تسع و اربعون سنة على جراح قلعة دزه
فاضل ميراني
مسؤول الهيئة العاملة للمكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني
يوم اليم آخر نحيي اليوم ذكراه، اثبت فيه شعبنا يومذاك استعداده للبناء و التضحية، و اكد فيه اعداؤه عدم تورعهم عن اي جرم.
في مثل هذا اليوم قبل ما يناهز الخمسة عقود، قصف الطيران العراقي مدينة قلعة دزه و جامعة السليمانية، معتقدا بأنه وعبر العنف سيجعل من شعب كردستان تابعا خنوعا مقتول بداخله طبعه الثائر على الظلم.
لقد افضت غارات العدوان على المدينة و اهلها المدنيين و الجامعة و تدريسييها و طلبتها و العاملين فيها عن سقوط مئات الضحايا بين شهيد و جريح.
ان الجريمة التي اثخنت جراح امتنا والتي كانت يوما ثقيلا من تقويم متصل من الالم في سبيل النضال و التحرر، كانت دافعا للأصرار على درب البارزاني و كل الاحرار السائرين على نهجه القومي و الوطني التحرري الرافض لكل معنى ووجه من معاني الاستبداد ووجوهه.
ان نظاما و فكرا يتستر بشعارات دعائية لتثبيت قوته على اذرع السلطة ثم يقلب ظهر المجن لمن هم رعاياه وفق القانون، لنظام يجب استئصال فكره من ان يعاود الظهور في جسم الحكم و الدولة و المجتمع.
ان شعبنا الذي نال حريته في اذار ١٩٩١ كان و يبقى مثالا للتسامح و ابعد ما يكون اهله عن القبول بالظلم، شعب اخذ من تاريخه المشرف دروسا في السير الى صواب الطريق، مرتفعا عن محطات الالم و الاغتيال و الشروع بالقتل على يد عصب الشوڤينية و الدكتاتورية.
الرحمة و الفردوس الاعلى لضحايا قلعة دزه و كل ضحايا شعبنا و على رأس اولى القوافل البارزاني مصطفى و ادريس الحي في القلوب و المجد لكل الاحرار في العالم.
٢٤/ نيسان/ ٢٠٢٣