تحوّل بازار طهران أمس إلى ساحة صدامات بين قوات الأمن الإيرانية وحشود المحتجين الذين هتفوا ضد المرشد علي خامنئي، في مطلع الأسبوع الرابع لأحدث موجة من الاحتجاجات العامة التي تضرب البلاد.

وهزّت المسيرات المناهضة للنظام معظم مناطق العاصمة أمس؛ خصوصاً في شارع انقلاب (الثورة) ومیدان فروسي في وسط طهران، وكذلك في منطقة البازار ومحيط مقر البرلمان. وأحرقت حشود المحتجين مركزاً (كشكاً) للشرطة في البازار، في يوم وجدت فيه مناشدات الإضراب استجابة لافتة من التجّار.

وفي ميدان فردوسي، مركز طهران المالي، أظهرت تسجيلات فيديو انتشار قوات عسكرية على دراجات نارية بملابس القوات الخاصة، في الوحدة البرية لـ«الحرس الثوري»، المعروفة باسم «صابرين».

وواجه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، خلال تفقده جامعة الزهراء، هتافات بـ«اغرب عن وجوهنا، يا رئيسي»، و«اغربوا عن وجوهنا، يا ملالي». وخاطب رئيسي الأساتذة والطلاب في الجامعة، ملقياً قصيدة وصف فيها «مثيري الشغب» بالذباب، حسب وكالة «رويترز».

وقلل محافظ طهران، محسن منصوري، من تجدد الاحتجاجات، قائلاً إنه «من الممكن أن تحدث بعض التحركات؛ لكن هناك هدوءاً نسبياً». وعاد المحتجون أمس بأعداد أكبر في مدن مشهد وشيراز وأصفهان وتبريز وكرج وهمدان. واستخدمت الشرطة لتفريقهم الغاز المسيّل للدموع.

أما في محافظة كردستان التي اندلعت منها شرارة الاحتجاجات، فقد أطلقت الشرطة النار على سيّارات كانت تطلق أبواقها كعلامة على الاحتجاج في مدينة سنندج. وقُتل سائق سيارة بعد إصابته في الرأس. كما ترددت أنباء عن مقتل شخص آخر وإصابة 15 بجروح، في مسيرات شارك فيها مئات المحتجين.

 

 

الشرق الاوسط