"العرب الوافدون" يبنون قُرى جديدة على أراضي المزراعين الكورد غرب كركوك
بدعم من إدارة راكان الجبوري المفروضة على محافظة كركوك، أقدم العرب الوافدون على بناء عدد من القرى الجديدة على أراضي المزراعين الكورد غربي كركوك.
مسؤول حراك حقوق الكورد والناشط المدني البارز في محافظة كركوك ادهم جمعة ، قال في تصريحات صحفية " في اطار عمليات التعريب المتواصلة، قام الوافدون العرب بعد عام 2018 ببناء عدد من القرى الجديدة في قضاء دبس وصولاً الى منطقة باجوان، ومنها قرية ازبر التي تسكنها عشيرة البوحمدان، وقرية الرافدين التي تسكنها عشيرة الدليم، والتي تم بناؤهما على أراضي المزارعين الكورد، بالإضافة الى قرية البدير التي تسكنها عشيرة البدير، وقرية قوشقاية التي استوطنت فيها عشائر التميم".
وأضاف "بنى الوافدون العرب قرية أخرى اسموها قرية ميسلون على أراضي المزارعين الكورد وتسكنها عشائر التميم، اما قريتا قوتان والزهراء، فقد تم بناؤهما على أراضي المزارعين التركمان وتسكنها عشائر البدير والعطو والعنزي".
مبيناً بأن "هناك عدد من المنظمات العربية تدعم وتساعد الوافدين العرب ويبنون لهم المنازل بالمجان".
وتستمر هذه الاعتداءات منذ فرض سيطرة الحشد الشعبي والقوات الأمنية العراقية الأخرى على كركوك بعد 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2017 ما سهل عودة سكان من وسط العراق وجنوبه الى المدينة.
وعلى الرغم من أن العرب كانوا قد حصلوا على تعويضات رسمية عام 2003 وعادوا إلى مناطقهم الأصلية، إلا أنهم الآن وبدعم من الجيش العراقي وميليشيات الحشد الشعبي وبكتب مزورة موقعة من محافظ كركوك بالوكالة راكان الجبوري عادوا للمطالبة بأراضي 12 قرية والتي تبلغ مساحتها ما يزيد على 63 ألف دونم.
وكانت لجنة تنفيذ المادة 140 من الدستور العراقي، اصدرت في 19 من الشهر الجاري 2023 قراراً رسمياً بإلغاء قرارات التغيير الديموغرافي التي اتخذها النظام السابق في محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها.
وأظهرت وثيقة رسمية موقعة من رئيس لجنة تنفيذ المادة 140 هادي العامري، أكدت تنفيذ القرار 29 لعام 2012 القاضي بإلغاء جميع العقود والإجراءات التي نفذتها ما تسمى بـ(لجنة شؤون الشمال) في مجلس قيادة الثورة المنحل والتي ملّكت اراضي الكورد والتركمان للعرب ضمن سياسات التعريب والتغيير الديموغرافي".
كوردستان24