مسرور بارزاني: فعلنا كل ما هو لازم مع بغداد .. يجب تنظيم علاقاتنا في إطار القانون
أكد رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني بأن إقليم كوردستان قام بكل ما هو لازم مع الحكومة في بغداد.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين، اليوم الخميس، خلال تواجده في مدينة دافوس بسويسرا.
وقال مسرور بارزاني: «بداية اسمحوا لي أن أتقدم بأحر التعازي لأسر ضحايا الحادث المأساوي على طريق نصيبين – ماردين، وأسأل الله أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يسكنهم فسيح جناته».
ثم وجه رئيس حكومة إقليم كوردستان شكره للبرلمان الاتحادي الألماني لاعترافه بإبادة الكورد الإزيديين على يد تنظيم داعش، قائلاً: «نشكر البرلمان الألماني لاعترافه بجرائم داعش ضد الإزيديين كإبادة جماعية»، داعياً الدول الأخرى الى اتخاذ نفس خطوة البرلمان الألماني.
وتابع: «حضر مؤتمر هذا العام في دافوس 2500 شخصية من جميع أنحاء العالم، ونوقشت قضايا مهمة، منها الطاقة النظيفة والطاقة البديلة والأمن الغذائي، وأمن واستقرار البلدان والمناطق خصوصاً بعد اندلاع الحرب والنزاع في أوروبا، وكذلك التغيُّر المناخي وآثاره»، مضيفاً: «تحدثنا عن كل هذه النقاط مع البلدان المشاركة».
وأكد أن «إقليم كوردستان يحتل موقعاً مهماً في العالم، سواء من ناحية الطاقة أو من ناحية الأمن الغذائي»، مشدداً على أن «الإقليم لعب قبل ذلك دوراً فاعلاً في محاربة الإرهاب وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة».
وأضاف: «من خلال مشاركتنا في منتدى دافوس تمكنا من تجديد علاقاتنا مع أصدقائنا القدامى، ونسج علاقات جديدة مع أشخاص جدد».
وبيّن أنه «فيما يتعلق بالاقتصاد، وجهنا دعوة إلى المشاركين في دافوس للقدوم إلى كوردستان، والاستثمار في القطاع الاقتصادي وتحديداً النظام المصرفي"، مؤكداً "أننا سنقدم كل التسهيلات اللازمة في هذا الصدد».
وبشأن طبيعة العلاقة مع الحكومة الاتحادية، قال مسرور بارزاني: «قبل مجيئنا إلى دافوس قمنا بزيارة بغداد، وقبل تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، عقدنا اتفاقاً مع القوى السياسية، وتحدثنا كثيراً عن تنفيذ هذه الاتفاقية».
وأضاف: «تحدثنا كذلك عن الملفات المرتبطة بالمادة 140، وتطبيق اتفاقية سنجار، وإقرار قانون النفط والغاز».
وتابع: «لقد زار وفدنا بغداد عدة مرات، ونحاول إصدار قانون جديد للنفط والغاز»، وأوضح: «لكي تكون هناك علاقة صحية بين أربيل وبغداد، ينبغي تنظيم كل هذه القضايا في إطار القانون».
وشدد على أنها المرة الأولى التي يتمكن فيها إقليم كوردستان، من المشاركة في صياغة وإقرار موازنة عام 2023».
وقال: «أدينا كل ما يقع على عاتقنا فيما يتعلق بالموازنة، ونقلنا وجهة نظرنا إلى الحكومة الاتحادية».
وعبر رئيس حكومة إقليم كوردستان عن أمله «بأن يتم تصديق الموازنة الاتحادية بأسرع وقت من جانب مجلس الوزراء، ويتم إرسالها إلى مجلس النواب».
وتابع: «نحن الآن نشكل جزءاً من صادرات الطاقة والنفط إلى العالم، ونود أن يمهد الاتفاق بيننا وبين بغداد الطريق لمزيد من الاستثمار في قطاع الطاقة، ولزيادة الانتاج المحلي، وللعب دور أكبر في الحد من الأزمة العالمية».
وعن نتائج الاجتماعات بينه وبين الحكومة الاتحادية، نوّه رئيس حكومة اقليم كوردستان إلى أن «إقليم كوردستان فعل كل ما هو لازم مع بغداد».
وأكد مسرور بارزاني دعم حكومته لإجراء الانتخابات البرلمانية في إقليم كوردستان في وقتها المحدد، وقال: «كنا مع إجراء الانتخابات في حينها، والحكومة ستقوم بكل ما يتطلب منها لإجراء العملية».
وتطرق رئيس الحكومة إلى الخلافات بين الأطراف السياسية في إقليم كوردستان، بقوله: «أتعجب لمقاطعة الاتحاد الوطني الكوردستاني اجتماعات الحكومة، ويمكن مناقشة المشاكل خلال اجتماعات مجلس الوزراء».
وأردف موضحاً: «نشأت مشكلة عندما طالبنا بتسليم المتهمين بقتل هاوكار جاف»، مشدداً على أنه «يجب تسليم المتهمين، وستجري مناقشة المواضيع الأخرى بعد تسليم المتهمين بقتل هاوكار جاف».
ويتواجد رئيس حكومة إقليم كوردستان في سويسرا للمشاركة في منتدى دافوس الاقتصادي منذ أيام، حيث التقى مع قادة ورؤساء دول أوروبية وخليجية على هامش مشاركتهم في الحدث الاقتصادي الدولي، وناقش معهم التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك.
باسنيوز