السحلب في الأصل نبات زينة من عائلة الأوركيد (أوركيداسي) ينمو في بداية فصل الصيف وينتشر في المناطق الجبلية الحرجية، ويتميّز بزهوره الجميلة التي تكون بعضها بلا رائحة، وللبعض الآخر رائحة حلوة تكون أكثر قوّةً في المساء، كما قد تختلف أزهاره بألوانها من الأبيض إلى درجات مختلفة من اللون البنفسجي.

لكن عندما يقال سحلب، فإنّه يأتي إلى الذهن المشروب الشعبي الساخن الذي ينتشر بكثرة في فصل الشتاء.

إنّ الجزء الذي يُصنَع منه السحلب المستخدم للغذاء والدواء هو جذر ودرنات نبات الأوركيد البريّ، فكلّ نبتة أوركيد تحتوي على درنتين: واحدة رئيسية، وأخرى فرعية أصغر حجماً.

والسحلب من أكثر المشروبات الشائعة في الشرق الأوسط، كما يعد السحلب المكوِّن الذي يعطي البوظة كثافتها وقوامها.

في كوردستان يعرف نبات السحلب باسم (گیاسالمه) أو (سه‌عله‌مه‌‌ - salep)، وهو ذو ذو قيمة كبيرة ويتم تصديره إلى الخارج.

ينمو هذا النبات بشكل عفوي في مرتفعات كوردستان من أوائل أيار / مايو إلى أوائل حزيران / يونيو، وهو نبات من الصعب جمعه. له ساق شبيهة بالبطاطس لكنها أصغر حجماً، ويجب قطفه أولاً ثم تجفيفه في الشمس وبيعه.

خلال الحصار الاقتصادي من 1991 إلى 1996 في كوردستان، كان الناس يعيشون على هذا النبات، ثم كان هناك مشترين من القطاع الخاص من إيران وارتفع سعر الكيلوغرام الواحد إلى 200 دينار سويسري.

حالياً يبلغ سعر الكيلوغرام الواحد من هذا النبات في السوق أكثر من 120 ألف دينار، ويزداد الطلب باستمرار عليه ويصدر للخارج.

 

 

 

باسنيوز