في سنويته الثامنة.. ناشطون كورد يستذكرون الدور التاريخي للرئيس بارزاني والبيشمركة في تحرير كوباني
يؤكد ناشطون كورد سوريون بمناسبة مرور الذكرى الثامنة لتحرير كوباني في غربي كوردستان (كوردستان سوريا)، أنه كان لبيشمركة كوردستان دوراً مهما في طرد تنظيم داعش من المنطقة، مشيرين إلى أن إرسال البيشمركة من قبل الزعيم الكوردي مسعود بارزاني جاء في لحظة تاريخية مهمة، وأثبت أن إقليم كوردستان كان ولا يزال في نجدة الكورد في الأوقات الصعبة، وأن الإقليم سند قوي للشعب الكوردي.
بالصدد، يقول الناشط الحقوقي محمد بوزان لـ (باسنيوز)، إن «الرئيس بارزاني استدرك حقيقة الوضع وصعوبة الموقف في كوباني، ومن منطلق قومي كوردي أرسل البيشمركة مع عتادهم وأسلحتهم إلى كوباني، وبذلك تغيرت موازين المعركة لصالح الكورد على الأرض بعد أن كانت وحدات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD قد تمت محاصرتها في المدينة».
ويضيف أن «وحدات حماية الشعب كانت في موقف حرج رغم دفاعها المستميت عن المدينة، لكن وصول قوات البيشمركة أعطى دفعا معنويا حقيقيا للوحدات إضافة إلى أن الدواعش أصابهم إحباط بعد وصول البيشمركة».
ويوضح بوزان، أن «البيشمركة شاركت بقوة في معركة كوباني ضد تنظيم داعش، بالتعاون بين وحدات حماية الشعب والبيشمركة وبدعم قوات التحالف الدولي انتصر الكورد على داعش».
ويشير إلى أن «الرئيس بارزاني بإرسال البيشمركة إلى كوباني أثبت مرة أخرى أن الإقليم هو سند الكورد في كل أجزاء كوردستان، ولن يتخلف عند اشتداد صعاب المواقف».
في حين يرى الناشط السياسي علي زينو، أن «الكورد بوحدتهم القومية ألحقوا هزيمة كبيرة بتنظيم داعش في كوباني، ولن ينسى أحد تلك اللحظات عندما قرر الرئيس بارزاني إرسال البيشمركة لإنقاذ كوباني من تنظيم داعش الإرهابي».
ويقول زينو لـ (باسنيوز)، إن «تنظيم داعش قبل مجيء البيشمركة كان قد سيطر على 90% من مساحة مدينة كوباني وكان موقف وحدات حماية الشعب حرجاً جداً، وكانت المدينة على وشك السقوط، لكن الرئيس بارزاني أنقذ الموقف بحرصه على الكورد وكوردستان عندما أرسل البيشمركة مع السلاح الثقيل إلى كوباني».
ويضيف أن «أبناء كوباني لن ينسوا ما قامت به قوات البيشمركة من أجل كوباني، سوف يذكر التاريخ كيف أن الرئيس بارزاني أنقذ كوباني ومقاتلي وحدات حماية الشعب من الهزيمة».
ويلفت زينو إلى أن «وحدات حماية الشعب في ذكرى تحرير كوباني تتغاضى عن ذكر دور قوات البيشمركة وكذلك دور قوات التحالف الدولي في طرد تنظيم داعش من كوباني».
ويوضح الناشط الكوردي، أن «الجميع يعلم أنه لولا قوات التحالف الدولي وقوات البيشمركة لكانت كوباني سقطت بيد تنظيم داعش، لكن وحدات حماية الشعب تنكر هذه الحقيقة، بإيعاز من حزب العمال التركي الذي يعادي الكورد ويعمل من أجل أجندات الأنظمة الغاصبة لكوردستان».
وبعد دخول البيشمركة إلى كوباني، كانت الصحافة العالية قد وصفت أن المعارك قد شهدت تطوراً نوعياً وتغيرت المعطيات على الأرض لصالح القوات الكوردية ضد تنظيم داعش.
وفي 28/10/2014 دخلت قوات البيشمركة إلى كوباني وشاركت بشكل فعال في المعارك وبتاريخ 26/1/2015 تم إعلان تحرير كوباني من تنظيم داعش بشكل كامل.
باسنيوز