• Sunday, 19 May 2024
logo

القوات العسكرية المفروضة على كركوك تحتل مقراً آخر للديمقراطي الكوردستاني

القوات العسكرية المفروضة على كركوك تحتل مقراً آخر للديمقراطي الكوردستاني

استولت القوات العسكرية المفروضة في كركوك على مقر غير مكتمل للحزب الديمقراطي الكوردستاني، حيث تعمل هذه القوات حالياً على إكمال نواقص المبنى واستخدامه لنفسها.

يأتي هذا فيما كان الحزب الديمقراطي الكوردستاني يتوقع انسحاب القوات المفروضة على كركوك من مقراتها الأخرى المحتلة وتسليمها إلى الحزب.

وفي هذا الصدد، قال كاوا أحمد المسؤول في الفرع الثالث للحزب الديمقراطي الكوردستاني في كركوك اليوم الأحد 7 أيار / مايو 2023 لـ (باسنيوز): «بجانب مقر مكتب تنظيمات الحزب الديمقراطي الكوردستاني في كركوك – گرميانك في حي شوراو في كركوك، بنى الحزب الديمقراطي الكوردستاني مقراً آخر (قبل أحداث 16 أكتوبر) للشؤون التنظيمية، وكان قد اكتمل الهيكل، لكن للأسف رأينا ما جرى من فرض العقلية العسكرية على كركوك»، مضيفاً: «كان المقر شبه مكتمل وتنقصه أشياء قليلة، والآن تعمل القوات المفروضة على كركوك على سد نواقص المقر حتى تتمكن من استخدامها لنفسها».

وتابع: «في برنامج محمد شياع السوداني، اتفقنا معه على عودة الحزب الديمقراطي الكوردستاني إلى كركوك ونينوى وصلاح الدين كحزب مدني لممارسة شؤونه السياسية، وضمن إطار اتفاق الأطراف السياسية المشكلة للحكومة الاتحادية، تنص المادة 19 من الاتفاقية، على يعاد النظر في القوات العسكرية، أي القوات المنتشرة في المدن، وأنه يجب أن تكون منظمة وبعيدة عن مراكز المدن، لكن ذلك لم ينفذ، وإنما اتخذ الأمر اتجاهاً مختلفاً».

وشدد أحمد، أن «هناك حكومة داخل حكومة في العراق تخلق العقبات والمشاكل، ولسوء الحظ، يتصرفون بطريقة تجعلنا نشعر بخيبة أمل بشأن الاتفاقية التي تم التوصل إليها بصدد حل المشاكل القائمة ومن ثم اتخاذ خطوات لتنفيذ المادة 140».

وبين أن «حكومة الظل، أي الحكومة داخل الحكومة العراقية لن تسمح للعراق بأن يكون مستقراً، ولن تسمح للأحزاب السياسية باتخاذ خطوات لضمان السلام في العراق»، وقال: «ها نحن نرى ما يحدث مع مقرنا الذي تم شراؤه كما كل الممتلكات الأخرى بأموال الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وهو الحزب الأول في العراق وأحد الأحزاب التي شاركت في تشكيل الحكومة العراقية».

وأردف بالقول: «كل هذا يحدث في حي كوردي في كركوك، ويجب ألا يكون هناك مقر عسكري في مركز كركوك، فهناك مكان مثل كيوان في كركوك حيث يمكن للقوات العسكرية أن تتمركز فيها وتخرج من المدينة، بدلاً من تواجد كل هذه القوات العسكرية والمركبات التي تثير الرعب بين الناس داخل الأحياء».

وأكد كاوا أحمد، أن «القضية ليست قضية الحزب الديمقراطي الكوردستاني فقط، بل قضية عقلية في هذا البلد تشكك بالكورد وتجربتهم ومطالبهم بعراق فيدرالي، والمسألة تتعلق بحزب سياسي منتخب شعبياً فاز مرشحه بأعلى الأصوات في كركوك في الانتخابات الأخيرة».

وبسبب خيانة 16 أكتوبر / تشرين الأول 2017، احتلت المليشيات كركوك، ومنذ ذلك الوقت تدهورت أحوال المحافظة في معظم النواحي.

وكان متوقعا عودة الأوضاع في كركوك إلى طبيعتها هذا العام وخروج القوات العسكرية المفروضة من مركز المدينة وتسليم الملف الأمني للشرطة المحلية، وهو مطلب المواطنين الكورد والأحزاب السياسية، لكن لم يحدث شيء حتى الآن.

وقبل تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، توصلت الأطراف السياسية إلى اتفاق مع رئيس الوزراء العراقي لتطبيع الأوضاع في كركوك والمناطق الكوردستانية الأخرى، خاصة إنهاء العسكرة في المدن، لكن هذه الاتفاقية لم تنفذ بعد.

وكان أهالي كركوك ينتظرون عودة الحزب الديمقراطي الكوردستاني إلى كركوك كحزب مؤثر واستعادة مقراته، لكن الحزب الديمقراطي الكوردستاني لم يعد إلى المدينة بعد، بل احتلت القوات العسكرية المفروضة على المدينة مقراً آخر للديمقراطي الكوردستاني.

 

 

باسنيوز

Top