وزیر خارجیة العراق فؤاد حسين: توصلنا إلى نتائج جيدة مع الجانب الأميركي
وزیر خارجیة العراق فؤاد حسين: توصلنا إلى نتائج جيدة مع الجانب الأميركي
أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أن الوفد العراقي الذي زار واشنطن توصل إلى نتائج جيدة في مباحثاته مع الجانب الأميركي، موضحاً أن الجانبين اتفقا على "اتباع نظام السويفت في العراق، من أجل منع تهريب العملة والفساد وتبييض الأموال في العراق".
جاء ذلك في مقابلة تناولت نتائج المباحثات التي أجراها الوفد العراقي في الولايات المتحدة.
فيما يلي نص المقابلة مع وزير الخارجية العراقي:
* ما هي نتائج اجتماعاتكم الرسمية مع المسؤولين الأميركيين؟
فؤاد حسين: نتائج الاجتماعات مرتبطة بسببي قدومنا إلى الولايات المتحدة، وهما العملة، والوضع الاقتصادي بشكل عام. وعندما نتحدث عن الوضع الاقتصادي، نقصد الطاقة، ثم اصلاح القطاع المصرفي والبرنامج الاقتصادي. بالإضافة إلى ذلك، تم بحث الأوضاع السياسية في المنطقة. فيما يتعلق بنتائج الاجتماعات المرتبطة بالعملة، كان هناك دعماً كبيراً في وزارة الخزانة الأميركية للسياسة الحالية التي تم وضعها بالاتفاق بين الجانبين. كما أن هناك دعماً كبيراً من الشركات الأميركية للاستثمار في استخراج الغاز ومشاريع الكهرباء والنفط.
* لنتوقف عند مسألة الدينار والدولار. يعيش عدد كبير من المواطنين في قلق، لأنهم لا يعرفون ما إذا كان عليهم تحويل أموالهم إلى الدينار أم الدولار، كما لا يعرفون ما إذا كان عليهم شراء السلع بالدولار. ما الذي تقولونه للمواطنين العراقيين لطمأنتهم؟
فؤاد حسين: لا أستطيع أن أملي على الناس ما عليهم فعله، لكن بإمكاني القول إن جزءاً من المشكلة كان فنياً، والجزء الآخر تعلق بطرح الدولار والطلب عليه. المشكلة الفنية تعود إلى النظام الجديد الذي بدأ العمل به، وهو مختلف عن النظام غير المنضبط الذي كان سائداً في العراق لـ 40 سنة. العمل بهذا النظام خلق مشكلة تتمثل في سبل التعامل من خلاله. في السابق، كان البعض يحول، على سبيل المثال، 100 ألف دولار إلى الصين أو تركيا عبر الهاتف، وكان ذلك خارج النظام، لكن ذلك لا يمكن الآن، ويجب تحويل المبلغ عبر النظام. وعليه يجب أن نتعلم كيفية التعامل من خلاله، وأن يقوم الشخص بملئ استمارة يذكر فيها الجهة التي يحول اليها الأموال وحجمها والمصرف الذي تحول اليه الأموال، أي أن هناك نظاماً مصرفياً قد تشكل. تعلّم التعامل من خلاله قد يستغرق وقتاً، لكن في النهاية، لا يوجد سبيل آخر عدا عن هذا النظام، على المواطنين أن يتعلموا طريقة التعامل من خلاله، وفي حال لم يقوموا بذلك، لا يمكنهم العمل خارج هذا النظام.
* لماذا حدث ما يشبه الانفجار في السوق؟ هل قمتم بمراعاة مصالح المواطنين عند وضع هذا النظام؟ ألم يكن ممكناً العمل به تدريجياً؟
فؤاد حسين: النظام ليس وليد اليوم، ومنذ عامين يتفاوضون مع البنك المركزي العراقي حول هذا النظام، لكن التنفيذ بدأ الآن، وكان لابد من بدء العمل به في وقت محدد على أي حال.
* هل أبلغتم المواطنين قبل بدء العمل به؟
فؤاد حسين: هذا أمر مختلف. قد يكون هناك قصور في مسألة ابلاغ المواطنين بشأنه، لأن المواطن يجب أن يكون مطلعاً. ثانياً، يتعلق الأمر بكيفية تعامل المواطنين مع هذا النظام. في السابق كان التعامل يجري نقداً وعبر الهاتف، لكنه تحول إلى السويفت الآن. السويفت له طريقته، وعليك عند تحويل الأموال، أن تصرح السبب والجهة التي ترسل اليها الأموال ومن هو المستلم وكيف سيقوم بصرفها.
* هل بإمكانكم طمأنة المواطنين العراقيين بأن قلقهم سيتبدد؟
فؤاد حسين: القلق ليس مرتبطاً بالدينار والدولار، بل بآلية العمل. في السابق كان الدولار يدخل بطريقة أخرى، وهذا النظام سيتحكم بالدولار من لحظة تحويله إلى حين استلامه. ستتم السيطرة على كل ذلك. الحوالات التي كانت تجري في السابق لم يعد لها وجود، ولا يمكنك تحويل الأموال خارج هذا النظام، وقيامك بذلك يعني أن هناك نقداً بحوزتك وتريد تحويله سراً إلى بلد آخر. لا أحد يستطيع تحويل الأموال عبر الهاتف بعد الآن.
* أليس من واجب الحكومة العراقية أن تعيد الاستقرار إلى السوق وتبدد قلق المواطنين؟
فؤاد حسين: مهمة الحكومة العراقية تتمثل في تنظيم الاقتصاد من أجل المصالح الاقتصادية والعملة، وعندما يتم ذلك يصب بالنتيجة في مصلحة المواطنين. من الطبيعي أن تواجه مشاكل عندما تتعلم شيئاً جديداً. النظام جديد، وعلى التجار الذين لا يعلمون كيفية التعامل من خلاله، أن يوظفوا أشخاصاً لتعليمهم.
*هل يعالج هذا النظام الفساد وتبييض الأموال؟ وهل يمكننا القول إن هذه الأمراض سيتم القضاء عليها في العراق من خلال هذا النظام؟
فؤاد حسين: يعالج مجموعة من الأمراض، ليست جميعها، لكنه سيعالج نسبة كبيرة منها. أحد الأمراض كان مصير الدولار بعد دخوله وبيعه، حيث لا أحد كان يعلم إلى أين يذهب. كان الناس يأتون ويقولون بأنهم يعتزمون شراء سلع بملايين الدولارات، كانوا يتسلمون المبلغ، ينفقون جزءاً قليلاً منه في شراء السلع، ويبيعون المتبقي في السوق بسعر آخر، ولم يكن ذلك جيداً للنظام المالي العراقي، ولا للعلاقات بين البنك المركزي العراقي ووزارة الخزينة والبنك الفيدرالي الأميركي.
* هل ستقطعون الأيادي التي تنقل الدولار إلى الدول الأخرى، وتحديداً إيران؟
فؤاد حسين: لم ولن اقطع يداً في حياتي. ما هذه المصطلحات؟ لا توجد لدي مفردة قطع الأيدي، لكننا نتخذ تدابير للقضاء على الفساد من هذا النوع أو الحد منه في مسألة العملة.
* هل بإمكان هذه المجموعات التسلل إلى نظام البنك المركزي العراقي واخراج الأموال من البلاد؟
فؤاد حسين: صعب. سيكون عملاً صعباً. بإمكان اللص الدخول طالما كان بابك ونوافذك مفتوحة، لكن إذا تمكن من كسر القفل بطريقة ما، فهذا أمر مختلف.
* ما الذي قاله الأميركيون لكم صراحة بشأن نقل الأموال إلى إيران ودول أخرى؟ وهل سيتم ايقاف الاجراءات التي اتخذت منذ تشرين الثاني 2022؟
فؤاد حسين: التقارير الإعلامية التي تتحدث عن عقوبات فرضوها علينا وإجراءات ضد الحكومة العراقية الجديدة، عارية عن الصحة.
*: إذا لا توجد قيود على العراق؟
فؤاد حسين: كلا. هذا حوار، ويرتبط بالنتيجة بما تطرحه لتنظيم عملك. لقد تم تنظيم ذلك، وهو ما كان يجب أن يحدث قبل خمس سنوات، حيث لم يكن نظامنا المصرفي متوافقاً مع ما موجود في العالم اليوم. باعتقادي أن ما حدث اصلاح للنظام المصرفي العراقي، كما هو اصلاح في القطاع المالي. لقد تم بحث كل القضايا المتعلقة بالاقتصاد العراقي، على سبيل المثال سبل مكافحة الفساد، والاقتصاد العراقي الذي يعتمد على التعامل النقدي، ومع وجود الأموال في السوق وبحوزة المواطنين وليس في المصارف، سيكون الفساد أسهل. يجب أن يكون هناك نظام مصرفي لتحديد مصدر الأموال وإلى أن تذهب.
* يتردد أن الأميركيين قالوا إنهم سيمتنعون عن ارسال الدولار في حال استمر الفساد وتبييض الأموال بالمستوى الحالي.
فؤاد حسين: كلا. لم اسمع بذلك. أنا رئيس الوفد وقد شاركت في أغلب الاجتماعات وتلقيت تقارير عن تلك التي لم أشارك فيها ومطلع على ما قيل فيها وما قلناه، ولم يتم التطرق إلى هذا الموضوع. تبييض الأموال مشكلة، وليس تهديداً، وهو أمر تم بحثه. تبييض الأموال أمر سيء للاقتصاد العراقي وللعملة العراقية، أي أنه ليس مشكلة أميركا وحدها، إنما مشكلة العراق نفسه وعليه أن يمنع هذا الأمر. باعتقادي أن هذا النظام يشكل إحدى الآليات لمنع تبييض الأموال، حيث بإمكانك أن تعرف الآن إلى أين تذهب الأموال عند تحويلها إلى الخارج.
* هل حققتم كامل أهدافكم من الزيارة؟
فؤاد حسين: أي عمل يقوم به الإنسان ليس كاملاً، لكنني راض جداً بشأن الأهداف التي كنا قد وضعناها.
* ماذا كان أهم أهدافكم؟
فؤاد حسين: مسألة خفض سعر الصرف، حيث كان سعر الدولار في ارتفاع مستمر، وقد توقف ذلك الآن، وسيتجه إلى الانخفاض، وسيستقر بعد تنظيم الوضع بشكل أفضل، والاستقرار يتربط بالعرض والطلب.
* هل سيستقر سعر صرف الدولار عند عودتكم إلى العراق؟
فؤاد حسين: هذه عملية مستمرة، لكن ما أعرفه هو أن الوضع الاقتصادي للعراق جيد، حيث لديه احتياطيات ونقد ويبيع النفط الذي يعد سعره مرتفعاً، وعندما تمتلك هذه الأشياء لن تبق هناك مخاوف على عملتك.
* وفق المعلومات التي حصلنا عليها، لدى أميركا موقف متشدد إزاء روسيا وأنتم مدينون للشركات الروسية، ما الذي تعتزمون القيام به في حال لم تسمح أميركا بتسديد هذه الديون؟
فؤاد حسين: السياسة الأميركية بشأن روسيا واضحة، لكنني بحثت الأمر، ليس مع مسؤولي وزارة الخزانة وحسب، إنما مع المسؤولين الآخرين أيضاً. كما تحدثت عن هذا الأمر في الكونغرس، وبيّنت بأننا قمنا بشراء سلع من روسيا ومدينون لها بـ 650 مليون دولار. ماذا نفعل؟ كيف يمكن أن نكون عاجزين عن دفعها؟ تحدثت بهذا الشأن مع مجموعة من الأصدقاء المؤثرين، وطلبت أن نجد حلاً لهذا المبلغ الذي يعود اليهم بعدما قمنا بالشراء منهم.
* هل تعتزمون تسديدها؟
فؤاد حسين: لا أعلم. لكني بحثت الأمر معهم. بالنسبة لموضوع روسيا نحتاج إلى المزيد من المباحثات.
* إيران كانت إحدى الملفات. ما الذي بحثتموه عند اجتماعكم مع المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران،روبرت مالي، السبت الماضي؟
فؤاد حسين: لم يكن مرتبطاً بالعلاقات بين العراق وإيران. زارني روبرت مالي كصديق، وأراد معرفة رأيي بشأن المنطقة.
* لماذا اجتمعتم معه يوم السبت، ولم يكن يوم دوام رسمي. لقد كنتم في وزارة الخارجية.
فؤاد حسين: كلا. هو صديق وجاءني في زيارة شخصية. وقبل ذلك اتصل بي وزير خارجية إيران هاتفياً.
* هل تم التطرق إلى الاتفاق النووي؟
فؤاد حسين: نعم.
* هل أرسل الأميركيون رسالة إلى إيران من خلالكم؟
فؤاد حسين: عندما يزورني مسؤول ملف المفاوضات مع إيران ويتصل بي وزير الخارجية الإيراني، لا شك بأننا نتبادل الآراء. لقد تبادلنا الآراء مع وزير الخارجية الإيراني في اتصال هاتفي.
* هل لديكم ما تحملونه للإيرانيين؟
فؤاد حسين: المفاوضات الحالية مستمرة ولم تتوقف.
* هل تم الحديث عن الاتفاق النووي؟
فؤاد حسين: كان إحدى القضايا.
* لقد أبدت الولايات المتحدة بعض المرونة إزاء إيران. الاعفاءات الحالية، ارسال نحو 500 مليون دولار اليها عبر بلد ثالث هو العراق.
فؤاد حسين: كلا. هذا اتفاق قديم، ويعود للفترة التي كنت أتولى فيها وزارة المالية. الاتفاق موجود. على سبيل المثال، تشتري إيران سلعاً من تركمانستان، ونحن نسدد بدلاً عنها. هذا الاتفاق موجود.
* أي أنكم لا ترسلون أموالاً نقداً إلى إيران؟
فؤاد حسين: كلا.
* حتى فيما يتعلق بالاعفاءات؟
فؤاد حسين: كلا. هناك أمران. الأول المبالغ المتعلقة بالغاز والكهرباء اللذين نقوم بشرائهما من إيران، وقد بلغت نحو 11 مليار دولار، وهي تعود لإيران وموجودة في مصرف عراقي.
* ألا تستطيعون تسديدها لهم؟
فؤاد حسين: بالطريقة التي نص عليها الاتفاق القديم، أي يقومون بشراء السلع من مكان آخر، سلع مسموح لهم بشرائها. لذلك أقول إن لدينا علاقات تجارية كبيرة مع إيران، ويبلغ حجم التبادل التجاري نحو 13 مليار دولار، عدا الغاز والكهرباء. وسيرتفع المبلغ إلى 17 أو 18 مليار دولار في حال أخذنا في الاعتبار العلاقات التجارية في مجال الغاز والكهرباء. وسوف تستمر العلاقات التجارية الراهنة مع إيران.
* ألا ينقل الدولار إلى أيران؟
فؤاد حسين: رسمياً، كلا.
* بشكل غير رسمي؟
فؤاد حسين: بشكل غير رسمي لا أعلم. تقول إن الدولار ينقل عبر الحكومة، وأقول كلا.
* وجه مسؤولون جمهوريون وفي الكونغرس رسالة إلى جو بايدن، أعربوا فيها عن قلقهم من إحياء ذكرى قاسم سليماني في العراق، معتبرين أن العراق بات تابعاً لإيران. هل أنعكس ذلك على مباحثاتكم؟
فؤاد حسين: كلا، لم يكن له أي انعكاس. على العكس، كنا في الكونغرس واجتمعنا مع أعضاء مجلس الشيوخ من الديمقراطيين والجمهوريين. لم تبحث هذه المسألة، كما لم تبحث في الاجتماعات الرسمية. حتى في البرلمان العراقي هناك من يتحدثون بطريقة مختلفة، لكننا نتعامل مع السياسة التي تنتهجها الإدارة. لكن لم يتم التطرق لذلك في الكونغرس أيضاً.
* هل لإيران نفوذ في العراق؟
فؤاد حسين: سؤالك الآن مختلف عن حديثك حول أميركا. تأثير الدول الأخرى على العراق ليس وليد اليوم. تغيير النظام في العراق جاء بتأثيرات خارجية. صحيح بأنه كانت هناك قوى سياسية كوردية، شيعية، يسارية، وليبرالية، وجميعها كانت ضد صدام، لكنه لم يسقط، سقط عندما كانت هناك قوات عسكرية لدول أخرى.
* إذاً، تقولون إن إيران لديها نفوذ في العراق؟
فؤاد حسين: كلا. هذا ما تقوله أنت وليس أنا.
* إذاً، العراق مستقل في قراره تماماً؟
فؤاد حسين: لا يوجد بلد مستقل في قراره، بما في ذلك الدول التي تقف في القمة. لا يوجد بلد في العالم يكون قراره مستقلاً، أي هناك مؤثرات. فيما يتعلق بالقرارات الاستراتيجية، على العراق أن يتفاعل مع دول الجوار. أو على سبيل المثال مع الولايات المتحدة. لا يوجد قرار مستقل بشكل كامل في أي بلد. هذا المفهوم ليس صحيحاً، حتى أن السيادة ليست مطلقة، وعندما تكون طرفاً في اتفاق مع بلد آخر، يعني أنك جزء من الاتفاق وتقوم بإنجاز ما عليك وفق اتفاق مع دولة أخرى. أود أن أوضح أن السيادة العراقية لم تكن قائمة في عهد صدام، وبشكل خاص من عام 1991 إلى 2003، لم تكن للعراق أي سيادة رسمياً، وكان خاضعاً لسلطة منظمة الأمم المتحدة، بما في ذلك فرق التفتيش التي كانت تدخل إلى غرف نوم صدام.
* هل يتمتع العراق بالسيادة في الوقت الحاضر؟
فؤاد حسين: السيادة الآن أكبر بكثير مما كانت عليه في عقد التسعينيات و2003.
* هل كان بإمكان تركيا وإيران مهاجمة المناطق الحدودية لإقليم كوردستان والعراق؟
فؤاد حسين: لكن بغداد كانت خاضعة لقوات عسكرية لدول أخرى. أي سيادة؟ الولايات المتحدة أعلنت بشكل رسمي أنها قوة احتلال. أين السيادة إذا كانت دولة محتلة والأخرى خاضعة للاحتلال؟
* ما الذي تم بحثه مع الأميركيين فيما بتعلق بإقليم كوردستان؟
فؤاد حسين: في أغلب الاجتماعات أعربوا عن سعادتهم بالعلاقات الحالية بين الطرفين، بالحوار، كما جرى بحث سبل حل الوضع المالي، وقانون الموازنة الذي أعرب الجانبان عن استعدادهما للتفاوض بشأنه، ووفد إقليم كوردستان كان حاضراً عند الحديث عن الجزء المتعلق بإقليم كوردستان. إن قانون النفط والغاز الذي يعالج مشكلة النفط والغاز يجب ارساله إلى البرلمان في غضون 6 أشهر، وهكذا تمت مناقشة حلول المشاكل.
* هل هناك أي ضغط أميركي على الحكومة العراقية كي تتفق مع إقليم كوردستان؟
فؤاد حسين: ليست ضغوطاً. لقد أعربوا عن ارتياحهم لتحسن العلاقة بين إقليم كوردستان وبغداد.
* لقد زار وفد من إقليم كوردستان بغداد بشأن قانون النفط والغاز، لكنه لم يلتق المسؤولين العراقيين الكبار. هل تعتقدون بأن إقليم كوردستان والعراق سيتفقان على قانون النفط والغاز؟
فؤاد حسين: لا أعرف لما لم يتلق؟ قبل السفر تحدثت مع رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بازراني، وقلت له أرسلوا وفدكم، لكنهم لم يلتقوا وزير النفط عند ذهابهم، ولا أعرف السبب بصراحة. هناك وفدان يتباحثان حول قانون النفط والغاز، وعند عودتنا الفرصة مازالت قائمة للحوار. باعتقادي أن الظرف مناسب الآن لنتوصل إلى اتفاق بشأن قانون النفط والغاز. الوضع مناسب، سواء تعلق الأمر بالحكومة العراقية أم بالبرلمان، كما أن الحكومة العراقية بإمكانها أن تحظى بدعم البرلمان بسهولة في حال اتخاذها أي قرار، ووضع إقليم كوردستان مناسب أيضاً.
حاوره: ديار كورده- شبكة روداو الاعلامیة