دعوة لإضراب في إيران رداً على قمع «الحرس»
دعت أحزاب كردية مناوئة للنظام الإيراني، أمس، عموم الإيرانيين إلى تنفيذ إضرابات ومسيرات احتجاجية، اليوم الخميس، رداً على قمع «الحرس الثوري» في كردستان وفي مناطق عدة للاحتجاجات التي تشهدها البلاد للأسبوع العاشر منذ موت الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى «شرطة الأخلاق».
ودعت «اللجنة التنسيقية بين الأحزاب الكردية» المنظمات السياسية والناشطين المدنيين والمواطنين الإيرانيين إلى إضراب ومسيرات احتجاجية دعماً لكردستان إيران والوحدة بين الإيرانيين. وجاء في بيان لها: «منذ عدة أيام، بدأ النظام حمام دم بكل قوته في كردستان وارتكب مجزرة عامة».
بدورها؛ قالت «وكالة نشطاء حقوق الإنسان (هرانا)» في إحصائيتها اليومية؛ التي نشرت في وقت متأخر الثلاثاء، إن 437 محتجاً قتلوا في الاحتجاجات؛ من بينهم 61 طفلاً. وأشارت إلى اعتقال 18055 شخصاً.
وبينما تستمر الاحتجاجات بأشكال مختلفة، دافع مسؤولون كبار في إيران عن حملة القمع لإخماد الحراك. وقال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إن «الناس تتوقع منا مواجهة حازمة». وأقر النائب في البرلمان محمد إسماعيل كوثري؛ وهو من جنرالات «الحرس الثوري»، بإرسال قوات برية من «الحرس» إلى المدن الكردية لمواجهة «الانفصاليين».
بدوره؛ دعا الجنرال محمد باكبور، قائد القوات البرية في «الحرس الثوري»، أهالي إقليم كردستان العراق إلى إخلاء مقار ومراكز استقرار «الإرهابيين»، وذلك في إشارة إلى مواقع الأحزاب الكردية الإيرانية.
وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، في مؤتمر صحافي، إن «76 مركزاً إرهابياً معادياً للثورة تنشط في إقليم كردستان»، مضيفاً أنها «أدخلت أسلحة أميركية وإسرائيلية إلى البلاد». وقال في طهران: «ما دام هناك تهديد من الجوار ضدنا، فستواصل قواتنا المسلحة أعمالها لضمان أقصى قدر من الأمن القومي للبلاد».
الشرق الاوسط