المتحدث السابق باسم التحالف الدولي: على العالم ألا يتجاهل لاجئي روجآفا بمخيمات إقليم كوردستان
![المتحدث السابق باسم التحالف الدولي: على العالم ألا يتجاهل لاجئي روجآفا بمخيمات إقليم كوردستان](https://gulanmedia.com/public/images/posts/20221215085357_original_50.jpg )
أكد المتحدث السابق باسم التحالف الدولي ضد داعش، مايلز كاغينز، ضرورة "ألا يتجاهل العالم لاجئي روجآفا بمخيمات إقليم كوردستان"، مشبهاً وضع الكورد بـ "وضع السود في حقبة التمييز العنصري في الولايات المتحدة، حيث لم يسمح لهم بأن يعيشوا حياة طبيعية".
وقال مايلز كاغينز، في مقابلة :، متحدثاً عن أوضاع الكورد في كوردستان تركيا: "أنا أميركي من السود، وأدرك ما يشعر به الكورد، لقد عاش آبائي وأجدادي في عهد حكومة لم تسمح لهم التكلم بلغتهم، وكانوا يتعرضون للاعتقال، ولم تكن لديهم فرص عمل جيدة، ويواجه الكورد الوضع ذاته".
وأعتبر أن "الكورد في تركيا ليس بمقدورهم التحدث بلغتهم، كما أن الانتخابات غير منصفة، وقد طرد حزب الشعوب الديمقراطي من مكاتبه، ويعتقل الشباب من الجنسين لأنهم من الكورد وحسب".
المتحدث السابق باسم التحالف الدولي، لفت إلى أنه شاهد البيشمركة للمرة الأولى في المقدادية، عندما كان في محافظة ديالى في عامي 2003 و2004، مضيفاً: "بعض الكورد الكاكائيون كانوا يعيشون في بعقوبة، جلولاء، قره تبه، خانقين ومندلي، في ذلك الوقت لم أكن قد تعرفت على الكورد بعد".
وأضاف أن "تركيا تعتبر كل قوات سوريا الديمقراطية جزءاً من حزب العمال الكوردستاني، في وقت ندرك جميعاً أن وحدات حماية المرأة ووحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية، خاضت الحرب ضد داعش، وعليه من السهل فهم أن المقاتلين الكورد الذين يتواجدون في روجآفا، يحلمون بنادق، ولا يمكنهم إلحاق الأذى بإسطنبول وأنقرة".
مايلز كاغينز أكد بأنه لم يشاهد أي عضو في حزب العمال الكوردستاني في روجآفا، قائلاً: "لم أشاهد أي عضو في حزب العمال الكوردستاني بروجآفا، قد يكون بعضهم هناك، وجزء من ايديوجيا الحزب في الخلفيات، لكن لا علاقة لها بالمهمة العسكرية المتمثلة بحماية الأهالي في قامشلو، الرقة، طبقة، دير الزور، وهي ايديولوجيا فقط".
المتحدث السابق باسم التحالف الدولي ضد داعش، رأى أن الولايات المتحدة ستبقى في سوريا، "طالما كان ذلك ضرورياً".
واستطرد أنه "لا يوجد ضمان دائم"، موضحاً أن هذا الأمر "لا يشبه علاقة الولايات المتحدة مع إقليم كوردستان".
وأعرب عن اعتقاده بأن "الكورد هم الشعب المضياف الأول على مستوى العالم"، مضيفاً: "أدرك بأنهم لا يملكون الكثير من المال، لكنهم يقدمون كل ما لديهم للضيف".
بشأن انطباعاته حول أربيل، قال إن "الشيء الذي أحبه كثيراً في أربيل، هو مزج التراث مع الحداثة، كنا في مقهى بلاك نت وهو مكان عصري ولديهم أكياس الشاي، لكن في مقهى مام خليل يتم تحضير الشاي البطريقة التقليدية، وهو مكان جيد للحديث عن السياسة، حيث يشاهد رواد المقهى التلفزيون بشكل دائم، وهم مطلعون على الأحدث بشكل جيد".
المتحدث السابق باسم التحالف الدولي ضد داعش تحدث: عن زياراته لمخيمات اللاجئين في إقليم كوردستان قائلا: "لا يمكن للعالم أن ينسى هذه المخيمات، الناس لم يدخلوها رغبة منهم، بل اضطروا إلى ذلك"، مشيداً بقدرتهم على الصمود في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشونها.
ولفت أن إلى أن "بعض الأشخاص في المخيمات يعملون لبناء حياة جديدة لهم، وكل من تحدثنا اليهم قالوا بأنهم لا يريدون العودة إلى روجآفا، لأنها غير محمية وقلقون من الهجمات التركية".
مايلز كاغينز شدد على ضرورة أن يواصل العالم، الولايات المتحدة، الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي، التزاماتهم في مساعدة ساكني المخيمات، موضحاً أن مؤسسة بارزاني الخيرية لا يمكنها القيام بكل شيء لوحدها، حيث خصصت ملايين الدولارات لذلك، كما أن مساعدة اللاجئين "مهمة دولية طويلة الأمد".
وخلص إلى أن أنه ينقل بشكل دائم الأوضاع في تلك المخيمات إلى زملائه في واشنطن ونيويورك، ويؤكد لهم ضرورة استمرار المجتمع الدولي في تقديم المساعدات للمخيمات لأن الأطفال هناك "بحاجة إلى الأمل".
روداو