القوات الامنية تفرق بالقوة المتظاهرين في البصرة وتعتقل عدداً منهم
قامت القوات الأمنية في محافظة البصرة باعتقال عدد من المتظاهرين، عقب اطلاق الغاز المسيل للدموع على الاحتجاجات في فلكة البحرية، ومن ثم اطلقت سراحهم.
وقال الناشط المدني عمار الحلفي : ان "تظاهرات يوم أمس انطلقت من فلكة ام البروم باتجاه فلكة البحرية، حيث كانت الاحتجاجات سلمية"، مبينا ان "المسافة بين الساحتين التي قطعناها تقدر بنحو خمسة كيلومترات".
واضاف الحلفي انه "وعند وصولنا الى مبنى الادارة المحلية في محافظة البصرة استمرت التظاهرات السلمية، لكن القوات الامنية وبعد اطفاء الكهرباء عن هذه الساحة والمنطقة قامت بقمع التظاهرات بالقوة واطلاق الغاز المسيل للدموع على المحتجين ومطاردة المتظاهرين"، مشيرا الى "حصول خمس اصابات بصفوف المحتجين جراء ذلك".
"العجيب في الامر ان القوات الامنية هي من بدأت برمي الحجارة على المتظاهرين، وبالتالي رد المحتجون على القوات الامنية، لتلجأ الاخيرة الى اتخاذ ذلك حجة في قمع المتظاهرين عبر الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن حدوث حالات اختناق"، وفقاً للحلفي الذي لفت الى أن "القوات الامنية اعتقلت 11 متظاهراً في منطقة الجبيلة وبعدها قامت قوات مكافحة الشغب باطلاق سراحهم".
الحلفي، نوه الى ان "قوات مكافحة الشغب كانت موجودة، لكن وبعد اطفاء التيار الكهربائي لا نعرف من هي الجهة التي قامت بالاعتداء علينا واطلاق الغاز المسيل للدموع وملاحقة المتظاهرين داخل الشوارع والازقة"، مؤكداً أن "الاف الشباب الذين خرجوا الى التظاهر في محافظة البصرة يوم أمس هم من شباب تشرين، ولا يوجد بينهم حزب ناشئ ولا تيار صدري، ورددوا شعارات تشرين".
محافظ البصرة اسعد العيداني، حاول ليلة أمس اللقاء مع المحتجين، لكن المتظاهرين رفضوا ذلك، وانتقدوا قيام القوات الامنية باعتقال زملائهم واستخدام القوة والقمع ضدهم.وفي السياق، أعلن قائد عمليات محافظ البصرة اللواء الركن علي الماجدي أن التظاهرات سجلت ثلاثين اصابة بسيطة بين صفوف القوات الامنية والمتظاهرين، منوهاً الى أن عدد المحتجين يقدر بأكثر من 500 متظاهر.
الى ذلك، أكد محافظ البصرة أسعد العيداني أن الحكومة المحلية لا علم لها بأمر تغيير قائد شرطة المحافظة، مبينا انهم وبعد اجتماعه بالقائد الجديد اكد على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد بين كافة الصنوف الامنية خصوصاً بعد الجهد الواضح الذي يبذله قائد العمليات بالقضاء على المشاكل العشائرية وما تواجهه المحافظة من خروقات أمنية أخرى حسب تعبيره.
قائد عمليات البصرة اللواء الركن علي الماجدي، أعلن عن صدور أوامر عليا بتعيين اللواء قاسم راشد قائد لشرطة المحافظة خلفا للواء علي عدنان، حيث تسلم اللواء راشد مهام عمله، وأولى مهامه كانت الإشراف على اجهزة قيادته بشأن تأمين التظاهرات.
القوات الأمنية في محافظة البصرة، قامت، وبعد انسحاب عدد من المتظاهرين، بفتح فلكة البحرية امام حركة المركبات.
كشف مصدر طبي لشبكة رووداو الإعلامية، أن عدد الجرحى من المدنيين والقوات الأمنية وصل إلى أكثر من 200 شخص.
وقال المصدر لمراسل رووداو في بغداد، أنمار غازي، السبت (1 تشرين الأول 2022)، إن "عدد المصابين الذين وصلوا مستشفيات بغداد من المدنيين والقوات الامنية بلغ 174 جريحاً".
وأضاف أن مستشفيات البصرة استقبلت 30 جريحاً من المدنيين والقوات الأمنية جراء التظاهرات التشرينية.
يشار الى ان العاصمة بغداد، شهدت يوم أمس السبت (1 تشرين الأول 2022) خروج آلاف المتظاهرين في الذكرة الثالثة لاحتجاجات تشرين، وحاول العشرات منهم عبور جسر الجمهورية باتجاه المنطقة الخضراء، ما أدّى الى حدوث مواجهات عنيفة بينهم وبين القوات الأمنية التي وقفت بوجوههم.
وبحسب ما أفاد مراسلو شبكة رووداو الإعلامية في العاصمة بغداد، فإن القوات الأمنية من بينها مكافحة الشغب قد أنهوا التظاهرات في ساحة التحرير وجسر الجمهورية.
في السياق، أمهلت اللجنة المركزية لتظاهرات تشرين القوى السياسية العراقية لغاية 25 تشرين الاول الجاري من أجل إنهاء العملية السياسية الحالية وتصفيرها، مهددة باتخاذ إجراءات تصعيدية أكبر بخلاف ذلك.
فيما أكدت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" على الحق في الاحتجاج السلمي في الديمقراطية، داعية الحكومة العراقية والمتظاهرين في بغداد الى الامتناع عن العنف ومنع التصعيد.
روداو