماغ والسلوك والمناعة: «عندما يتباطأ الجسم في معالجة الالتهابات والأمراض الأخرى، يميل الشباب إلى قضاء المزيد من الوقت في النظر إلى هواتفهم، وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي بحثاً عن أي تفاعل أو دعم من الأهل والأصدقاء».

وأضاف: «من المثير للاهتمام أن الالتهاب لم يدفع الشباب إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لأغراض أخرى ترفيهية، مثل مشاهدة مقاطع فيديو مضحكة على سبيل المثال».

وأشار فريق الدراسة إلى أن هذه النتائج يمكن أن تزيد فهمنا للروابط المحتملة بين الجسم والسلوك الاجتماعي اليومي.

 

 

 

الشرق الاوسط