طالب ممثل الإزيديين في البرلمان العراقي نايف خلف سيدو، خلال مؤتمر صحفي، من داخل البرلمان اليوم الثلاثاء (18 تشرين الأول 2022) جميع القوى السياسية العراقية والرئيس المكلف محمد شياع السوداني بمنح المكون الإزيدي وزارة الهجرة والمهجرين.

وشدد سيدو أنه "بخلاف ذلك سيعمل المكون الإيزيدي على تدويل قضيتهم في المجتمع الدولي، ووضع حد للظلم والانتهاكات المستمرة بحق أبناء الشعب الإيزيدي"، حسب قوله.

يشار الى ان الإزيديين ومنذ دخول تنظيم داعش في 2014 إلى محافظة نينوى، يعانون من التهجير والحياة القاسية في المخيمات، سبقتها مأساة الإبادة الجماعية والقتل والاغتصاب والسبي على يد التنظيم.

ممثل الإزيديين في البرلمان العراقي، أبدى استغرابه من "عدم اشراك الكتلة الإزيدية النيابية في مباحثات تشكيل الحكومة أسوة بباقي الكتل السياسية التي تمثل المكونات العراقية، وتجاهل مأساة ومعاناة أبناء الإزيديين، الذين تعرضوا لأبشع أنواع الجرائم على يد عصابات داعش الإرهابية".

واشار الى أن "ما تعرض له الإزيديون من قتل وخطف وسبي ونزوح من مناطقهم لم يتعرض له أي مكون من مكونات الشعب العراقي"، منتقداً القيادات السياسية "التي لطالما تنادي بوحدة الصف بتمثيل جميع المكونات العراقية، لكن هذه المطالبات تشمل الجميع إلا الإزيديين الذين لازالوا مشردين من ديارهم في مخيمات النزوح".

ورأى سيدو أن "إصرار الجهات السياسية على تجاهل الإزيديين هو دليل واضح على عدم وجود مساواة بين المكونات العراقية"، مستشهداً بـ"عدم وجود تمثيل سياسي حقيقي للإزيديين منذ عام 2003 والى حد الآن، وهذا ينطبق أيضاً على مستوى الإدارات المحلية في محافظة نينوى".

ومازال الإزيديون يبحثون عن المخطوفين والمفقودين من أبنائهم وبناتهم على يد تنظيم داعش.

 

 

روداو