• Saturday, 18 May 2024
logo

الهجرة الدولية: نصب تذكاري لضحايا الإبادة الجماعية في شنگال

الهجرة الدولية: نصب تذكاري لضحايا الإبادة الجماعية في شنگال

كشفت منظمة الهجرة الدولية التي تتخذ من جنيف مقرا لها، عن بدء تشييد مقبرة ونصب تذكاري، يعد الأول من نوعه بهذا الحجم لتوثيق الإبادة الجماعية للإيزيديين، في منطقة صولاغ في شنگال (سنجار)، ليكون معلما تاريخياً للأجيال القادمة.

وقالت المنظمة في تقرير لها، أنه مع استمرار المجتمع الإيزيدي في إعادة الإعمار بعد الإبادة الجماعية، بدأت رسميا عملية إطلاق بناء المقبرة والنصب التذكاري، وذلك بمبادرة من جمعية «مبادرة نادية» في العام 2021.

ولفتت إلى أن مشروع المقبرة والنصب التذكاري «جاء استجابة لطلبات المجتمع الإيزيدي»، وأن عملية التصميم والتخطيط للمقبرة والنصب التذكاري استغرقت عامين، وذلك بالشراكة مع أفراد المجتمع وأحد المهندسين الإيزيديين، وبدعم من المنظمة الدولية للهجرة في العراق والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو اس ايد).

ونقل التقرير عن الناشطة الإيزيدية ناديا مراد قولها، إن «الحزن هو جزء من عملية التعافي.. ووجود مكان للحزن الجماعي وأن نتذكر عائلاتنا وأصدقاءنا وجيراننا، هو مسألة ضرورية للناجين، وخاصة بالنسبة إلى الذين عادوا إلى شنگال».

وأضافت أن الفكرة تخدم أيضاً «الهدف التعليمي بتذكير العالم بما عانى منه مجتمعنا، وكيف يجب الاستمرار في التركيز على منع مثل هذه الفظائع».

ونقل التقرير أيضاً عن رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق جورجي جيغاوري قوله: «عندما يعاني المجتمع من هذا المستوى من الصدمة والدمار، يتحول إحياء ذكرى الماضي وذكرى الأحبة المفقودين، من العناصر الأساسية للجهود المبذولة من أجل دعم الناجين خلال عودتهم إلى ديارهم من النزوح».

من جانبه، ذكر خالد طلو خضر، وهو من أبناء المجتمع الإيزيدي، وأحد أقارب ضحايا الإبادة، أن «هذه المقبرة ستكون المشروع الأول بهذا الحجم لتوثيق الإبادة الجماعية للإيزيديين، وسيكون بمثابة معلم تاريخي للأجيال المقبلة، وستقدم رؤية بصرية لحجم الإبادة وتأثيرها على مجتمعنا».

وأضاف: «إن إقامة مقبرة جماعية رمزية سيستقطب انتباه الشخصيات العامة والمهتمين بقضايا حقوق الإنسان والعدالة».

واعتبر التقرير أن تخليد ذكرى ضحايا الإبادة يعتبر أمرا ضروريا بالنسبة للمجتمع الإيزيدي فيما لا يزال العديد منهم نازحين داخل العراق بعد أكثر من ثماني سنوات.

ولفت إلى أن «اختيار التصميم النهائي للمقبرة والنصب التذكاري جاء بعد مشاورات مكثفة مع الناجين من النازحين والعائدين، وهي خطوة ليس الهدف منها تكريم ذكرى الذين فقدوا فحسب، وإنما أيضا لتكون بمثابة حافز للتعافي الجماعي للشعب والمجتمع والمنطقة التي صمدت أمام صدمة مهولة».

واختتمت المنظمة تقريرها بالإشارة إلى أن هذا هو أول مشروع تخليد بهذا الحجم والنطاق يتم إقامته في شنگال، ويهدف تصميم المبنى إلى المحافظة على ذكريات الإيزيديين في شنگال وتكريمهم، وسيكون بمثابة مكان لإحياء ذكرى المجتمع الإيزيدي عامة.

 

 

باسنيوز

Top