فاضل ميراني يحذّر من تكرار «كابوس الحرب اللبنانية» في العراق
حذر سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني فاضل ميراني، من اندلاع مواجهات على غرار الحرب الأهلية اللبنانية في العراق، وذلك في سبعينيات القرن الماضي.
ونشر ميراني على حسابه في موقع تويتر، السبت، أن «هناك من الأمور والتوقعات التي لا يصح أن تغيب عن بالنا، وأن نبعد كابوس مواجهة- إن وقعت لا سمح الله- فإن انقلابا في المعادلة سيجعلها أصعب من كل التوقعات».
وأضاف ميراني «من تلك الأمور والتوقعات، التعويل على دفع الأطراف لمواجهة مثل مواجهة إيران والعراق في الثمانينات أو الحرب اللبنانية لإنهاك القوى، ثم تقديم عراق آخر مثقل بمشاريع تصفوية، منعدم القرار».
وأكد أنه «سيصار إلى الضغط على الجانب الرسمي للوقوف على مناشيء وامتدادات و تمويل وعقائد الأطراف التي قد يبدو أنها لوحت أو هي مستعدة لتلعب دورا رئيسا في التصعيد أو المواجهة وربما يتوهم بعض الراغبين بذلك إمكانية الفوز انفرادا أو بالشراكة مع طرف آخر، إن المجتمع الدولي هو بنفس عقليته التي أدار بها أزمات دول في السابق، وإن الحرب هي أفضل السبل لإدامة السلطة، وهذا التصرف إن وقع فهو يعكس عقلية غير مدركة للمخاطر و غير ملمة بالسياسة العالمية».
واستطرد القيادي الكوردي قائلا: «إننا في كوردستان غير مستعدين لمغامرة تحرق العقد الاجتماعي أو تمس بمكتسبات امتنا، و لن نقبل أبداً الانخراط بمشروع حذرنا منه وأصر عليه من أصر فجعل الهويات الفرعية أصلية وأصيلة وألغى مشروع المواطنة».
واعتبر ميراني أن «الأمن والتعليم والكفاية لا الكفاف حقوق وليست مِنحاَ للعراقيين ومنهم شعب كوردستان».
وقال: «لازالنا نديم التصور بوجود حكماء سيعملون على تفادي منطق المواجهة الذي نشاهده الآن، ولازلنا نديم العمل لنكون عنصر تقوية للعراق مهما بذل طابور التخوين جهدا لحرق الأرض، كما ولا زلنا نديم العدة للدفاع عن حاضرنا والمستقبل».
باسنيوز