جدّد المتحدث باسم حكومة كوردستان، جوتيار عادل، التـأكيد على أن الإقليم سيواصل علاقاته مع بغداد.

وقال: "هناك تراجع خطير في العملية السياسية بالعراق".

وأشار عادل في حديثٍ : إلى أن العراق بعد 2003، وحدوث تغييرات سياسية، كان هناك تفاهم مشترك بين الأحزاب السياسية لبناء مستقبل البلاد معاً".

لكنه تأسف على أن الامور بقيت كما هي ولم يتغيّر شيء، وأصبح هناك "تراجع في العملية السياسية في العراق".

ولفت إلى أن حكومة الإقليم "تواصل علاقاتها مع العراق عبر قنوات مختلفة، لأن شعب إقليم كوردستان لن يقبل أن نتنازل عن حقوقه".

في غضون ذلك، أعرب المتحدث باسم حكومة كوردستان عن أمله في تنفيذ قانون الموازنة كما أقرّه مجلس النواب".

وأشار عادل إلى أن رئيس حكومة كوردستان مسرور بارزاني قال في كلمته خلال مشاركته بمؤتمر (كوردستان مهد التعايش السلمي) إن "مشكلتنا مع بغداد ليست مالية فقط".

وأضاف: "نواجه اليوم تطوراً وعلينا أن ننتظر ونرى ما سيحدث في المستقبل القريب، وموقف حكومة كوردستان واضح".

إلى ذلك، قال المتحدث باسم حكومة الإقليم إن القوى والأحزاب السياسية ضمن الإطار التنسيقي "تراجعت عن النقاط التي اتفقنا عليها".

معتبراً أن هذا الأمر "ليس بجديد، ولم يحدث في هذه المرحلة فحسب؛ بل منذ 2005 وحتى الآن"، مؤكّداً أن هناك تراجعاً خطيراً لكل القيم والمبادئ التي اتفقنا عليها".

وعن موقف حكومة إقليم كوردستان من هذه المرحلة وعلاقاتها ببغداد، قال عادل: "هناك قنوات علاقات مع بغداد وستستمر وهي تتعلق بعدد من القضايا كما ذكرت".

وأضاف: "الشعب لن يتنازل عن إنجازات إقليم كوردستان ومكتسباته التي تحققت بفضل تضحيات كثيرة، واستراتيجيتنا الآن هي حماية تلك المنجزات".

مؤكّداً أن عدداً من مواد الدستور العراقي "انتُهِكت قبل إقرار قانون الموازنة".

لافتاً إلى أن رئيس حكومة كوردستان ظلَّ على اتصالٍ دائم مع رئيس الحكومة العراقية وممثلي الإقليم في بغداد".

وقال: "تحدّث مسرور بارزاني بكل صراحة، وكما يعلم أهل كوردستان، لقد تلقى اثتلاف إدارة الدولة بعض المقترحات والأفكار الجديدة التي لا تتوافق مع اتفاق أربيل وبغداد".

وتابع: "إننا في حكومة إقليم كوردستان قررنا أن قوت شعب الإقليم هو خط أحمر، وهناك قانون ودستور بيننا وبين بغداد".

واعتبر عادل أن وجود إقليم كوردستان قوي "يؤثّر على الاستقرار، والعكس صحيح".

وبخصوص الخطوة التالية لكوردستان، قال عادل: "أفضل إنجازٍ للشعب العراقي هو الدستور، وهناك بعض الأطراف تحاول إضعاف الإقليم، لكن جهودهم باءت بالفشل، وبإرادة شعب كوردستان الفولاذية سنجتاز تلك المرحلة".

 

 

 

كوردستان24