• Wednesday, 05 February 2025
logo

تصريح منسق التوصيات الدولية في حكومة اقليم كوردستان في ذكرى جريمة سنجار

تصريح منسق التوصيات الدولية في حكومة اقليم كوردستان في ذكرى جريمة سنجار

خليل بله يي- كولان العربي

قبل ثماني سنوات شن إرهابيو داعش هجوما عنيفا على عدد من المناطق في إقليم كوردستان، لا سيما المناطق التي يعيش فيها الإيزيديون في سنجار و ضواحيها، تعرض على اثرها إخواننا وأخواتنا الايزديين الى ابشع جريمة انسانية تمثلت بالابادة الجماعية و الخطف و السبي وأجبروا على مغادرة منازلهم وبيعهم في الموصل وسوريا. كما أدت الأعمال الإرهابية إلى نزوح مئات الآلاف من الأشخاص الذين فروا فيما بعد إلى إقليم كردستان لحماية حياتهم وبناء الأمل.

 في هذه الذكرى الاليمة صرح الدكتور ديندار زيباري منسق التوصيات الدولية في حكومة الاقليم قائلا: انتهك ارهابيو داعش بجريمتهم هذه جميع أعراف ومبادئ حقوق الإنسان، لذا يجب على العالم أن يستمع ويفهم الصرخة المشروعة والصاخبة للمجتمع الايزدي الذي يسعى فقط الحماية من التطرف،  العيش بامان و استقرار في وطنهم  و صون حقوقهم السياسية والثقافية والتمثيل العادل. ما حدث في سنجار مأساة هزت ضمائرنا لذا يجب تكثيف الجهود الوطنية والدولية للاعتراف بالجرائم على أنها إبادة جماعية و ستواصل جهودها لتعويض الايزديين و محاكمة مرتكبي هذه الجريمة.

 زيباري اشار الى ما قدمه حكومة الاقليم لمساعدة الايزديين قائلا: أصدر مجلس وزراء حكومة إقليم كوردستان القرار رقم 5170 بتاريخ 21/8/2014 بتشكيل لجنة عليا لتعريف الجرائم المرتكبة ضد الأيزيديين على أنها إبادة جماعية. عملت اللجنة على مر السنين لتدويل القضية و رفع شكاواهم إلى المحكمة الجنائية الدولية. أعيد تفعيل اللجنة في الحكومة الحالية وتواصل تهيئة الظروف للاعتراف بمأساة الإيزيديين و مكونات سهل نينوى  كونها إبادة جماعية وتقديم إرهابيي داعش إلى العدالة. اضافة الى ذلك تم تكليف مكتب منسق التوصيات الدولية بالتنسيق مع فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيزي المسائلة في جرائم داعش (UNITAD) يتواصل مكتب المنسق مع المؤسسات المعنية وقد تم تقديم العديد من الوثائق ذات الصلة إلى الفريق الاممي حتى الآن.

 حول تعريف جرائم داعش على الصعيد الدولي قال منسق التوصيات الدولية: وثقت حكومة إقليم كردستان  ملفات آلاف المختطفين الأيزيديين. بدأت أرشفة وثائق المخطوفين الأيزيديين في 1 كانون الأول 2021 وانتهت في 3 نيسان ، خلال هذه الفترة  تم أرشفة 3،543 حالة (5،393) صفحة، كما تم تقديم الدعم االنفسي لأكثر من (2،234)ضحية. لتوثيق جرائم داعش ، نسقت حكومة إقليم كردستان مع يونيتاد ، ومن خلال لجنة التحقيق وجمع الأدلة والمعالجة (CIGE) ، قامت بأرشفة أكثر من 73،912 صفحة من الأدلة إلكترونياً لهذه الجرائم. بالإضافة إلى ذلك ، تم تقديم (4206) قضايا إلى المحاكم كشكاوى. ومن بين هذه الحالات ، تم اكمال (1778)قضية،  و يجري العمل على (2428) قضية. و حول جهود الحكومة لانقاذ المختطفين اوضح منسق التوصيات الدولية: بذلت حكومة إقليم كوردستان جهودا دؤوبة للإفراج عن المختطفين، فشكلت لجنة لجمع المعلومات و التحقيق في قضايا المخطوفين وخصصت ميزانية لهذا الغرض. اعتبارًا من يوليو 2022، تم إنقاذ 3554 شخصًا: من بينهم 1207 من النساء و 339 من الرجال و 1051 من الإناث و 957 من الأطفال الذكور. بالإضافة إلى ذلك لا يزال 2717 شخصًا في عداد المفقودين.

منسق التوصيات الدولية في حكومة الاقليم اشار الى التعاون القائم بين حكومة الاقليم و اليونيتاد قائلا: كجزء من مشروع  الارشفة الإلكترونية لجرائم داعش، ساعدت حكومة إقليم كردستان يونيتاد في الوصول إلى المحفوظات الوثائقية المتعلقة بجرائم داعش التي تم جمعها و حفظها من قبل حكومة إقليم كردستان ، بما يتماشى مع التزام العراق بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2379 لمحاكمة داعش على المستوى الدولي.كما  زودت حكومة إقليم كردستان اليونيتاد بتقارير ومعلومات مستفيضة عن قيادة داعش ومواردها المالية حتى يتمكنوا من بدء تحقيقاتهم القانونية.

 منسق التوصيات الدولية اشار الى جهود الحكومة للعودة الآمنة الى سنجار و المناطق الاخرى قائلا: قدمت قوات البيشمركة و القوات الامنية لحكومة اقليم كوردستان تضحيات جسيمة في الدفاع عن المناطق التي سيطر عليها داعش و تحريرها بلغت ما يقارب  (1719) شهيد و (١٠٣٦٩) جريح و (٤٧) مفقود، رغم ذلك ما يزال اوضاع تلك المناطق معلق لحد الآن. أبرمت حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية باشراف الامم المتحدة في تشرين الأول أكتوبر 2020، اتفاقاً يهدف إلى إعادة الاستقرار إلى سنجار، منها إخراج المجاميع المسلحة غير القانونية من المدينة. للاسف لم تُنفذ الاتفاقية لان عناصر حزب العمال الكوردستاني والميليشيات المسلحة ما زالوا يتمركزون في المدينة و هو ما سبب اجواء من عدم استتاب الامن و استحالة تقديم الخدمات و المشاريع اليها.

 زيباري اوضح ايضا: نتج عن عدم تنفيذ اتفاقية سنجار نزوح حوالي 1400 أسرة من سنجار صوب مناطق ومدن الإقليم، كما خلق فراغا امنيا واسعا استغله الارهابيين للقيام بأعمال ارهابية، ففي عام ٢٠٢١فقط قامت الجماعات الارهابية بتنفيذ (٢٥٧) هجمة على المناطق المحررة التي تشهد فراغا امنيا نتج عنها  ٣٨٧ شهيد ٥١٨ جريح و ٣٧ مفقود.

في ختام تصريحه دعا منسق التوصيات الدولية الجهات المعنية الى ضمان عودة النازحين من الايزديين  و المكونات الاخرى الطوائف، الذين أجبروا على الهجرة بسبب الهجمات الإرهابية والتهديدات. كما يجب تذليل العقبات السياسية والإدارية التي تعيق اعمار مناطقهم.

 

Top