موسكو وكييف تتبادلان الاتهام بشأن انهيار السد
جاءت الأنباء عن الأضرار التي لحقت بسد كاخوفكا في منطقة خيرسون المحتلة في أوكرانيا والاتهامات المتبادلة بين موسكو وكييف حول مسؤولية العمل التخريبي، بعدما لفتت روسيا إلى أن أوكرانيا بدأت هجوما مضادا كان متوقعا منذ مدة لاستعادة مناطق خسرتها بعد الاجتياح الروسي في فبراير (شباط) 2022.
وتعرض سد كاخوفكا في جنوب أوكرانيا ومحطة الطاقة الكهرومائية للتدمير بسبب انفجار تسبب في تدفق مياه الفيضانات في نهر دنيبرو. وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بالمسؤولية. ألقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الثلاثاء باللائمة على موسكو، رافضا المزاعم التي نشرها الكرملين بأن أوكرانيا دمرت السد. وبدوره، اتهم الكرملين كييف بارتكاب «أعمال تخريبية»، وشدد المتحدث الرئاسي على أن «كل المسؤولية تقع على نظام كييف»، مؤكداً أن أحد أهداف هذا العمل كان «حرمان القرم من المياه»، وهي شبه الجزيرة التي ضمّتها موسكو في عام 2014.
ونقلت وسائل إعلام ألمانية عن خبيرين عسكريين أنهما يعتقدان أن روسيا هي التي نفذت الهجوم لأسباب استراتيجية. وقال الخبير العسكري كارلو ماسالا لموقع «تي أونلاين» الإخباري أمس الثلاثاء «كل شيء يشير إلى أن الروس هم الذين فجروا السد». وأشار إلى أن موسكو كانت تسعى لتحقيق هدفين بهذا الهجوم «خلق فوضى ومنع هجوم مضاد من جانب أوكرانيا».
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا في نيويورك بشأن تدمير السد، فيما تمت مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأن يقدم إحاطة لمجلس الأمن. ووفقا لأحد المصادر، طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التحدث في الاجتماع عبر الإنترنت.
في سياق متصل، أقرت موسكو، أمس الثلاثاء، مقتل العشرات من جنودها خلال التصدي لهجوم أوكراني. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو «على مدى ثلاثة أيام شن النظام الأوكراني هجوما توعد به منذ فترة طويلة في مختلف قطاعات الجبهة». وأضاف: «في المجموع، قتل 71 من رجالنا وأصيب 210 بجروح». وقالت روسيا الاثنين إنها صدت «هجوما واسع النطاق»، فيما أشادت أوكرانيا بنجاحات في باخموت في الشرق ومحيطها.
ويأتي التضارب في الأنباء وسط تكهنات تحيط بالهجوم المضاد الأوكراني المرتقب على نطاق واسع. وقالت كييف إنها لن تعلن موعد بدء الهجوم. وقال شويغو إن القوات الأوكرانية حاولت شن هجمات من خمسة اتجاهات مختلفة، الأحد، ومن سبعة اتجاهات مختلفة الاثنين، مضيفا أن «العدو لم يحقق أهدافه لكن مني بخسائر كبيرة لا تُقارن».
الشرق الاوسط