• Thursday, 02 May 2024
logo

السودان.. الحرب الخامسة تطرق الأبواب

السودان.. الحرب الخامسة تطرق الأبواب

تقرير: گولان العربي

تحت هذا الخلفية التاريخية الصعبة، يبدو أن هناك سيناريوهات جديدة للحرب الخامسة في السودان، وهذه الحرب قد تأخذ أشكالاً وأبعاداً مختلفة. قد يتم تنفيذ هذه الحرب عن طريق العمليات الإرهابية، والتي يمكن أن تتضمن اغتيال الشخصيات السياسية أو العسكرية الرئيسية في السودان، وتنظيم هجمات على المنشآت الحيوية مثل الجسور والمنافذ الحدودية والمطارات.

ومن المحتمل أيضاً أن تأخذ الحرب الخامسة شكلاً داخلياً، ويمكن أن تندلع معارك بين القوات الحكومية والمتمردين في مناطق مختلفة من السودان، بما في ذلك المناطق التي كانت مواجهاتها السابقة قوية، مثل دارفور وجنوب النيل الأزرق.

قد تستخدم أيضاً الحرب الخامسة تكتيكات جديدة ومبتكرة، مثل استخدام الهجمات السيبرانية والهجمات الإلكترونية للتأثير على البنية التحتية للدولة، وإلحاق الضرر بالمصالح الاقتصادية والمنشآت الحيوية.

ومن المهم أيضاً النظر في العوامل الداخلية والخارجية التي قد تزيد من احتمالية اندلاع الحرب الخامسة في السودان. على سبيل المثال، يمكن أن تزيد الصراعات القبلية والعرقية من التوترات الداخلية، ويمكن أن يتأثر السودان أيضاً بالتطورات الإقليمية والدولية، مثل الصراعات في دول الجوار والتدخل الخارجي.

بشكل عام، يمكن القول أن الحرب الخامسة في السودان قد تحمل عواقب خطيرة ومدمرة للبلاد، ومن المهم

وفي ظل هذه التطورات الخطيرة، يبدو أن الحرب الخامسة في السودان تخبئ وراءها عدداً من العوامل السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مثل الصراع على الموارد والنفوذ والسيطرة على الحكم، وعدم الاستقرار الاقتصادي والتدهور الاجتماعي والتمييز العرقي والقبلي.

ويمكن أن تزيد من هذه العوامل الخطورة، الاضطرابات السياسية والتحولات السياسية في السودان، مثل الانقلاب العسكري الأخير والتوترات بين الحكومة المدنية والجيش، وعدم الاستقرار الأمني والتوترات بين المجتمعات المختلفة.

ومن المهم أن تعمل الحكومة والأطراف المعنية في السودان على تفادي هذه الأزمات والتوترات، وبذل كل جهودها لتعزيز الاستقرار والوحدة الوطنية وتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية. كما يتطلب الأمر التركيز على حل الصراعات المسلحة القائمة وتوفير الأمن والحماية للمدنيين، وإيجاد حلول سياسية شاملة ومستدامة للمشاكل السياسية والاقتصادية في السودان.

تشير التقارير إلى وجود قوى إسلامية وجهات أمنية سابقة في السودان، وهذه القوى تعمل على الأرض بشكل واضح، وتمثل خطراً كبيراً على الاستقرار السياسي والأمني في البلاد. يتخوف المحللون من أن تتحول هذه القوى إلى قوات داعمة للجيش في حال اندلعت الحرب الخامسة، ويمكن أن تساهم في إعادة النظام السابق إلى السلطة.

وتعد هذه القوى بمثابة تحدياً للحكومة المدنية الحالية في السودان، وتمثل تهديداً للعملية السياسية الديمقراطية في البلاد. ومن المهم على الحكومة والأطراف المعنية في السودان، العمل على إبعاد هذه القوى عن الحكم وإعادة بناء القوات الأمنية والجيش بشكل يتوافق مع مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان.

ويمكن أن تشكل هذه القوى خطراً كبيراً في حال اندلعت الحرب الخامسة في السودان، وقد تساهم في تصعيد الصراع وإطالة مدته، ومن المهم بذل كل الجهود لإيجاد حلول سياسية للمشاكل القائمة في البلاد، وتحقيق الاستقرار والوحدة الوطنية.

تمتلك الحركة الإسلامية اليد الطولى داخل الجيش السوداني، وهو الجيش الذي بناه الرئيس السابق عمر البشير خلال 30 عامًا من حكمه. وبفضل هذا التكوين الداخلي للجيش، والضغوط عليه من قبل كبار الضباط المواليين للحركة، فإن الحكومة المدنية الحالية لا تستطيع المضي كثيرًا في اتجاه القوى الديمقراطية المدنية.

ويقول الفاضل إن الجيش أصبح غرفة تحكم للحركة الإسلامية، حيث تدير من خلاله أجندتها السياسية، وهذه العقبة الأساسية التي يبدو أنها لا فكاك منها.

وبالرغم من ذلك، يمكن أن تتغير هذه الوضعية في حال تم إجراء إصلاحات جذرية داخل الجيش، وإعادة بناءه بشكل يتوافق مع مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان. ومن المهم أن يعمل الحكومة والأطراف المعنية في السودان على تعزيز الشفافية والمساءلة داخل الجيش، وتحقيق الإصلاحات اللازمة لتحريره من سيطرة الحركة الإسلامية وضمان تمثيل جميع مكونات المجتمع السوداني بشكل عادل ومتكافئ

بالمقابل، إذا تمت سيطرة "الدعم السريع" على مقاليد الحرب، فستكون لهذا تأثيره السلبي على الوحدة الوطنية، حيث ستظهر التناقضات العرقية بين مجموعات ما يسمى بـ "أولاد البحر" و "أولاد الغرب" أي أبناء الشمال والغرب. وهذه النزعة ستخلف أوضاعًا غير مستقرة. ورغم ذلك، يرى الفاضل أن هذا السيناريو ربما يكون الأفضل للسودانيين، لأن الأول سيعيد إنتاج النظام الإسلامي السابق، أما الثاني، وهو الذي يقوده قائد "الدعم السريع"، فلن يجد إلا اللجوء إلى القوى السياسية الديمقراطية التي ترفع الآن راياتها، وهذا قد يفضي إلى إيجاد حلول سياسية أفضل لمستقبل السودان.

تأسست "الدعم السريع" في بدايتها تحت جناح الحركة الإسلامية، وبعد فقدانها دعمها، لم يبق لها سوى الاعتماد على القوى الديمقراطية. يقول "حميدتي" إن شباب "الدعم السريع" يقاتلون الآن من أجل الديمقراطية، وأنه لم يشارك في هذه الحرب إلا بعد وجود معسكر ديمقراطي وآخر انقلابي.

وفيما يتعلق بجديّة قائد "الدعم السريع"، يقول الجميل إنه بغض النظر عن ذلك، فإن التعهدات التي أدلى بها يصعب عليه التراجع عنها فيما بعد.

 

Top